══════┈❥٭ 。。 ❥٭┈══════
##بناء_الشخصية_المتزنة 🥀(7)
#دورات_اوركيداتي
🌐 الشخصية المتوازنة من منظور الإسلام :-
لكي تتضح الرؤية الإسلامية في الاعداد وبناء الشخصية المتزنة فلنقرأ هذه القيم والمبادئ في آيات الكتاب العزيز:
قال تعالى:
(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا...) (البقرة/ 143).
(وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا) (الفرقان/ 67).
(وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) (القصص/ 77).
(وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ) (الحشر/ 9).
(فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا...) (هود/ 112).
لقد تبنى القرآن الدعوة إلى الاعتدال والاستقامة والتوازن في مجالات الحياة كلها، من غير افراط ولا تفريط.
فقد دعا القرآن الإنسان إلى أن يوازن بين طلب الدنيا وطلب الآخرة بقوله: (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا...)
بل جعل الله الدنيا طريقاً إلى الآخرة، فليس هناك فصل بين عمل الدنيا وعمل الآخرة.
فكان فعل الإنسان في عالم الدنيا مرتبط بعالم الآخرة. لذلك حرَّم الإسلام الرهبانية وحرمان النفس مما أحل الله من الطيبات. كما رسم للإنسان منهاجاً عبادياً متكاملاً يجعله في دائرة العبودية لله سبحانه، والارتباط بعالم الآخرة في كل فعل واتجاه؛ لئلا يستغرق في ملذات الدنيا، ويترك الاعداد للآخرة.
ومن مظاهر الاعتدال والاتزان في القيم والمبادئ والاحكام الإسلامية هي استخدام العقل في الموازنة بين نزعات النفس المختلفة وحاجاتها، وتوظيف طاقاتها. فقد دعا إلى اشباع حاجات الجسد المادية والغريزية من الطعام والشراب والجنس والراحة.. إلخ، دونما افراط أو تفريط ، فمثلاً لا ينبغي للشخصية المتزنة التخلي والتنازل عن حاجياتها الأساسية من الطعام والشراب والجنس بلا أسباب واضحة وأيضاً لا ينبغي لها المبالغة في طلب هذه الحاجيات وجعلها المطلب الاساسي في الحياة دون الإلتفات الى مطالب الحياة الاخرى والإفراط بالحصول عليها .
وإلى جانب دعوة الإسلام إلى اشباع حاجات الجسم المادية دعا وبعناية فائقة إلى احترام العقل، وتلبية حاجاته من العلم والمعرفة، وفسح المجال أمام عمليات الفكر والتفكير المنتج، ورسم أمامه حدود الالتزام واسسه. وكما أعطى العقل دوره في التفكير والفهم والاستنتاج، اعطى التجربة والمعارف الحسية دورها الواقعي في الحياة، فلم ينكر دور العقل العلمي، ولم يسقط قيمة التجارب الحسية والميدانية، بل حدد لكل منهما ميدانه ودوره العلمي القادر على اكتشافه وتحصيله .. ويمثل ذلك بـ(الجانب الروحي)
وحين تعامل مع الجانب النفسي من الإنسان لم يعتبر الإنسان مجموعة من الأجهزة والتشكيلات المادية والعضوية، بل تعامل معه كانسان يحمل الأحاسيس والمشاعر الوجدانية والعواطف الإنسانية من الحب والكراهية والرضا والسخط والإحساس بالكرامة والقيم الاعتبارية.. إلخ.
ولكي لا يطغى بعض الأحاسيس والانفعالات الوجدانية والعواطف على بعض، فتختل حركة النفس وسلوكية الإنسان دعا إلى الاعتدال في الحب والكراهية وفي الغضب والسخط والرضا.. إلخ، ونظّم الانفعالات والمواقف النفسية تلك على أساس الالتزام بالقيم، لتبقى حركة الإنسان في دائرة الاعتدال والاستقامة النفسية.
💤••همسة••💤
{ .. ليس خيركم من عمل للآخرة وترك الدنيا، أو عمل للدنيا وترك الآخرة، ولكن خيركم من أخذ من هذه ومن هذه. وإنما الحرج في الرغبة فيما تجاوز قدر الحاجة وزاد على حد الكفاية .. الفاروق عمر .. }
يتبع..
