📄 نص كلمة
🇾🇪👤 عضو المجلس السياسي الأعلى #محمد_علي_الحوثي خلال حضوره حفل تخرج عدد من الدفع القيادية باسم (شهيد الإسلام والإنسانية)، أقامته هيئة التدريب والتأهيل بوزارة الدفاع بالعاصمة صنعاء
🔰 مركز الإعلام الثوري
📆 27 شعبان 1446ھ
25 فبراير 2025م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه
سُعداء جدًّا بهذا التخرُّج العظيم من كلية الرسولِ صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِه.
لنقولَ لترامب، ونقولَ لقادة الكيانِ الزائل: هؤلاءِ الأبطالُ، الخريجونَ الذينَ ترونَهُم اليوم وتنقلهم لكم عدساتِ الكاميرا، هم رجالُ الميدان.
إنَّنا في هذا اليومِ البهيجِ والعظيمِ، وإن كُنَّا ودَّعنا بالأمسِ قائدًا عظيمًا، السيدَ الشهيد حسن نصر الله، إلا أنَّنا تعوَّدنا على الحربِ، وعرفنا قادةً كثيرين ممَّن كانوا ولا زالوا يتحرَّكون في الجهادِ في سبيلِ الله، وفي مواجهةِ الطغيانِ الأمريكيِّ، البريطانيِّ، السعوديِّ، الإماراتيِّ خلال العدوانِ على هذا البلدِ الشامخِ والعظيمِ.
هذا العدوانُ الذي استمرَّ ولا زال، وإن كُنَّا في مرحلةِ خفضِ التصعيد. عشرُ سنواتٍ رأينا فيها أبطالًا جُرحوا أكثرَ من أربعَ عشرةَ مرةً، وهم يعودونَ إلى الميدانِ، لأنهم عندما يُقاتلون يستلهمون في عقيدتِهم ودينِهم ومبادئِهم أنَّهم على خطِّ الحقِّ، على خطِّ الجهادِ في سبيلِ الله.
لذلك، نقولُ لترامبَ الذي يقولُ إنَّ السلامَ سينتزعهُ بالقوةِ: ونحنُ -بإذنِ اللهِ- سننتزعُ سلامَ اليمنيينَ وسلامَ الفلسطينيينَ بقوةِ سلاحِنا، وقوةِ إيمانِنا، وقوةِ مبادئِنا. لا نَخافُكم ولا نرهبُكم، ونقولُ لهم أيضًا: إنَّ تلكَ الأسلحةَ التي تُهدِّدوننا بها هي الأسلحةُ التي قصفتم بها يمنَنا منذُ اليومِ الأولِ، وبلا مبرِّرٍ، سنواتٍ عديدةٍ، لم نَخَفْ فيها، بل ذهبنا للإعدادِ والبناءِ.
وها هي جامعةُ الرسولِ صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِه، تُخرِّجُ مئاتِ الضباطِ الأشاوسِ الأبطالِ الذين سيكونُ لهم -بإذنِ اللهِ- القَدَمُ الراسخُ في النصرِ الحقيقيِّ على كُلِّ آلاتِكم وإجرامِكم وإرهابِكم. هؤلاءِ الأبطالُ أتَوا إلى هُنا وهم يعرفونَ المبدأَ الذي يَحمِلونَهُ، والطريقَ المُعبَّدةَ التي يسيرونَ عليها. هؤلاءِ هم مِمَّن يعلموا بأنَّ الشهادةَ في سبيلِ اللهِ إنَّما هي الحياةُ، أفَتُهدِّدونهم بالحياةِ؟ هؤلاءِ لا يخافونَ الحياةَ على الإطلاقِ، كما لا يخافونَ أسلحتَكم، ولا كُلَّ القوةِ التي تمتلكونَها، لأنَّهم يعلمون أنَّهم مع القويِّ العزيزِ العليمِ، الذي لا يَضُرُّ مع من تمسَّك به شيءٌ.
لذلك، نقولُ للأخِ نائبِ رئيسِ الوزراءِ، ولوزيرِ الدفاعِ، ولكلِّ العسكريينَ الذين أمامي اليومَ، ولرئيسِ الأكاديميةِ أو رئيسِ الجامعةِ: نُبارِكُ لكم هذه الدفعةَ، نُبارِكُ لكم هذا التخرُّجَ. هذا هو الحصادُ الذي يجبُ أن يستمرَّ، وهكذا يجبُ يستمر اليمن في بناءِ القادةِ، في بناءِ التحركِ الجاد، من أجلِ التحركِ الجادِّ، لنبني القياداتِ المستمرةَ في هذا الميدانِ، لأنَّهُ صراعٌ مع الظلمِ، مع الإرهابِ، مع الجبروتِ، ونحنُ -بإذنِ اللهِ- نُصارِعُ من أجلِ أن نرى الحقَّ، وأن نرى العدل، وأن نرى القيمَ السَّمحاءَ لدينِنا الإسلاميِّ في مواجهةِ الطاغوتِ والإرهابِ الأمريكيِّ الإسرائيليِّ.
