[كيف قضى الحُسَين عليه السلام وأصحابه ليلة عاشوراء؟]
زحف الجيش نحو خيام الحُسَين عليه السلام عند المساء بعد العصر ــ يوم التاسع من المحرم ــ، واقترب نحو خيم الحُسَين والحُسَين عليه السلام جالس أمام خيمته، إذ خفق برأسه على ركبتيه ...
فقال له العبّاس بن عليّ عليهما السلام: يا أخي قد أتاك القوم فانهض.
فنهض ثمَّ قال: يا عباس اركب ـ بنفسي أنت ـ يا أخي حتى تلقاهم وتقول لهم: ما لكم وما بدا لكم؟ وما تريدون؟
فأتاهم العباس عليه السلام في نحو عشرين فارسًا، فقال لهم العباس عليه السلام: ما بدا لكم وما تريدون؟
قالوا: قد جاء أمر الأمير أن نعرض عليكم أن تنزلوا على حكمه أو نناجزكم.
فرجع العباس عليه السلام إلى الحُسَين عليه السلام وأخبره بمقال القوم.
فقال الحُسَين عليه السلام: ارجع إليهم، فإن استطعت أن تؤخّرهم إلى غد وتدفعهم عنّا العشيّة لعلّنا نُصلّي لربّنا الليلة وندعوه ونستغفره، فهو يعلم أني قد كنت أحبّ الصلاة له وتلاوة كتابه.
فمضى العباس عليه السلام إلى القوم وسألهم ذلك، فأبوا أن يمهلوهم.
فقال عمرو بن الحجاج الزبيدي: ويلكم والله لو أنهم من الترك والديلم وسألونا مثل ذلك لأجبناهم فكيف وهم آل محمّد؟!
وبات الإمام الحُسَين عليه السلام وأصحابه وأهل بيته ليلة العاشر من المحرم، ولهم دويٌّ كدويّ النحل، ما بين قائم وقاعد وراكع وساجد (١).
(١) مقتل الإمام الحُسَين عليه السَّلام للخطيب العلامة السيد محمّد كاظم القزويني (رحمه الله).
_
زحف الجيش نحو خيام الحُسَين عليه السلام عند المساء بعد العصر ــ يوم التاسع من المحرم ــ، واقترب نحو خيم الحُسَين والحُسَين عليه السلام جالس أمام خيمته، إذ خفق برأسه على ركبتيه ...
فقال له العبّاس بن عليّ عليهما السلام: يا أخي قد أتاك القوم فانهض.
فنهض ثمَّ قال: يا عباس اركب ـ بنفسي أنت ـ يا أخي حتى تلقاهم وتقول لهم: ما لكم وما بدا لكم؟ وما تريدون؟
فأتاهم العباس عليه السلام في نحو عشرين فارسًا، فقال لهم العباس عليه السلام: ما بدا لكم وما تريدون؟
قالوا: قد جاء أمر الأمير أن نعرض عليكم أن تنزلوا على حكمه أو نناجزكم.
فرجع العباس عليه السلام إلى الحُسَين عليه السلام وأخبره بمقال القوم.
فقال الحُسَين عليه السلام: ارجع إليهم، فإن استطعت أن تؤخّرهم إلى غد وتدفعهم عنّا العشيّة لعلّنا نُصلّي لربّنا الليلة وندعوه ونستغفره، فهو يعلم أني قد كنت أحبّ الصلاة له وتلاوة كتابه.
فمضى العباس عليه السلام إلى القوم وسألهم ذلك، فأبوا أن يمهلوهم.
فقال عمرو بن الحجاج الزبيدي: ويلكم والله لو أنهم من الترك والديلم وسألونا مثل ذلك لأجبناهم فكيف وهم آل محمّد؟!
وبات الإمام الحُسَين عليه السلام وأصحابه وأهل بيته ليلة العاشر من المحرم، ولهم دويٌّ كدويّ النحل، ما بين قائم وقاعد وراكع وساجد (١).
(١) مقتل الإمام الحُسَين عليه السَّلام للخطيب العلامة السيد محمّد كاظم القزويني (رحمه الله).
_