🌴🌴🌴
كيفية علاج المصائب:
#قال_الأمام_ابن_القيم #رحمه_الله_تعالى :
ومن علاجها: أن ينظر إلى ما أصيب به، فيجدُ ربَّه قد أبقى عليه مثلَه أو أفضلَ منه، وادَّخر له ـ إن صبَر ورضِيَ ـ ما هو أعظم من فوات تلك المصيبة بأضعافٍ مضاعفةٍ، وأنه لو شاء لجعلها أعظم مِمَّا هي.
ومن علاجها: أن يطفئ نار مصيبته
ببرد التأسِّي بأهل المصائب، ولْيعلمْ أنه
(في كلِّ وادٍ بنو سعدٍ)
ولْينظرْ يَمْنةً، فهل يرى إلا مِحنةً؟! ثم لْيعطِفْ يَسْرةً، فهل يرى إلا حسرةً؟! وأنه لو فتَّش العالَم لم يَرَ فيهم إلا مُبتلًى؛ إما بفوات محبوبٍ
أو حصول مكروهٍ.
وإن سرور الدنيا (أحلام نومٍ أو كظِلٍّ زائلٍ):
إنْ أضحكَتْ قليلًا أبْكَتْ كثيرًا! وإنْ سرَّتْ يومًا ساءت دهرًا! وإن متَّعَتْ قليلًا منعَتْ طويلًا!
وما مَلَأَتْ دارًا حَبْرَةٌ إلا مَلَأَتْها عَبْرَةً!
ولا سرَّتْه بيومِ سرورٍ إلا خَبَّأَتْ له يومَ شرورٍ!
قال ابن مسعود رضي الله عنه:
"لكل فرحةٍ تَرحةٌ، وما مُلِئَ بيتٌ فرحًا
إلا مُلِئَ تَرَحًا".
وقال ابن سيرين:
"ما كان ضحكٌ قَطُّ إلا كان مٓن بعدِه بكاءٌ"...
ومن علاجها: أن يعلم أن الجَزَع لا يَرُدُّها، بل يُضاعِفُها، وهو في الحقيقة مِن تزايد المرض.
ومن علاجها: أن يعلم أن فوتَ ثواب الصبر والتسليم ـ وهو الصلاة والرحمة والهداية التي ضَمِنَها الله على الصبر والاسترجاع
ـ أعظمُ من المصيبة في الحقيقة.
ومن علاجها: أن يعلم أن الجَزَع يُشْمِتُ عدوَّه ويسوء صديقَه، ويُغضِب ربَّه، ويَسُرُّ شيطانَه، ويُحبِط أجرَه، ويُضعِف نفسَه،
وإذا صبر واحتسب أنضى شيطانَه وردَّه خاسئًا وأرضى ربَّه، وسَرَّ صديقَه، وساء عدوَّه، وحمل عن إخوانه وعزَّاهم هو قبل أن يُعَزُّوه، فهذا
هو الثبات والكمال الأعظم، لا لطمُ الخدود
وشقُّ الجيوب والدعاء بالويل والثبور
والسخط على المقدور.
📚 _ زاد المعاد (٤/ ٢٧١ - ٢٧٤).
🌴🌴🌴
كيفية علاج المصائب:
#قال_الأمام_ابن_القيم #رحمه_الله_تعالى :
ومن علاجها: أن ينظر إلى ما أصيب به، فيجدُ ربَّه قد أبقى عليه مثلَه أو أفضلَ منه، وادَّخر له ـ إن صبَر ورضِيَ ـ ما هو أعظم من فوات تلك المصيبة بأضعافٍ مضاعفةٍ، وأنه لو شاء لجعلها أعظم مِمَّا هي.
ومن علاجها: أن يطفئ نار مصيبته
ببرد التأسِّي بأهل المصائب، ولْيعلمْ أنه
(في كلِّ وادٍ بنو سعدٍ)
ولْينظرْ يَمْنةً، فهل يرى إلا مِحنةً؟! ثم لْيعطِفْ يَسْرةً، فهل يرى إلا حسرةً؟! وأنه لو فتَّش العالَم لم يَرَ فيهم إلا مُبتلًى؛ إما بفوات محبوبٍ
أو حصول مكروهٍ.
وإن سرور الدنيا (أحلام نومٍ أو كظِلٍّ زائلٍ):
إنْ أضحكَتْ قليلًا أبْكَتْ كثيرًا! وإنْ سرَّتْ يومًا ساءت دهرًا! وإن متَّعَتْ قليلًا منعَتْ طويلًا!
وما مَلَأَتْ دارًا حَبْرَةٌ إلا مَلَأَتْها عَبْرَةً!
ولا سرَّتْه بيومِ سرورٍ إلا خَبَّأَتْ له يومَ شرورٍ!
قال ابن مسعود رضي الله عنه:
"لكل فرحةٍ تَرحةٌ، وما مُلِئَ بيتٌ فرحًا
إلا مُلِئَ تَرَحًا".
وقال ابن سيرين:
"ما كان ضحكٌ قَطُّ إلا كان مٓن بعدِه بكاءٌ"...
ومن علاجها: أن يعلم أن الجَزَع لا يَرُدُّها، بل يُضاعِفُها، وهو في الحقيقة مِن تزايد المرض.
ومن علاجها: أن يعلم أن فوتَ ثواب الصبر والتسليم ـ وهو الصلاة والرحمة والهداية التي ضَمِنَها الله على الصبر والاسترجاع
ـ أعظمُ من المصيبة في الحقيقة.
ومن علاجها: أن يعلم أن الجَزَع يُشْمِتُ عدوَّه ويسوء صديقَه، ويُغضِب ربَّه، ويَسُرُّ شيطانَه، ويُحبِط أجرَه، ويُضعِف نفسَه،
وإذا صبر واحتسب أنضى شيطانَه وردَّه خاسئًا وأرضى ربَّه، وسَرَّ صديقَه، وساء عدوَّه، وحمل عن إخوانه وعزَّاهم هو قبل أن يُعَزُّوه، فهذا
هو الثبات والكمال الأعظم، لا لطمُ الخدود
وشقُّ الجيوب والدعاء بالويل والثبور
والسخط على المقدور.
📚 _ زاد المعاد (٤/ ٢٧١ - ٢٧٤).
🌴🌴🌴