هل تعلم أن مسألة خلق الناس مسألة احتفظ الله بها لنفسه ولم يطلع عليها أحد ولأنه سبحانه يعلم أن هناك من يدعي العلم والمعرفة لذلك أخبرنا بابتداء خلق أبي النوع البشري آدم عليه السلام إلى آخر ما يصير إليه ليحمينا أن ننساق خلف نظريات هؤلاء المدعين العلم لأنهم ما شهدوا شيئا من الخلق
﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ﴾ ١٢﴿ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ﴾ ١٣﴿ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾ ١٤﴿ ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ ﴾ ١٥﴿ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ﴾ المؤمنون ١٦
قوله (مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ) شروع في بيان مبدأ خلق الإنسان وتقلبه في أطوار الخلق بيانا إجماليا
(ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ) أي بني آدم متناسلين من نطفة الرجال التي تخرج من أصلابهم فتستقر متمكنة في أرحام النساء
ثم بين أطوارا أخرى لخلق الإنسان تدل على كمال قدرته ومع تقدم علم الأجنة التشريحى يتعجب الإنسان أمام ما كشف عنه القرآن من حقيقة تكوين الجنين والتي لم تعرف على وجه الدقة إلا أخيرا
قال (أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) لأن اللفظة لا تنفى عن البشر في معنى الصنع وإنما هي منفية بمعنى الإيجاد من العدم فبني آدم قد يقدرون ويصنعون الشيء فالله خير المصورين والمقدرين فقد أتقن كل شيء خلقه وأحكم كل شيء صنعه
في الآية تنبيه بذكر الموت ليعلم الإنسان أن آخره إلى الفناء فيعمل لدار البقاء
والله أعلم
﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ﴾ ١٢﴿ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ﴾ ١٣﴿ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾ ١٤﴿ ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ ﴾ ١٥﴿ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ﴾ المؤمنون ١٦
قوله (مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ) شروع في بيان مبدأ خلق الإنسان وتقلبه في أطوار الخلق بيانا إجماليا
(ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ) أي بني آدم متناسلين من نطفة الرجال التي تخرج من أصلابهم فتستقر متمكنة في أرحام النساء
ثم بين أطوارا أخرى لخلق الإنسان تدل على كمال قدرته ومع تقدم علم الأجنة التشريحى يتعجب الإنسان أمام ما كشف عنه القرآن من حقيقة تكوين الجنين والتي لم تعرف على وجه الدقة إلا أخيرا
قال (أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) لأن اللفظة لا تنفى عن البشر في معنى الصنع وإنما هي منفية بمعنى الإيجاد من العدم فبني آدم قد يقدرون ويصنعون الشيء فالله خير المصورين والمقدرين فقد أتقن كل شيء خلقه وأحكم كل شيء صنعه
في الآية تنبيه بذكر الموت ليعلم الإنسان أن آخره إلى الفناء فيعمل لدار البقاء
والله أعلم