العودة إلى الديانة الإبراهيمية
علي المؤمن
ابتداء؛ ينبغي التأكيد على أن (الديانة الإبراهيمية) هي تسمية فضائية؛ إذ لا وجود لشيء اسمه الديانة الإبراهيمية، لا من الناحية النظرية ولا من الناحية الواقعية، وهو مجرد مشروع سياسي أمريكي صهيو ني، يعمل على عقد نطفة حرام بين الكيان الإسرا ئيلي (اليهودي) والأنظمة العربية (المسلمة) برعاية الكاهن الأمريكي (المسيحي)، بهدف التغطية على جريمة تحالف الأنظمة العربية مع (إسرائيل) ضد الشعوب المسلمة.
الاسم الحقيقي للديانة الإبراهيمية هي (الاتفاقية الإبراهيمية) أو (خطة إبراهام) التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي "ترامب" في العام 2020، وهي تشمل الاعتراف الكامل بإسرائيل وإقامة علاقات دبلوماسية وتشكيل منظومة تحالف أمني وتعاون اقتصادي وخطاب إعلامي وثقافي وديني موحد معها. وقد وقّعت على الاتفاقية حينها أمريكا و(إسرائيل) والإمارات العربية والبحرين، وستوقع عليها السعودية وأنظمة عربية أخرى خلال العام 2025.
المفارقة أن الولايات المتحدة الأمريكية تخطط بكل جدية هذه المرة، عبر مجموعة من مرتزقتها العراقيين (الأفندية) و(المعممين)، من الشيعة والسنة والمسيحيين والصابئة، إضافة إلى يهود من أصول عراقية، وبتمويل إماراتي ودعم سعودي؛ لتحويل العراق إلى مركز للطقوس الروحية لهذه الاتفاقية (الديانة السياسية)، وتكون عاصمتها الناصرية؛ تمهيداً لوضع الدولة العراقية أمام الأمر الواقع المتمثل بالتطبيع التلقائي الناعم وغير المحسوس مع الكيان الصهيوني، دينياً وثقافياً وعاطفياً خلال السنوات الأربع القادمة، تمهيداً لإقامة علاقات دبلوماسية وأمنية لاحقاً.
ورغم استحالة تنفيد هذا المخطط في ظل وجود المرجعية السيستانية والأحزاب الشيعية الحالية والحشد الشعبي، ولكن بالإمكان تنفيذه في حال قامت أمريكا بانقلاب سياسي في العراق، وجاءت بمرتزقتها من العلمانيين الشيعة، إلى السلطة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمتابعة "كتابات علي المؤمن" الجديدة وارشيف مقالاته ومؤلفاته (بنسخة Pdf) على تلغرام : https://t.me/alialmomen64
علي المؤمن
ابتداء؛ ينبغي التأكيد على أن (الديانة الإبراهيمية) هي تسمية فضائية؛ إذ لا وجود لشيء اسمه الديانة الإبراهيمية، لا من الناحية النظرية ولا من الناحية الواقعية، وهو مجرد مشروع سياسي أمريكي صهيو ني، يعمل على عقد نطفة حرام بين الكيان الإسرا ئيلي (اليهودي) والأنظمة العربية (المسلمة) برعاية الكاهن الأمريكي (المسيحي)، بهدف التغطية على جريمة تحالف الأنظمة العربية مع (إسرائيل) ضد الشعوب المسلمة.
الاسم الحقيقي للديانة الإبراهيمية هي (الاتفاقية الإبراهيمية) أو (خطة إبراهام) التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي "ترامب" في العام 2020، وهي تشمل الاعتراف الكامل بإسرائيل وإقامة علاقات دبلوماسية وتشكيل منظومة تحالف أمني وتعاون اقتصادي وخطاب إعلامي وثقافي وديني موحد معها. وقد وقّعت على الاتفاقية حينها أمريكا و(إسرائيل) والإمارات العربية والبحرين، وستوقع عليها السعودية وأنظمة عربية أخرى خلال العام 2025.
المفارقة أن الولايات المتحدة الأمريكية تخطط بكل جدية هذه المرة، عبر مجموعة من مرتزقتها العراقيين (الأفندية) و(المعممين)، من الشيعة والسنة والمسيحيين والصابئة، إضافة إلى يهود من أصول عراقية، وبتمويل إماراتي ودعم سعودي؛ لتحويل العراق إلى مركز للطقوس الروحية لهذه الاتفاقية (الديانة السياسية)، وتكون عاصمتها الناصرية؛ تمهيداً لوضع الدولة العراقية أمام الأمر الواقع المتمثل بالتطبيع التلقائي الناعم وغير المحسوس مع الكيان الصهيوني، دينياً وثقافياً وعاطفياً خلال السنوات الأربع القادمة، تمهيداً لإقامة علاقات دبلوماسية وأمنية لاحقاً.
ورغم استحالة تنفيد هذا المخطط في ظل وجود المرجعية السيستانية والأحزاب الشيعية الحالية والحشد الشعبي، ولكن بالإمكان تنفيذه في حال قامت أمريكا بانقلاب سياسي في العراق، وجاءت بمرتزقتها من العلمانيين الشيعة، إلى السلطة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمتابعة "كتابات علي المؤمن" الجديدة وارشيف مقالاته ومؤلفاته (بنسخة Pdf) على تلغرام : https://t.me/alialmomen64