وانا التي لا تملكُ شيئًا سوى فؤاد خاليًا، ذهبت بيقين رجعت بيأس، فتاةٌ قُتلت أحلامُهَا في سنّ مبكر من حياتهَا، مرحلة الزهور أصبحت صبار، شَوكِهَا أحد أسباب عدم مقدرتهَا على السير، ولكِنهَا صابرة، تحِملّ في راسهَا الف سؤال، وان تحصلت على إجابة ذُهلت بأن الجواب سؤال، سارت بقلة حيلة مُنهكة الخاطر، لا تصل، ولا تظلّ الطريق، تعلم بأن الوجهةَ الموت، ولازالت تسير، تُخاطب ذاتهَا قائلة، يا فُلانه:
-لمَا حرضتني على الحياة وأنتِ ميته؟
ألا يكفيني بأني ميتة من أُناسي، والله يدري بوجعِي، وأني قاومتُ وليس العقل ناسي ما أصاب قلبي
لمَا حرضتني وانا لا أقدر على السير، لما قلتي بأنك معي وأنتِ أول من تخلى عني بعد العزيز الذي قال لِي أيضًا
"سيري وأنا سائِرٌ معك وأن نزفنَا في منتصف الطريق أكونُ طيبيًا لك، وأن عجزتي عن السير أحمِلُكِ بين ذراعِي وكانك طفلتي"
لما تخليتُم !
-لمَا حرضتني على الحياة وأنتِ ميته؟
ألا يكفيني بأني ميتة من أُناسي، والله يدري بوجعِي، وأني قاومتُ وليس العقل ناسي ما أصاب قلبي
لمَا حرضتني وانا لا أقدر على السير، لما قلتي بأنك معي وأنتِ أول من تخلى عني بعد العزيز الذي قال لِي أيضًا
"سيري وأنا سائِرٌ معك وأن نزفنَا في منتصف الطريق أكونُ طيبيًا لك، وأن عجزتي عن السير أحمِلُكِ بين ذراعِي وكانك طفلتي"
لما تخليتُم !