الرغبة في التضحية من أجل ايدلوجية او انتماء ديني او سياسي يعرضك للاستغلال.
قد تتغير حياتنا حين ندرك أن التضحية فكرة سامية في عقولنا فقط وليس في عقل من يسعون لاستغلال رغبتنا في التضحية.
مررت على مدار السنوات العديدة بثلاثة مراحل للرغبة في التضحية،
مرحلة الرغبة في التضحية من أجل شريعة الله، تبعتها الرغبة في التضحية من أجل الوطن، تبعتها الرغبة في التضحية من أجل قيم الليبرالية.
في كل مرة تعرضت للاستقطاب من جماعات الاستغلال التي تبحث عن وقود لمعاركها الشخصية السلطوية. فهذة النوعية من الشخصيات التي كنت أمثلها أنا و التي ترغب في التحقق من خلال التضحية بذاتها ، هي ضالتهم المنشودة.
بدلا من لوم تلك الدوائر، بدأت أنظر في تفاقم المشكلة لدي ، و لماذا يستهويني،خطاب التضحية من أجل قضية. ما العلة التي أعاني منها؟
اكتشفت أن التضحية من أجل الجماعة جزء من ذهنيتنا ومن تعليمنا و من ثقاقتنا التي تضفي حالة من الرومانسية و الشهامة على الانسياق الاعمى و تطلق على هذا الانسياق كلمة " القناعات " .
مشكلة الرغبة في التضحية أنها تجعل عقلك في حالة تقبل و تبرير لما سيحدث لمن هم خارج جماعتك. خارج الجماعة التي احتكرت السماء و الجماعة التي احتكرت الوطنية و الجماعة التي احتكرت التنوير و الليبرالية و الجماعة التي احتكرت الثورة.
ثم جاءت مرحلة تعزيز الفردانية و العمل على تنمية الذات و حب الذات، و الرغبة في الحياة من أجل فكرة و ليس التضحية بالذات من أجل ايدلوجية صماء مع تقدير التجارب الانسانية للآخرين.
الفردانية تجعل المرء يدرك أن هناك أولويات شخصية لابد أن يلبيها قبل الانخراط في عمل جماعي. منها لقمة العيش.
التخلص من الرغبة في التضحية بالنفس و استبدالها بفكرة تنمية الذات المستقلة ساهم في اختيارات العمل التطوعي الجماعي الذي لا يلغي شخصياتنا تحت شعارات الله والوطن والحرية .
الرغبة في الحياة، و في كسب الخبرات مع إدراك كافة المخاطر كانت فكرة أكثر منطقية من شعارات التضحية و الانسياق خلف محاولات التلاعب النفسية التي،واجهناها على غرار: بماذا ضحيتم؟ و لمن يسألونا هذا السؤال ، نسألهم نحن و بماذا ضحيتم أنتم ؟
الحياة من أجل شيء أو قضية تتطلب المشاركة لا التضحية من أجل بضعة أفراد أقنعوك أنهم رموز قضية الله او الوطن أو الحرية و عليه لا يسعهم هم التضحية مثلك...
هم فقط يقودون مسيرة التضحية بك و يبكونك أمام الكاميرات.
@Myguru1
قد تتغير حياتنا حين ندرك أن التضحية فكرة سامية في عقولنا فقط وليس في عقل من يسعون لاستغلال رغبتنا في التضحية.
مررت على مدار السنوات العديدة بثلاثة مراحل للرغبة في التضحية،
مرحلة الرغبة في التضحية من أجل شريعة الله، تبعتها الرغبة في التضحية من أجل الوطن، تبعتها الرغبة في التضحية من أجل قيم الليبرالية.
في كل مرة تعرضت للاستقطاب من جماعات الاستغلال التي تبحث عن وقود لمعاركها الشخصية السلطوية. فهذة النوعية من الشخصيات التي كنت أمثلها أنا و التي ترغب في التحقق من خلال التضحية بذاتها ، هي ضالتهم المنشودة.
بدلا من لوم تلك الدوائر، بدأت أنظر في تفاقم المشكلة لدي ، و لماذا يستهويني،خطاب التضحية من أجل قضية. ما العلة التي أعاني منها؟
اكتشفت أن التضحية من أجل الجماعة جزء من ذهنيتنا ومن تعليمنا و من ثقاقتنا التي تضفي حالة من الرومانسية و الشهامة على الانسياق الاعمى و تطلق على هذا الانسياق كلمة " القناعات " .
مشكلة الرغبة في التضحية أنها تجعل عقلك في حالة تقبل و تبرير لما سيحدث لمن هم خارج جماعتك. خارج الجماعة التي احتكرت السماء و الجماعة التي احتكرت الوطنية و الجماعة التي احتكرت التنوير و الليبرالية و الجماعة التي احتكرت الثورة.
ثم جاءت مرحلة تعزيز الفردانية و العمل على تنمية الذات و حب الذات، و الرغبة في الحياة من أجل فكرة و ليس التضحية بالذات من أجل ايدلوجية صماء مع تقدير التجارب الانسانية للآخرين.
الفردانية تجعل المرء يدرك أن هناك أولويات شخصية لابد أن يلبيها قبل الانخراط في عمل جماعي. منها لقمة العيش.
التخلص من الرغبة في التضحية بالنفس و استبدالها بفكرة تنمية الذات المستقلة ساهم في اختيارات العمل التطوعي الجماعي الذي لا يلغي شخصياتنا تحت شعارات الله والوطن والحرية .
الرغبة في الحياة، و في كسب الخبرات مع إدراك كافة المخاطر كانت فكرة أكثر منطقية من شعارات التضحية و الانسياق خلف محاولات التلاعب النفسية التي،واجهناها على غرار: بماذا ضحيتم؟ و لمن يسألونا هذا السؤال ، نسألهم نحن و بماذا ضحيتم أنتم ؟
الحياة من أجل شيء أو قضية تتطلب المشاركة لا التضحية من أجل بضعة أفراد أقنعوك أنهم رموز قضية الله او الوطن أو الحرية و عليه لا يسعهم هم التضحية مثلك...
هم فقط يقودون مسيرة التضحية بك و يبكونك أمام الكاميرات.
@Myguru1