هذا ما يجبُ أن نتحرَّكَ عليه، قرآنُنا العظيمُ الذي بأيدينا، ونتلوهُ ونقرأه، ونحنُ المُقبِلونَ اليومَ على شهرِ رمضانَ المبارك الذي فيهِ أُنزِلَ هذا القرآنُ الكريمُ، يدعونا لأن نُجاهِدَ الظالمينَ، يدعونا لأن نكونَ رجالَ اللهِ، } رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا { .
ما أعظمَها من كلماتٍ، وما أعظمَها من آياتٍ، وهو يُردِّدُها على الرجالِ، وأنتم الرجالُ -بإذنِ اللهِ-. أنتم رهانُ شعبِنا، وأنتم رهانُ أُمَّتِنا، وأنتم رهانُ مسيرتِنا، ولن نَفشَلَ -بإذنِ اللهِ- ونحنُ نحملُ عقيدة القرآن في قلوبِنا وفي صدورِنا.
أسألُ اللهَ سبحانهُ وتعالى أن يُبارِكَ فيكم، وأن يحفظَكم. ولنا رسائلُ سياسيةٌ من هنا، ومن بينِ هؤلاءِ الأبطالِ، لنقولَ للعدوانِ الأمريكيِّ السعوديِّ على بلدِنا: يكفي تفتيشًا للسفنِ، يكفي الحصارَ. نحنُ لن نقبلَ بما يستمرُّ اليومَ، وهناكَ أيضًا ندرُسُ الخياراتِ، بعدَ أن وصلتْ إلينا الرسائلُ من السعوديةِ بأنَّها ربما تشتركُ في حربٍ على بلدِنا. لسنا لقمةً سائغةً ستأكلونَها بسهولة، لن تأكلونَها على الإطلاقِ، بل سنلتهمُكم -بإذنِ اللهِ- برجالٍ أشدَّاءَ، برجالٍ أقوياءَ، لا يَخافونَ الموتَ، ولا يَخافونَ القتالَ في سبيلِ اللهِ.
🇾🇪👤 عضو المجلس السياسي الأعلى #محمد_علي_الحوثي خلال حضوره حفل تخرج عدد من الدفع القيادية باسم (شهيد الإسلام والإنسانية)، أقامته هيئة التدريب والتأهيل بوزارة الدفاع بالعاصمة صنعاء
🔰 مركز الإعلام الثوري
📆 27 شعبان 1446ھ
25 فبراير 2025م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه
سُعداء جدًّا بهذا التخرُّج العظيم من كلية الرسولِ صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِه.
لنقولَ لترامب، ونقولَ لقادة الكيانِ الزائل: هؤلاءِ الأبطالُ، الخريجونَ الذينَ ترونَهُم اليوم وتنقلهم لكم عدساتِ الكاميرا، هم رجالُ الميدان.
إنَّنا في هذا اليومِ البهيجِ والعظيمِ، وإن كُنَّا ودَّعنا بالأمسِ قائدًا عظيمًا، السيدَ الشهيد حسن نصر الله، إلا أنَّنا تعوَّدنا على الحربِ، وعرفنا قادةً كثيرين ممَّن كانوا ولا زالوا يتحرَّكون في الجهادِ في سبيلِ الله، وفي مواجهةِ الطغيانِ الأمريكيِّ، البريطانيِّ، السعوديِّ، الإماراتيِّ خلال العدوانِ على هذا البلدِ الشامخِ والعظيمِ.
هذا العدوانُ الذي استمرَّ ولا زال، وإن كُنَّا في مرحلةِ خفضِ التصعيد. عشرُ سنواتٍ رأينا فيها أبطالًا جُرحوا أكثرَ من أربعَ عشرةَ مرةً، وهم يعودونَ إلى الميدانِ، لأنهم عندما يُقاتلون يستلهمون في عقيدتِهم ودينِهم ومبادئِهم أنَّهم على خطِّ الحقِّ، على خطِّ الجهادِ في سبيلِ الله.
