– ومن وسائل غرس الأمل فى القلوب ما جاء فى هذا الهدى النبوى الكريم: «إنْ قامَتِ الساعةُ وفي يدِ أحدِكمْ فَسِيلةٌ، فإنِ استطاعَ أنْ لا تقومَ حتى يَغرِسَها فلْيغرِسْهَا» رواه أحمد.
فالنبي ﷺ يوجهنا، ويريد منا بأن لا تقتصر آمالنا في الحياة على مجرد حاجاتنا، ولكن علينا أن نعمل لحاضرنا ولمستقبلنا.
– ولقد مر كسرى ملك الفرس يوماً بشيخ كبير يزرَع شجرة زيتون، فقال له متعجباً : أيها الشيخ، ما بالك تغرِس هذه الشجيرة، وهي لا تُثمر إلا بعدَ أعوام عديدةٍ وأنت شيخ هرم؟ فهل تأمُل أن تأكل من ثمرها؟ فقال له الشيخ الكبير: أيها الملك، لقد غرس من قبلنا فأكلنا، ونحن نغرِس لكي يأكل من يأتي بعدَنا، فاستحسن جوابه، وأمر له ببعض المال.
– ومن هذا المنطلق فالأمل الإيجابي قرين العمل، لأن الأمل بلا عمل أمانيٌّ كاذبة، ووعود زائفة، وجهل مردود على صاحبه، ولا يَجني من ورائه إلا تعذيب نفسه وتحطيم قلبه، والأمل بلا عملٍ كالطائر بلا جناحين.
– إنْ الأمل يدفع الإنسان دائماً إلى العمل، ولولا الأمل لامْتَنَعَ الإنسانُ عن مواصلة الحياة ومجابهة مصائبها وشدائدها، ولولاه لسيطر اليأس على قلبه، وأصبح يحرص على الموت أكثر من حرصه على الحياة. لذلك قيل: اليأسُ سلّمُ القبر، والأملُ نورُ الحياة.. وقيل: لا يأس مع الحياة، ولا حياة مع اليأس..
وصدق القائل:
ما بين طَرْفَةِ عـينٍ وانتباهَتِها
يُحَوِّلُ اللهُ من حالٍ إلى حالِ
– ومن وسائل غرس الأمل فى القلوب ما جاء فى قصة سيدنا موسى عليه السلام مع قومه، فإن الواقع الذى نعيشه من تجاهل لحقوق إخواننا المستضعفين فى فلسطين، وما نراه من حصار ظالم، واذواجية فى المعايير الدولية حيث تُغمض القوى الكبرى أعينها عن جرائم الإحتلال، قد يدفع البعض إلى اليأس، وفقد الأمل فى تغير تلك الأوضاع.
– ونقول لهؤلاء: إن سيدنا موسى عليه السلام لم يعتريه اليأس لحظة رغم جبروت فرعون وضعف أتباع موسى عليه السلام لقد ظهر الأمل والثقة في نصر الله بصورة جليَّة في موقفه عليه السلام مع قومه ممن آمن معه، حين طاردهم فرعون وجنوده، فظنوا أن فرعون سيدركهم، وشعروا باليأس حينما وجدوا فرعون على مقربة منهم، وليس أمامهم إلا البحر، فقالوا لموسى: ﴿إِنَّا لَمُدْرَكُونَ﴾(الشعراء:٦١)، فما كان من سيدنا موسى عليه السلام إلا أن زرع الأمل في قلوبهم، وأحيا الرجاء في نفوسهم، وقال لهم في ثقة ويقين: ﴿قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾(الشعراء:٦٢)، فأمره ربه عزّ وجل أن يضرب بعصاه البحر، فانشقّ نصفين، وتقدم موسى وقومه، فعبروا البحر في أمان واطمئنان، ثم عاد البحر مرة أخرى كما كان، فغرق فرعون وجنوده، ونجا موسى ومن آمن معه.
– لقد أيقن سيدنا موسى عليه السلام بتحقُّق أمله ورجائه في الله تعالى، وأيقن من آمن معه أنه لا يأس، فينبغي ألا يسري اليأس إلى أمتنا وهي تخوض معاركها مع أعدائها.
فيا عباد الله: اصبروا وصابروا وآملوا فى نصر الله عزّ وجل، واستعينوا بالعمل الجاد فى أوقات الأزمات تفتح لكم أبواب الرحمات، وينصركم رب البريات.
اللهم انصر الإسلام والمسلمين، واجعل راية مصر عالية خفاقة واحفظها بحفظك وسائر بلاد المسلمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين،
وأقم الصلاة.
