عزيزي صاحب الظل الطويل: هل تعرف بأمر تلك البقعة المخزية في مسيرتي، المرة التي هربت فيها من الميتم لأنهم عاقبوني على سرقتي للبسكويت؟ لقد دونت في السجلات ويمكن لأي وصي قراءتها. لكن بصراحة، يا عزيزي، ما الذي تتوقعه؟ حين تضع فتاة جائعة في التاسعة من عمرها في مخزن المؤونة لجلو السكاكين، وجرة البسكويت تحت مرفقها، وتخرج وتتركها وحيدة، ثم تظهر ثانية، ألا تتوقع أن تراها مكسوة بالفتات؟ ثم حين تضربها على مرفقها وتصفعها، وتجبرها على ترك الطاولة عند تقديم البودنغ، وتخبر كل الأطفال أن هذا العقاب لكونها سارقة، ألا تتوقع منها أن تهرب؟ لقد هربت لبضعة أميال فحسب، فقد أمسكوا بي وأعادوني، وقد ربطت كل يوم على مدى أسبوع مثل جرو مشاكس، إلى عصا في الفناء الخلفي حين كان الأطفال الآخرون في الفسحة، كم جرح ذلك العقاب روحي يا عزيزي، دمتَ بسلام.
_جودي أبوت.
_جودي أبوت.