لذلك، نقولُ لترامبَ الذي يقولُ إنَّ السلامَ سينتزعهُ بالقوةِ: ونحنُ -بإذنِ اللهِ- سننتزعُ سلامَ اليمنيينَ وسلامَ الفلسطينيينَ بقوةِ سلاحِنا، وقوةِ إيمانِنا، وقوةِ مبادئِنا. لا نَخافُكم ولا نرهبُكم، ونقولُ لهم أيضًا: إنَّ تلكَ الأسلحةَ التي تُهدِّدوننا بها هي الأسلحةُ التي قصفتم بها يمنَنا منذُ اليومِ الأولِ، وبلا مبرِّرٍ، سنواتٍ عديدةٍ، لم نَخَفْ فيها، بل ذهبنا للإعدادِ والبناءِ.
وها هي جامعةُ الرسولِ صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِه، تُخرِّجُ مئاتِ الضباطِ الأشاوسِ الأبطالِ الذين سيكونُ لهم -بإذنِ اللهِ- القَدَمُ الراسخُ في النصرِ الحقيقيِّ على كُلِّ آلاتِكم وإجرامِكم وإرهابِكم. هؤلاءِ الأبطالُ أتَوا إلى هُنا وهم يعرفونَ المبدأَ الذي يَحمِلونَهُ، والطريقَ المُعبَّدةَ التي يسيرونَ عليها. هؤلاءِ هم مِمَّن يعلموا بأنَّ الشهادةَ في سبيلِ اللهِ إنَّما هي الحياةُ، أفَتُهدِّدونهم بالحياةِ؟ هؤلاءِ لا يخافونَ الحياةَ على الإطلاقِ، كما لا يخافونَ أسلحتَكم، ولا كُلَّ القوةِ التي تمتلكونَها، لأنَّهم يعلمون أنَّهم مع القويِّ العزيزِ العليمِ، الذي لا يَضُرُّ مع من تمسَّك به شيءٌ.
لذلك، نقولُ للأخِ نائبِ رئيسِ الوزراءِ، ولوزيرِ الدفاعِ، ولكلِّ العسكريينَ الذين أمامي اليومَ، ولرئيسِ الأكاديميةِ أو رئيسِ الجامعةِ: نُبارِكُ لكم هذه الدفعةَ، نُبارِكُ لكم هذا التخرُّجَ. هذا هو الحصادُ الذي يجبُ أن يستمرَّ، وهكذا يجبُ يستمر اليمن في بناءِ القادةِ، في بناءِ التحركِ الجاد، من أجلِ التحركِ الجادِّ، لنبني القياداتِ المستمرةَ في هذا الميدانِ، لأنَّهُ صراعٌ مع الظلمِ، مع الإرهابِ، مع الجبروتِ، ونحنُ -بإذنِ اللهِ- نُصارِعُ من أجلِ أن نرى الحقَّ، وأن نرى العدل، وأن نرى القيمَ السَّمحاءَ لدينِنا الإسلاميِّ في مواجهةِ الطاغوتِ والإرهابِ الأمريكيِّ الإسرائيليِّ.
هذا ما يجبُ أن نتحرَّكَ عليه، قرآنُنا العظيمُ الذي بأيدينا، ونتلوهُ ونقرأه، ونحنُ المُقبِلونَ اليومَ على شهرِ رمضانَ المبارك الذي فيهِ أُنزِلَ هذا القرآنُ الكريمُ، يدعونا لأن نُجاهِدَ الظالمينَ، يدعونا لأن نكونَ رجالَ اللهِ، } رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا { .
ما أعظمَها من كلماتٍ، وما أعظمَها من آياتٍ، وهو يُردِّدُها على الرجالِ، وأنتم الرجالُ -بإذنِ اللهِ-. أنتم رهانُ شعبِنا، وأنتم رهانُ أُمَّتِنا، وأنتم رهانُ مسيرتِنا، ولن نَفشَلَ -بإذنِ اللهِ- ونحنُ نحملُ عقيدة القرآن في قلوبِنا وفي صدورِنا.
أسألُ اللهَ سبحانهُ وتعالى أن يُبارِكَ فيكم، وأن يحفظَكم. ولنا رسائلُ سياسيةٌ من هنا، ومن بينِ هؤلاءِ الأبطالِ، لنقولَ للعدوانِ الأمريكيِّ السعوديِّ على بلدِنا: يكفي تفتيشًا للسفنِ، يكفي الحصارَ. نحنُ لن نقبلَ بما يستمرُّ اليومَ، وهناكَ أيضًا ندرُسُ الخياراتِ، بعدَ أن وصلتْ إلينا الرسائلُ من السعوديةِ بأنَّها ربما تشتركُ في حربٍ على بلدِنا. لسنا لقمةً سائغةً ستأكلونَها بسهولة، لن تأكلونَها على الإطلاقِ، بل سنلتهمُكم -بإذنِ اللهِ- برجالٍ أشدَّاءَ، برجالٍ أقوياءَ، لا يَخافونَ الموتَ، ولا يَخافونَ القتالَ في سبيلِ اللهِ.