ولكن الشمعة التي تتحدث عنها هي رمز النفس الإنسانية، تلك النفس التي تكافح بشموخ رغم أنها تدرك أن مصيرها هو الفناء. إنها تحترق في صمت، لا لأنها مجبرة على ذلك، بل لأنها ترى في هذا الاحتراق رسالة. وهل للإنسان في هذه الدنيا إلا أن يحمل شعلة النور، ولو في وجه ريحٍ عاتية؟ يحترق لينير طريق الآخرين، ويسير نحو نهايته متوهجًا، كأنما في فنائه خلودٌ أبدي.
أما الفراشة التي تهيم حول ضوء الشمعة، فهي تلك الروح التواقة إلى النور، رغم علمها أن الاقتراب منه قد يكون نهايتها. ولكن، أليس في هذا السعي نحو النور ما يجسد طبيعة الإنسان؟ نحن، نعيش في ظلالٍ طويلة، ولكن في قلوبنا شعلة صغيرة لا تذوي، أملٌ ضعيف لكنه عظيم، يجذبنا إلى النور مهما بدا بعيدًا أو واهنًا. لأننا نعلم أن في النور خلاصنا، وأن الليل، مهما طال، لا بد أن ينقشع أمام شعاع من الأمل.
نحتمل عذاب الاحتراق، لأننا ندرك أن النور الذي نحمله هو الأثر الباقي بعدنا، هو الشهادة الخالدة على أننا كنا هنا، وأننا صنعنا فرقًا ولو صغيرًا في هذا العالم المظلم.
إبراهيم محمد
أما الفراشة التي تهيم حول ضوء الشمعة، فهي تلك الروح التواقة إلى النور، رغم علمها أن الاقتراب منه قد يكون نهايتها. ولكن، أليس في هذا السعي نحو النور ما يجسد طبيعة الإنسان؟ نحن، نعيش في ظلالٍ طويلة، ولكن في قلوبنا شعلة صغيرة لا تذوي، أملٌ ضعيف لكنه عظيم، يجذبنا إلى النور مهما بدا بعيدًا أو واهنًا. لأننا نعلم أن في النور خلاصنا، وأن الليل، مهما طال، لا بد أن ينقشع أمام شعاع من الأمل.
نحتمل عذاب الاحتراق، لأننا ندرك أن النور الذي نحمله هو الأثر الباقي بعدنا، هو الشهادة الخالدة على أننا كنا هنا، وأننا صنعنا فرقًا ولو صغيرًا في هذا العالم المظلم.
إبراهيم محمد