[السيدة الشهيدة رقية بنت الإمام الحُسَين عليهما أفضل الصلاة والسلام]
ولدت عليها السلام في المدينة المنورة في ١٧ شعبان سنة ٥٧ هجرية.
[اسمها ونسبها (عليها السلام)]
السيّدة رقية بنت الإمام الحُسَين بن الإمام عليّ بن أبي طالب (عليهم السلام).
[تاريخ ولادتها (عليها السلام) ومكانها]
عام ٥٧ هـ أو ٥٨ هـ، المدينة المنوّرة.
كانت (عليها السلام) مع السبايا: حضرت السيّدة رقية (عليها السلام) واقعة كربلاء، ورأت بأُمّ عينيها الفاجعة الكبرى والمأساة العظمى، لما حلّ بأبيها الإمام الحُسَين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه من القتل، ثمّ أُخذت أسيرة مع أُسارى أهل البيت (عليهم السلام) إلى الكوفة، ومن ثَمّ إلى الشام.
وفي الشام أمر اللعين يزيد أن تسكن الأُسارى في خربة من خربات الشام، وفي ليلة من الليالي قامت السيّدة رقية عليها السلام فزعة من نومها وقالت: أين أبي الحُسين؟ فإنّي رأيته الساعة في المنام مضطربًا شديدًا، فلمّا سمعن النساء بكين وبكى معهن سائر الأطفال، وارتفع العويل والبكاء.
فانتبه يزيد (لعنه الله) من نومه وقال: ما الخبر؟ فأخبروه بالواقعة، فأمر أن يذهبوا إليها برأس أبيها، فجاءوا بالرأس الشريف إليها مغطّى بمنديل، فوضع بين يديها، فلمّا كشفت الغطاء رأت الرأس الشريف نادت: (يا أبتاه مَن الذي خضّبك بدمائك؟ يا أبتاه مَن الذي قطع وريدك؟ يا أبتاه مَن الذي أيتمني على صغر سنّي؟ يا أبتاه مَن بقي بعدك نرجوه؟ يا أبتاه مَن لليتيمة حتّى تكبر)؟
ثمّ إنّها وضعت فمها على فمه الشريف، وبكت بكاءً شديدًا حتّى غشي عليها، فلمّا حرّكوها وجدوها قد فارقت روحها الحياة، فعلا البكاء والنحيب، واستجدّوا العزاء، فلم ير ذلك اليوم إلاّ باك وباكية.
[وفاتها (عليها السلام)]
توفّيت السيّدة رقية (عليها السلام) في ٥ صفر سنة ٦١ هـ بمدينة دمشق، ودفنت بقرب المسجد الأموي، وقبرها معروف يزار.
[من أقوال الشعراء فيها صلوات الله وسلامه عليها]
١- قال الشاعر سيف بن عميرة النخعي الكوفي من أصحاب الإمام الصّادق والكاظم (عليهما السلام):
وعبدكم سيف بن عميرة * لعبد عبيد حيدر قنبر
وسكينة عنها السكينة فارقت * لما ابتديت بفرقة وتغيّر
ورقية رقّ الحسود لضعفها * وغدا ليعذرها الذي لم يعذر
ولأُمّ كلثوم يجد جديدها * لئم عقيب دموعها لم يكرر
لم أنسها سكينة ورقية *** يبكينه بتحسّر وتزفّر
٢- قال الشاعر السيّد مصطفى جمال الدين (رحمه الله) قصيدة مكتوبة بماء الذهب على ضريحها، وفيها:
في الشام في مثوى يزيد مرقد * ينبيك كيف دم الشهادة يُخلّد
رقدت به بنت الحُسَين فأصبحت * حتّى حجارة ركنه تتوقّد
هيّا استفيقي يا دمشق وأيقظي * وغدًا على وضر القمامة يرقد
وأريه كيف تربّعت في عرشه تلك الدماء يضوع منها المشهد
سيظلّ ذكرك يا رقية عبرة *** للظالمين مدى الزمان يخلد
٣- قال الشاعر السيّد سلمان هادي آل طعمة:
ضريحكِ إكليل من الزهر مورق * به العشق من كلّ الجوانب محدّق
ملائكة الرّحمٰن تهبط حوله * تسبّح في أرجائه وتحلّق
شممت به عطر الربى متضوّعًا * كأنّ الصبا من روضة الخلد يعبق
إليه غدا الملهوف مختلج الرؤى * وعيناه بالدمع الهتون ترقرق
كريمة سبط المصطفى ما أجلّها * لها ينحني المجد الأثيل ويخفق
يتيمة أرض الشام ألف تحية * إليك وقلبي بالمودّة ينطق
_
ولدت عليها السلام في المدينة المنورة في ١٧ شعبان سنة ٥٧ هجرية.
[اسمها ونسبها (عليها السلام)]
السيّدة رقية بنت الإمام الحُسَين بن الإمام عليّ بن أبي طالب (عليهم السلام).
[تاريخ ولادتها (عليها السلام) ومكانها]
عام ٥٧ هـ أو ٥٨ هـ، المدينة المنوّرة.
كانت (عليها السلام) مع السبايا: حضرت السيّدة رقية (عليها السلام) واقعة كربلاء، ورأت بأُمّ عينيها الفاجعة الكبرى والمأساة العظمى، لما حلّ بأبيها الإمام الحُسَين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه من القتل، ثمّ أُخذت أسيرة مع أُسارى أهل البيت (عليهم السلام) إلى الكوفة، ومن ثَمّ إلى الشام.
وفي الشام أمر اللعين يزيد أن تسكن الأُسارى في خربة من خربات الشام، وفي ليلة من الليالي قامت السيّدة رقية عليها السلام فزعة من نومها وقالت: أين أبي الحُسين؟ فإنّي رأيته الساعة في المنام مضطربًا شديدًا، فلمّا سمعن النساء بكين وبكى معهن سائر الأطفال، وارتفع العويل والبكاء.
فانتبه يزيد (لعنه الله) من نومه وقال: ما الخبر؟ فأخبروه بالواقعة، فأمر أن يذهبوا إليها برأس أبيها، فجاءوا بالرأس الشريف إليها مغطّى بمنديل، فوضع بين يديها، فلمّا كشفت الغطاء رأت الرأس الشريف نادت: (يا أبتاه مَن الذي خضّبك بدمائك؟ يا أبتاه مَن الذي قطع وريدك؟ يا أبتاه مَن الذي أيتمني على صغر سنّي؟ يا أبتاه مَن بقي بعدك نرجوه؟ يا أبتاه مَن لليتيمة حتّى تكبر)؟
ثمّ إنّها وضعت فمها على فمه الشريف، وبكت بكاءً شديدًا حتّى غشي عليها، فلمّا حرّكوها وجدوها قد فارقت روحها الحياة، فعلا البكاء والنحيب، واستجدّوا العزاء، فلم ير ذلك اليوم إلاّ باك وباكية.
[وفاتها (عليها السلام)]
توفّيت السيّدة رقية (عليها السلام) في ٥ صفر سنة ٦١ هـ بمدينة دمشق، ودفنت بقرب المسجد الأموي، وقبرها معروف يزار.
[من أقوال الشعراء فيها صلوات الله وسلامه عليها]
١- قال الشاعر سيف بن عميرة النخعي الكوفي من أصحاب الإمام الصّادق والكاظم (عليهما السلام):
وعبدكم سيف بن عميرة * لعبد عبيد حيدر قنبر
وسكينة عنها السكينة فارقت * لما ابتديت بفرقة وتغيّر
ورقية رقّ الحسود لضعفها * وغدا ليعذرها الذي لم يعذر
ولأُمّ كلثوم يجد جديدها * لئم عقيب دموعها لم يكرر
لم أنسها سكينة ورقية *** يبكينه بتحسّر وتزفّر
٢- قال الشاعر السيّد مصطفى جمال الدين (رحمه الله) قصيدة مكتوبة بماء الذهب على ضريحها، وفيها:
في الشام في مثوى يزيد مرقد * ينبيك كيف دم الشهادة يُخلّد
رقدت به بنت الحُسَين فأصبحت * حتّى حجارة ركنه تتوقّد
هيّا استفيقي يا دمشق وأيقظي * وغدًا على وضر القمامة يرقد
وأريه كيف تربّعت في عرشه تلك الدماء يضوع منها المشهد
سيظلّ ذكرك يا رقية عبرة *** للظالمين مدى الزمان يخلد
٣- قال الشاعر السيّد سلمان هادي آل طعمة:
ضريحكِ إكليل من الزهر مورق * به العشق من كلّ الجوانب محدّق
ملائكة الرّحمٰن تهبط حوله * تسبّح في أرجائه وتحلّق
شممت به عطر الربى متضوّعًا * كأنّ الصبا من روضة الخلد يعبق
إليه غدا الملهوف مختلج الرؤى * وعيناه بالدمع الهتون ترقرق
كريمة سبط المصطفى ما أجلّها * لها ينحني المجد الأثيل ويخفق
يتيمة أرض الشام ألف تحية * إليك وقلبي بالمودّة ينطق
_