المثبتون للصفات الخبرية ليسوا صنفًا واحدًا، بل أربعة أصناف:
الصنف الأول: يثبتون الصفات الخبرية وينفون التجسيم والتركيب والتبعيض تمامًا، وهذه طريقة الكلابية والأشاعرة وبعض الكرامية، مثل ابن الهيصم، وأيضًا بعض الحنابلة والمالكية والشافعية والحنفية، كأبي الحسن التميمي وابنه أبي الفضل، ورزق الله التميمي، والشريف أبي علي بن أبي موسى، والقاضي أبي يعلى، وغيرهم. هؤلاء يصرحون بإثبات الصفات مع نفي أي شبهة للتجسيم أو التبعيض أو التجزي.
الصنف الثاني: يثبتون الصفات، لكنهم لا يستخدمون ألفاظًا مثل "تركيب" و"تجسيم"، لا بالنفي ولا بالإثبات، بل يكتفون بتنزيه الله بما نزه به نفسه، ويؤمنون بأنه "أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد". بعضهم ينقل عن ابن عباس وغيره أن الله لا يتبعض ولا ينفصل بعضه عن بعض، وهم متفقون على أنه لا يمكن تفريقه أو تجزئته بأي شكل. هذا هو مذهب السلف الصالح من أئمة الفقه والحديث والتصوف، وأهل الاتباع المحض، وخصوصًا من الحنابلة الذين يلتزمون بالألفاظ الشرعية دون زيادة ولا نقصان.
الصنف الثالث: يثبتون الصفات لكنهم يثبتون أيضًا بعض المعاني التي ينفيها غيرهم، ويقولون: الله جسم لا كالأجسام. هذه الطريقة تبناها بعض المتكلمين المتقدمين والمتأخرين، وهم يختلفون عن النوعين السابقين في إثبات لفظ الجسمية مع التنزيه.
الصنف الرابع: يصفون الله بأنه جسم مثل بقية الأجسام، وهؤلاء هم المشبهة الممثلة الذين وقعوا في التجسيم الصريح، ولذلك أجمعت الأمة على تبديعهم وتضليلهم، لأنهم خالفوا النصوص الصريحة في نفي التشبيه عن الله.
مستفاد من كلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله
الصنف الأول: يثبتون الصفات الخبرية وينفون التجسيم والتركيب والتبعيض تمامًا، وهذه طريقة الكلابية والأشاعرة وبعض الكرامية، مثل ابن الهيصم، وأيضًا بعض الحنابلة والمالكية والشافعية والحنفية، كأبي الحسن التميمي وابنه أبي الفضل، ورزق الله التميمي، والشريف أبي علي بن أبي موسى، والقاضي أبي يعلى، وغيرهم. هؤلاء يصرحون بإثبات الصفات مع نفي أي شبهة للتجسيم أو التبعيض أو التجزي.
الصنف الثاني: يثبتون الصفات، لكنهم لا يستخدمون ألفاظًا مثل "تركيب" و"تجسيم"، لا بالنفي ولا بالإثبات، بل يكتفون بتنزيه الله بما نزه به نفسه، ويؤمنون بأنه "أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد". بعضهم ينقل عن ابن عباس وغيره أن الله لا يتبعض ولا ينفصل بعضه عن بعض، وهم متفقون على أنه لا يمكن تفريقه أو تجزئته بأي شكل. هذا هو مذهب السلف الصالح من أئمة الفقه والحديث والتصوف، وأهل الاتباع المحض، وخصوصًا من الحنابلة الذين يلتزمون بالألفاظ الشرعية دون زيادة ولا نقصان.
الصنف الثالث: يثبتون الصفات لكنهم يثبتون أيضًا بعض المعاني التي ينفيها غيرهم، ويقولون: الله جسم لا كالأجسام. هذه الطريقة تبناها بعض المتكلمين المتقدمين والمتأخرين، وهم يختلفون عن النوعين السابقين في إثبات لفظ الجسمية مع التنزيه.
الصنف الرابع: يصفون الله بأنه جسم مثل بقية الأجسام، وهؤلاء هم المشبهة الممثلة الذين وقعوا في التجسيم الصريح، ولذلك أجمعت الأمة على تبديعهم وتضليلهم، لأنهم خالفوا النصوص الصريحة في نفي التشبيه عن الله.
مستفاد من كلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله