#بوح_القلب
ها هو نفس اليوم يمر على ذاكرتي مجددا بعد ثلاثة أعوام.
كنت جالسة حينها في مصلى النساء أستمع لكلمة الشيخ،
ودخلت مجموعة من الفتيات أتوقع في المرحلة الثانوية، ومعهن والدة إحداهن وامرأة أخرى،
ويبدو أن إحساس الوحدة كان في درجة عالية يومها حتى أني حينما رأيتهن وتجمعهن وترابطهن حفظهن الله جميعا وسلمهن من كل سوء وبارك فيهن،
وجدت نفسي أنظر لحالي ولوحدتي، وتخيلت لو أتتني المنية، كيف ستكون جنازتي؟ من سيصلي فيها؟ من الذي يعرفني أساسا ليحضر لصلاتي؟
من الذي سيودعني؟ من سيتذكرني بعد رحيلي؟
وحينما تأملت في حالي على شبكة الإنترنت، وجدت أني مجرد اسم مرفوق ببعض الكتابات
لكن من أنا فعليا؟ لا أحد يعرف.
وسكت ولم أفكر ثانية في الأمر، ومرت السنوات.
لكن بعد عودتي للكتابة مجددا منذ عام أو يزيد قليلا، لا شعوريا لم أعد كما كنت،
لم أعد الكاتبة، ولا المستشارة، ولا المدربة.
بل تحررت من كل القيود والضوابط، والبريستيج وحتى اللغة.
صرت أتحدث وأحكي وأعبر عن مشاعري وأحاسيسي وخواطري.
أتذكر كيف البنات لسنوات طويلة تحاول تخمين جنسيتي ولا تستطيع بسبب استخدامي اللغة العربية الفصحى في كللللل الحوارات والردود حتى على الخاص :))
والآن الكل يعرفها بسهولة جدا
وأتذكر كيف حدثتني احدى رفيقاتي وقالت: صرت تتعاملين مع قناتك على أنها وسيلة تواصل وتوجهين حديثك للقراء، والقنوات لا يناسبها ذلك.
لكني أحببت ذلك والكثيرات عبرن عن حبهن للروح الجديدة فيه.
وأكثر من واحدة راسلتني تنصحني أن لا أتحدث كثيرا عن نفسي خشية علي من العين، وأقدر لهن ذلك كثيرا.
لكن صدقا لا أعرف كيف اعود لما كنت عليه سابقا من الرسمية،
وربما يكون هناك جانب خفي في داخلي لا يريدني أن أعود للمهنية مجددا، بل يريدني أن أستمر بالتعامل بطبيعتي وعفويتي وجنوني وشغبي،
وربما لا أريد أن أكون مجرد اسم مرتبط بكتاباتي، بل أريد أن يكون الاسم مرتبط بروح إنسانة وكيانها وشخصيتها.
وربما ... أقول ربما تكون هذه احتياجات المرحلة العمرية،
فاحتياجات الأنثى في العشرين
غير احتياجات الأنثى في الثلاثين
غير احتياجات الأنثى في الأربعين
غير احتياجات من هي على أعتاب بوابة الخمسين ؛)
أيا كان السبب، فقد أصبح جزء مني حتى على أرض الواقع مع الأعجميات، وصار جزء من قناتي
ألا يكفيكم جنونا أننا نأخذ الدورة الرمضانية في الحديقة وأمام النهر كل أسبوع في هذا الجو المتقلب بين شدة الحر، والمطر والعواصف :)))
وأتوقع سيكون ذكرى لا تُنسى بعون الله.
على كل حال
أحببت أهديكم شوية خربشات عوضا عن القصة التي لا أظنكم ستحصلون عليها 😛😛😛
ها هو نفس اليوم يمر على ذاكرتي مجددا بعد ثلاثة أعوام.
كنت جالسة حينها في مصلى النساء أستمع لكلمة الشيخ،
ودخلت مجموعة من الفتيات أتوقع في المرحلة الثانوية، ومعهن والدة إحداهن وامرأة أخرى،
ويبدو أن إحساس الوحدة كان في درجة عالية يومها حتى أني حينما رأيتهن وتجمعهن وترابطهن حفظهن الله جميعا وسلمهن من كل سوء وبارك فيهن،
وجدت نفسي أنظر لحالي ولوحدتي، وتخيلت لو أتتني المنية، كيف ستكون جنازتي؟ من سيصلي فيها؟ من الذي يعرفني أساسا ليحضر لصلاتي؟
من الذي سيودعني؟ من سيتذكرني بعد رحيلي؟
وحينما تأملت في حالي على شبكة الإنترنت، وجدت أني مجرد اسم مرفوق ببعض الكتابات
لكن من أنا فعليا؟ لا أحد يعرف.
وسكت ولم أفكر ثانية في الأمر، ومرت السنوات.
لكن بعد عودتي للكتابة مجددا منذ عام أو يزيد قليلا، لا شعوريا لم أعد كما كنت،
لم أعد الكاتبة، ولا المستشارة، ولا المدربة.
بل تحررت من كل القيود والضوابط، والبريستيج وحتى اللغة.
صرت أتحدث وأحكي وأعبر عن مشاعري وأحاسيسي وخواطري.
أتذكر كيف البنات لسنوات طويلة تحاول تخمين جنسيتي ولا تستطيع بسبب استخدامي اللغة العربية الفصحى في كللللل الحوارات والردود حتى على الخاص :))
والآن الكل يعرفها بسهولة جدا
وأتذكر كيف حدثتني احدى رفيقاتي وقالت: صرت تتعاملين مع قناتك على أنها وسيلة تواصل وتوجهين حديثك للقراء، والقنوات لا يناسبها ذلك.
لكني أحببت ذلك والكثيرات عبرن عن حبهن للروح الجديدة فيه.
وأكثر من واحدة راسلتني تنصحني أن لا أتحدث كثيرا عن نفسي خشية علي من العين، وأقدر لهن ذلك كثيرا.
لكن صدقا لا أعرف كيف اعود لما كنت عليه سابقا من الرسمية،
وربما يكون هناك جانب خفي في داخلي لا يريدني أن أعود للمهنية مجددا، بل يريدني أن أستمر بالتعامل بطبيعتي وعفويتي وجنوني وشغبي،
وربما لا أريد أن أكون مجرد اسم مرتبط بكتاباتي، بل أريد أن يكون الاسم مرتبط بروح إنسانة وكيانها وشخصيتها.
وربما ... أقول ربما تكون هذه احتياجات المرحلة العمرية،
فاحتياجات الأنثى في العشرين
غير احتياجات الأنثى في الثلاثين
غير احتياجات الأنثى في الأربعين
غير احتياجات من هي على أعتاب بوابة الخمسين ؛)
أيا كان السبب، فقد أصبح جزء مني حتى على أرض الواقع مع الأعجميات، وصار جزء من قناتي
ألا يكفيكم جنونا أننا نأخذ الدورة الرمضانية في الحديقة وأمام النهر كل أسبوع في هذا الجو المتقلب بين شدة الحر، والمطر والعواصف :)))
وأتوقع سيكون ذكرى لا تُنسى بعون الله.
على كل حال
أحببت أهديكم شوية خربشات عوضا عن القصة التي لا أظنكم ستحصلون عليها 😛😛😛