══════┈❥٭ 。。 ❥٭┈══════
*نسعد بإعادة إرسال المنشور بدون إزالة حقوقنا ⛔*
أكاديمية اوركيد التدريبية
Orchid1Academy
لمتابعة حساباتنا 👇🏼
واتساب : 00966567465773
فيسبوك و انستغرام : Orchid1Academy
تليجرام : Orchid1Academy
سناب شات : abb97abb
##بناء_الشخصية_المتزنة 🥀(7)
#دورات_اوركيداتي
🌐 الشخصية المتوازنة من منظور الإسلام :-
لكي تتضح الرؤية الإسلامية في الاعداد وبناء الشخصية المتزنة فلنقرأ هذه القيم والمبادئ في آيات الكتاب العزيز:
قال تعالى:
(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا...) (البقرة/ 143).
(وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا) (الفرقان/ 67).
(وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) (القصص/ 77).
(وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ) (الحشر/ 9).
(فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا...) (هود/ 112).
لقد تبنى القرآن الدعوة إلى الاعتدال والاستقامة والتوازن في مجالات الحياة كلها، من غير افراط ولا تفريط.
فقد دعا القرآن الإنسان إلى أن يوازن بين طلب الدنيا وطلب الآخرة بقوله: (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا...)
بل جعل الله الدنيا طريقاً إلى الآخرة، فليس هناك فصل بين عمل الدنيا وعمل الآخرة.
فكان فعل الإنسان في عالم الدنيا مرتبط بعالم الآخرة. لذلك حرَّم الإسلام الرهبانية وحرمان النفس مما أحل الله من الطيبات. كما رسم للإنسان منهاجاً عبادياً متكاملاً يجعله في دائرة العبودية لله سبحانه، والارتباط بعالم الآخرة في كل فعل واتجاه؛ لئلا يستغرق في ملذات الدنيا، ويترك الاعداد للآخرة.
ومن مظاهر الاعتدال والاتزان في القيم والمبادئ والاحكام الإسلامية هي استخدام العقل في الموازنة بين نزعات النفس المختلفة وحاجاتها، وتوظيف طاقاتها. فقد دعا إلى اشباع حاجات الجسد المادية والغريزية من الطعام والشراب والجنس والراحة.. إلخ، دونما افراط أو تفريط ، فمثلاً لا ينبغي للشخصية المتزنة التخلي والتنازل عن حاجياتها الأساسية من الطعام والشراب والجنس بلا أسباب واضحة وأيضاً لا ينبغي لها المبالغة في طلب هذه الحاجيات وجعلها المطلب الاساسي في الحياة دون الإلتفات الى مطالب الحياة الاخرى والإفراط بالحصول عليها .
وإلى جانب دعوة الإسلام إلى اشباع حاجات الجسم المادية دعا وبعناية فائقة إلى احترام العقل، وتلبية حاجاته من العلم والمعرفة، وفسح المجال أمام عمليات الفكر والتفكير المنتج، ورسم أمامه حدود الالتزام واسسه. وكما أعطى العقل دوره في التفكير والفهم والاستنتاج، اعطى التجربة والمعارف الحسية دورها الواقعي في الحياة، فلم ينكر دور العقل العلمي، ولم يسقط قيمة التجارب الحسية والميدانية، بل حدد لكل منهما ميدانه ودوره العلمي القادر على اكتشافه وتحصيله .. ويمثل ذلك بـ(الجانب الروحي)
وحين تعامل مع الجانب النفسي من الإنسان لم يعتبر الإنسان مجموعة من الأجهزة والتشكيلات المادية والعضوية، بل تعامل معه كانسان يحمل الأحاسيس والمشاعر الوجدانية والعواطف الإنسانية من الحب والكراهية والرضا والسخط والإحساس بالكرامة والقيم الاعتبارية.. إلخ.
ولكي لا يطغى بعض الأحاسيس والانفعالات الوجدانية والعواطف على بعض، فتختل حركة النفس وسلوكية الإنسان دعا إلى الاعتدال في الحب والكراهية وفي الغضب والسخط والرضا.. إلخ، ونظّم الانفعالات والمواقف النفسية تلك على أساس الالتزام بالقيم، لتبقى حركة الإنسان في دائرة الاعتدال والاستقامة النفسية.
💤••همسة••💤
{ .. ليس خيركم من عمل للآخرة وترك الدنيا، أو عمل للدنيا وترك الآخرة، ولكن خيركم من أخذ من هذه ومن هذه. وإنما الحرج في الرغبة فيما تجاوز قدر الحاجة وزاد على حد الكفاية .. الفاروق عمر .. }
يتبع..
══════┈❥٭ 。。 ❥٭┈══════
*نسعد بإعادة إرسال المنشور بدون إزالة حقوقنا ⛔*
أكاديمية اوركيد التدريبية
Orchid1Academy
لمتابعة حساباتنا 👇🏼
واتساب : 00966567465773
فيسبوك و انستغرام : Orchid1Academy
تليجرام : Orchid1Academy
سناب شات : abb97abb