وأنا أتأمل في سؤالك، كمن يحدق في بحيرة صامته..
الكلمات التي لا تُقال هي بذورٌ في صميم أرواحنا، تنمو بصمتٍ في أحشاء أفكارنا حتى تُصبح أشجارًا وارفة، ولكنها قد تظل حبيسة الأفق إذا ما خشينا التعبير. وأما الشجاعة التي تتساءل عنها، فهي ليست في انتشال الكلمات من ظلام الصمت فحسب، بل في تسليمها للنور، كي تعبر عن آلامنا وآمالنا. هناك من يولدون وفي صدورهم نارٌ لم نوقدها نحن، وشوقٌ لم نعرفه، فيحملون عنّا عبء الكلام ويجعلون من ندمنا حياةً جديدةً في قلوبهم.
أما عن موت الكلمات، فإنها لا تموت كما نموت نحن. بل إن الكلمات، حين يسكننا الموت، تنفصل عن أجسادنا الباردة وترتفع إلى السماء تتحرر كالأرواح.
الكلمات شعلةٌ تظلُّ متقدة في الأثير، تنتظر أن تُقتنص من قبل من يملك أذنًا صاغية وقلبًا حيًّا. فإن ضاعت كلماتنا بين الفضاءات، سيأتي من يقتنصها، ويُعيدها إلى الأرض على هيئة أغنية أو قصيدة، لأن الكلمات الحيّة لا تعرف الفناء.
إبراهيم محمد
الكلمات التي لا تُقال هي بذورٌ في صميم أرواحنا، تنمو بصمتٍ في أحشاء أفكارنا حتى تُصبح أشجارًا وارفة، ولكنها قد تظل حبيسة الأفق إذا ما خشينا التعبير. وأما الشجاعة التي تتساءل عنها، فهي ليست في انتشال الكلمات من ظلام الصمت فحسب، بل في تسليمها للنور، كي تعبر عن آلامنا وآمالنا. هناك من يولدون وفي صدورهم نارٌ لم نوقدها نحن، وشوقٌ لم نعرفه، فيحملون عنّا عبء الكلام ويجعلون من ندمنا حياةً جديدةً في قلوبهم.
أما عن موت الكلمات، فإنها لا تموت كما نموت نحن. بل إن الكلمات، حين يسكننا الموت، تنفصل عن أجسادنا الباردة وترتفع إلى السماء تتحرر كالأرواح.
الكلمات شعلةٌ تظلُّ متقدة في الأثير، تنتظر أن تُقتنص من قبل من يملك أذنًا صاغية وقلبًا حيًّا. فإن ضاعت كلماتنا بين الفضاءات، سيأتي من يقتنصها، ويُعيدها إلى الأرض على هيئة أغنية أو قصيدة، لأن الكلمات الحيّة لا تعرف الفناء.
إبراهيم محمد