● الإسلام دين عز وشموخ وإباء.
حين قتل الروم رسولَ رسولِ الله ﷺ، أرسل النبي ﷺ جيشًا قوامه ثلاثة آلاف مسلم إلى مؤتة ليواجهوا جيشًا تعداده مئتا ألف.
لم يتردد المسلمون، ولم يهابوا كثرة العدو، لأنهم كانوا يعلمون أن النصر من عند الله.
في تلك المعركة الخالدة ; كسر الله على يدي سيفه المسلول خالد بن الوليد هيبة أكبر امبراطورية في ذلك الزمان،
هذه المعركة لم تكن فقط درسًا في الشجاعة، بل كانت أيضًا رسالة للعالم بأن الإسلام دين عزيز يرفع من شأن أتباعه، ويدفعهم للثبات على الحق مهما كانت التحديات،
ولو كان بعض مدّعي الحكمة في زماننا حاضراً في ذلك اليوم ; لقام خطيباً ينادي الناس : إن من الحكمة أن نرجع بقتيل واحد، لا أن ندفع بهذه المجموعة الصغيرة من المسلمين ليبادوا تحت سيوف مئات الألوف من أكاسرة الروم،
يحسبون النصر والهزيمة بعدد القتلى، ولا ينظرون إلى هيبة الإسلام وعزة المسلمين .
ولكن وعد الله يتحقق لا محالة مهما كانت الظروف : إن تنصروا الله ينصركم.