*رسالة لمن أخرج مرغماً من بيته*
يحكي لنا القرآن الكريم عن قصة تلك المراة التي أخرجوها من بيتها، تاركةً ثيابها الأنيقة وحُلٍيّها الذهبية الثمينة وأغراض زينتها التي اختارتها بعناية و أوانيها الفضية التى لكل قطعة منها مكانٌ في قلبها... أُخرِجت تاركة ذكرياتها وعمراً من حياتها، أُخرجت دون أن تودع بيتها الذي كلَّ جزءٍ منه وهبَتهُ جزءاً غالياً من روحها...
تُرى هل ستعود لبيتها وأشياءها، أم لن تعود؟!...
هناك في عرض الصحراء، أيقنت أنّه ما من عودة، فقد أُخرجت لتُقتل...
رغم عظم البلاء ومرارته،
ما صاحت ولا ناحت،
ما تجزّعت و لا تسخّطت،
بل بكل الإيمان والرضا قالت قولتها الخالدة، التي ظلت قُرءاناً يتلى إلى يوم القيامة
"*رَبِّ ابنِ لي عِندَكَ بَيتًا فِي الجَنَّةِ وَنَجِّني مِن فِرعَونَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّني مِنَ القَومِ الظّالِمينَ*"...
نعم هكذا بكل بساطة!!... بَيتًا في الجنة وليس قصراً...
هل تعلم أن هذة المراة هي *اسيا بنت مزاحم* زوجة *فرعون* ملك وجبار زمانه...
رغم ما يعنِيه البيت للأنثى وعمق ارتباطها بتفاصيله، إلا انها حين فقدته أيقنت بأنّ "*ما عند الله خير وأبقى*" وأدركت أنّ "*الله خيرٌ وأبقى*"...
فما قالت لي "بيتاً عندك"، بل قدّمت "عندك" على "بيتاً"، لا تريد الجنّة فقط، بل تريد أعظم مافيها -مجاورة الله عز وجل- ،
ما قالت ابن لي قصراً (وقد كان بيتها قصرا) ، بل قالت بيتاً، فالقصر يعني الماديّات، والبيت يعني الروح والدفء والسكن، كانت تريد المعاني لا المباني...
"*رَبِّ ابنِ لي عِندَكَ بَيتًا فِي الجَنَّةِ*"... بيتا الله -جل في علاه- هو من سيبنيه، بالله هل ستحزن بعده على بيتك في الدنيا ولو كان أعظمَ قصرٍ بالأرض!!
*اللهـــــــــــــــــم* كل من أُخرِجُوا في هذه الحرب من بيوتهم أو أُوذُوا فيها بالتخريب والنهب، ابن لهم *"عندك بيتا في الجنة"*
اللهم إبدل كل من فقد أثاثاتهم وفرش بيوتهم :
ب *{..سُرُرٌ مَرفُوعَةْ}* *{..سُررٍ مَوضُونَةٍ}*
و *{وَنَمارِقُ مَصفوفَةٌ*وَزَرابِيُّ مَبثوثَةٌ}*
ابدلهم ب *{..فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِن إِستبرق..}*
و *{..رَفرَفٍ خُضرٍ وَعَبقَرِيٍّ حِسانٍ}*
و أبدل ثيابهم ب
*{..ثِيَابَاً خُضرَاً مِن سُندُسٍ واستَبرَقٍ..}* و *{..حَرِيرَا}*
وعن أوانيهم:
*{بِآنِيَةٍ مِن فِضَّةٍ وَأَكوابٍ كانَت قَواريرا * قَواريرَ مِن فِضَّةٍ..}* و *{..صِحَافٍ مِن ذَهَبٍ..}*
وعن حُلِيّهم:
*{..أَسَاوِرَ مِن فِضّةٍ..}* و *{..أَسَاوِرَ مِن ذَهبٍ وَلُؤلُؤاً..}*
*ربنا،* وإن أخرجونا من بيوتنا،
فثبّتنا وأعِنا علي أن لا يُخرِجوا الإيمان من قلوبنا
*ربنا،* وارزقنا أعظم النجاة، النجاة من عمل العُصاة الظالمين
*إلهي* إن لم نفارق بيوتنا بالحرب، فسنفارقها بالموت، فلا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا
*اللهـــــــــــــــــم* مهما عظُم فقدنا، فنسألك ألا نفقد معنى أنّ *{..الله خَيرٌ وَأَبقَى}*... اللهم أصلح حالنا وحال السودان وحال جميع المسلمين يارب العالمين
يحكي لنا القرآن الكريم عن قصة تلك المراة التي أخرجوها من بيتها، تاركةً ثيابها الأنيقة وحُلٍيّها الذهبية الثمينة وأغراض زينتها التي اختارتها بعناية و أوانيها الفضية التى لكل قطعة منها مكانٌ في قلبها... أُخرِجت تاركة ذكرياتها وعمراً من حياتها، أُخرجت دون أن تودع بيتها الذي كلَّ جزءٍ منه وهبَتهُ جزءاً غالياً من روحها...