*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولا تبخل على نفسك بالأجـر العظيم*
=======================
ـــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمـوعـظـةالحســنـة.tt
رابط التليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt
فالنبي ﷺ يوجهنا، ويريد منا بأن لا تقتصر آمالنا في الحياة على مجرد حاجاتنا، ولكن علينا أن نعمل لحاضرنا ولمستقبلنا.
– ولقد مر كسرى ملك الفرس يوماً بشيخ كبير يزرَع شجرة زيتون، فقال له متعجباً : أيها الشيخ، ما بالك تغرِس هذه الشجيرة، وهي لا تُثمر إلا بعدَ أعوام عديدةٍ وأنت شيخ هرم؟ فهل تأمُل أن تأكل من ثمرها؟ فقال له الشيخ الكبير: أيها الملك، لقد غرس من قبلنا فأكلنا، ونحن نغرِس لكي يأكل من يأتي بعدَنا، فاستحسن جوابه، وأمر له ببعض المال.
– ومن هذا المنطلق فالأمل الإيجابي قرين العمل، لأن الأمل بلا عمل أمانيٌّ كاذبة، ووعود زائفة، وجهل مردود على صاحبه، ولا يَجني من ورائه إلا تعذيب نفسه وتحطيم قلبه، والأمل بلا عملٍ كالطائر بلا جناحين.
– إنْ الأمل يدفع الإنسان دائماً إلى العمل، ولولا الأمل لامْتَنَعَ الإنسانُ عن مواصلة الحياة ومجابهة مصائبها وشدائدها، ولولاه لسيطر اليأس على قلبه، وأصبح يحرص على الموت أكثر من حرصه على الحياة. لذلك قيل: اليأسُ سلّمُ القبر، والأملُ نورُ الحياة.. وقيل: لا يأس مع الحياة، ولا حياة مع اليأس..
وصدق القائل:
ما بين طَرْفَةِ عـينٍ وانتباهَتِها
يُحَوِّلُ اللهُ من حالٍ إلى حالِ
– ومن وسائل غرس الأمل فى القلوب ما جاء فى قصة سيدنا موسى عليه السلام مع قومه، فإن الواقع الذى نعيشه من تجاهل لحقوق إخواننا المستضعفين فى فلسطين، وما نراه من حصار ظالم، واذواجية فى المعايير الدولية حيث تُغمض القوى الكبرى أعينها عن جرائم الإحتلال، قد يدفع البعض إلى اليأس، وفقد الأمل فى تغير تلك الأوضاع.
– ونقول لهؤلاء: إن سيدنا موسى عليه السلام لم يعتريه اليأس لحظة رغم جبروت فرعون وضعف أتباع موسى عليه السلام لقد ظهر الأمل والثقة في نصر الله بصورة جليَّة في موقفه عليه السلام مع قومه ممن آمن معه، حين طاردهم فرعون وجنوده، فظنوا أن فرعون سيدركهم، وشعروا باليأس حينما وجدوا فرعون على مقربة منهم، وليس أمامهم إلا البحر، فقالوا لموسى: ﴿إِنَّا لَمُدْرَكُونَ﴾(الشعراء:٦١)، فما كان من سيدنا موسى عليه السلام إلا أن زرع الأمل في قلوبهم، وأحيا الرجاء في نفوسهم، وقال لهم في ثقة ويقين: ﴿قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾(الشعراء:٦٢)، فأمره ربه عزّ وجل أن يضرب بعصاه البحر، فانشقّ نصفين، وتقدم موسى وقومه، فعبروا البحر في أمان واطمئنان، ثم عاد البحر مرة أخرى كما كان، فغرق فرعون وجنوده، ونجا موسى ومن آمن معه.
– لقد أيقن سيدنا موسى عليه السلام بتحقُّق أمله ورجائه في الله تعالى، وأيقن من آمن معه أنه لا يأس، فينبغي ألا يسري اليأس إلى أمتنا وهي تخوض معاركها مع أعدائها.
فيا عباد الله: اصبروا وصابروا وآملوا فى نصر الله عزّ وجل، واستعينوا بالعمل الجاد فى أوقات الأزمات تفتح لكم أبواب الرحمات، وينصركم رب البريات.
اللهم انصر الإسلام والمسلمين، واجعل راية مصر عالية خفاقة واحفظها بحفظك وسائر بلاد المسلمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين،
وأقم الصلاة.
*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولا تبخل على نفسك بالأجـر العظيم*
=======================
ـــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمـوعـظـةالحســنـة.tt
رابط التليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt