فأعظم الناس إنكاراً له هم أهل السنة ،
ويعني بشرك القصور :
الحكام الذين يحكمون بغير ماأنزل الله ،
فإن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم : *{ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ }* [ المائدة : 50 ] .
ويقول سبحانه وتعالى : *{ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَر
َعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ }* [ الشورى : 21 ] .
ويقول سبحانه وتعالى : *{ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ }* [ المائدة : 44 ] .
فأهل السنة أعظم الناس إنكاراً لهذه الأمور ،
ولكنهم ينكرون هذه الأمور على بصيرة ،
وغيرهم ينكرها على جهل ، حماسة بدون نظر إلى العواقب ،
فنحن ننكر هذه الأمور ، ولا نشجع على الثورات والانقلابات لأنها ماصارت ثورة ولا انقلاب من صالح الإسلام والمسلمين ،
لكن يخسر المسلمون رجالهم وأعمارهم وأموالهم ، وتخرب دورهم ،
ثم يؤتى بعلماني بدل العلماني ، أو بشيوعي بدل الشيوعي ، أو يؤتى ببعثي بدل البعثي ،
وربما تفضلوا وأتوا بعلماني بدل الشيوعي .
فأعداء الإسلام هم الذين يضعون هؤلاء الحكام على الكراسي ،
فمن كانت به غيرة على الإسلام فليبدأ بجهاد أمريكا
- ونسأل الله أن يقيض لها شعباً بطلاً كما قيض لروسيا إخواننا الأفغانيين جزاهم الله خيراً -
فهي رأس البلاء ،
وهي أفسدت المسلمين ،
وأفسدت حكامهم بدولاراتها وبإعلامها .
أما الثورات والانقلابات على الحكام الذين هم في الديار الإسلامية فهذه ليست سبيل الإصلاح ،
وسبيل الإصلاح هو تعليم المسلمين كتاب ربهم وسنة نبيهم ، وتعليمهم سيرة النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وسيرة صحابته ، وما صبروا عليه من الفقر والعري والخروج من الأوطان والأمراض الوبائية التي حصلت لهم في المدينة بعدما هاجروا .
فهكذا ينبغي أن نربي شعوباً قريبة من الصحابة ،
وما أظننا نستطيع لكن قريبة من الصحابة ،
أما شعب يغضب إذا قطع الغاز أو قطع السكر أو قطع الحبوب ، ويقومون بثورة على حكامهم الذي يريد لهم الخير ،
فيكون شخصاً أخذته الغيرة وقال : نخرج على الطاغوت ، وخرج على الطاغوت ،
وأمريكا قطعت ما كانت تورده ، فقالوا : أنت الذي سببت لنا الجوع والعري ، فلا بد أن نقتلك حتى نستريح منك ، وحتى يرجع لنا السكر والغاز إلى غير ذلك .
فيجب أن نعرف مجتمعاتنا فبعض الدعوات تبني دعواتها على الخيالات وعلى الأوهام وعلى التلبيس على المجتمع ،
ينقلون الناس من كذبة إلى كذبة أخرى .
فعلم من هذا
أن أهل السنة من أعظم الناس إنكاراً لشرك القصور .
وهذه كلمة شيطانية فقد كنا نظن أن ( عبدالله صعتر ) هو الذي اخترعها ،
فإذا الذي اخترعها إبليس له ولأمثاله من أجل أن ينكروا على إخوانهم الصالحين بعدن الذين رفعوا رأس السنة وخربوا القبور جزاهم الله خيراً .
📚( فضائح ونصائح ص 10 إلى 15 )
_*⏯
http://muqbel.net/files/fatwa/muqbel-fatwa4612.mp3 .*_
ৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