تُرى هل ستعود لبيتها وأشياءها، أم لن تعود؟!...
هناك في عرض الصحراء، أيقنت أنّه ما من عودة، فقد أُخرجت لتُقتل...
رغم عظم البلاء ومرارته،
ما صاحت ولا ناحت،
ما تجزّعت و لا تسخّطت،
بل بكل الإيمان والرضا قالت قولتها الخالدة، التي ظلت قُرءاناً يتلى إلى يوم القيامة
"*رَبِّ ابنِ لي عِندَكَ بَيتًا فِي الجَنَّةِ وَنَجِّني مِن فِرعَونَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّني مِنَ القَومِ الظّالِمينَ*"...
نعم هكذا بكل بساطة!!... بَيتًا في الجنة وليس قصراً...
هل تعلم أن هذة المراة هي *اسيا بنت مزاحم* زوجة *فرعون* ملك وجبار زمانه...
رغم ما يعنِيه البيت للأنثى وعمق ارتباطها بتفاصيله، إلا انها حين فقدته أيقنت بأنّ "*ما عند الله خير وأبقى*" وأدركت أنّ "*الله خيرٌ وأبقى*"...
فما قالت لي "بيتاً عندك"، بل قدّمت "عندك" على "بيتاً"، لا تريد الجنّة فقط، بل تريد أعظم مافيها -مجاورة الله عز وجل- ،
ما قالت ابن لي قصراً (وقد كان بيتها قصرا) ، بل قالت بيتاً، فالقصر يعني الماديّات، والبيت يعني الروح والدفء والسكن، كانت تريد المعاني لا المباني...
"*رَبِّ ابنِ لي عِندَكَ بَيتًا فِي الجَنَّةِ*"... بيتا الله -جل في علاه- هو من سيبنيه، بالله هل ستحزن بعده على بيتك في الدنيا ولو كان أعظمَ قصرٍ بالأرض!!
*اللهـــــــــــــــــم* كل من أُخرِجُوا في هذه الحرب من بيوتهم أو أُوذُوا فيها بالتخريب والنهب، ابن لهم *"عندك بيتا في الجنة"*
اللهم إبدل كل من فقد أثاثاتهم وفرش بيوتهم :
ب *{..سُرُرٌ مَرفُوعَةْ}* *{..سُررٍ مَوضُونَةٍ}*
و *{وَنَمارِقُ مَصفوفَةٌ*وَزَرابِيُّ مَبثوثَةٌ}*
ابدلهم ب *{..فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِن إِستبرق..}*
و *{..رَفرَفٍ خُضرٍ وَعَبقَرِيٍّ حِسانٍ}*
و أبدل ثيابهم ب
*{..ثِيَابَاً خُضرَاً مِن سُندُسٍ واستَبرَقٍ..}* و *{..حَرِيرَا}*
وعن أوانيهم:
*{بِآنِيَةٍ مِن فِضَّةٍ وَأَكوابٍ كانَت قَواريرا * قَواريرَ مِن فِضَّةٍ..}* و *{..صِحَافٍ مِن ذَهَبٍ..}*
وعن حُلِيّهم:
*{..أَسَاوِرَ مِن فِضّةٍ..}* و *{..أَسَاوِرَ مِن ذَهبٍ وَلُؤلُؤاً..}*
*ربنا،* وإن أخرجونا من بيوتنا،
فثبّتنا وأعِنا علي أن لا يُخرِجوا الإيمان من قلوبنا
*ربنا،* وارزقنا أعظم النجاة، النجاة من عمل العُصاة الظالمين
*إلهي* إن لم نفارق بيوتنا بالحرب، فسنفارقها بالموت، فلا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا
*اللهـــــــــــــــــم* مهما عظُم فقدنا، فنسألك ألا نفقد معنى أنّ *{..الله خَيرٌ وَأَبقَى}*... اللهم أصلح حالنا وحال السودان وحال جميع المسلمين يارب العالمين