المَسْألةُ الثَّانيةُ : تعجيزُ المَسؤولينَ مِن دونِ اللهِ
وهذه المَسْألةُ وإن كانت داخِلةً في عُمومِ المَسْألةِ التي قَبْلَها إلَّا أنَّه قد ورد إفرادُها بالذِّكرِ في القُرْآنِ الكريمِ ، وتَرِدُ كذلك مُرتَبِطةً مع تلك المَسْألةِ.
قال اللهُ تعالى : {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا} [الإسراء: 56] .
أي : قُلْ -يا مُحَمَّدُ- للمُشرِكينَ : ادعُوا الذينَ زَعَمتُم أنَّهم آلهةٌ مِن دُونِ اللهِ عندَ حُلولِ الشَّدائِدِ بكم ، فانظُروا هل يَقدِرونَ على إزالةِ الضُّرِّ عنكم بالكُلِّيَّةِ ، أو تحويلِه مِن حالٍ إلى حالٍ ، فيُغيِّروا صِفتَه أو قَدْرَه ، أو يُحَوِّلوه إلى غَيرِكم؟ فإنَّهم لا يَقدِرونَ على ذلك ، وإنَّما يَقدِرُ عليه اللهُ وَحدَه ، فإذا كانوا بهذه الصِّفةِ فلأيِّ شَيءٍ تَدعونَهم مِن دُونِ اللهِ؟!
👈 وقد يقَعُ التَّعجيزُ في الآخِرةِ ، كما قال اللهُ تعالى : {وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم مَّوْبِقًا} [الكهف: 52] .
أي : اذكُرْ يومَ يقولُ اللهُ للمُشرِكينَ يومَ القيامةِ تَوبيخًا وتقريعًا لهم : نادُوا آلهَتَكم التي ادَّعيتُم في الدُّنيا كَذِبًا أنَّهم شُرَكائي في العِبادةِ ؛ نادُوهم لِيَنصُروكم ويَمنَعوكم مِن عَذابي ، فاستغاثَ المُشرِكونَ بآلهَتِهم التي كانوا يَعبُدونَها في الدُّنيا ، فلم يُجيبوهم ولم يَنصُروهم ، وجعَل اللهُ بين المُشرِكينَ وآلهَتِهم التي عَبَدوها حائِلًا مُهلِكًا يَفصِلُ بينهم ؛ فليس لأحدِ الفريقَينِ مِن سَبيلٍ للوُصولِ إلى الآخَرِ ، وعاينَ المُشرِكونَ النَّارَ فظنُّوا أنَّهم داخِلُوها وواقِعونَ فيها ، ولم يجِدِ المُشرِكونَ عنها مَكانًا يَنصَرِفونَ إليه فيَصرِفُهم عن الوقوعِ فيها ، أو طَريقًا يعدِلون عنها إليه ، فلا بدَّ لهم إذَنْ منها.
📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚
https://dorar.net/aqeeda/290
وهذه المَسْألةُ وإن كانت داخِلةً في عُمومِ المَسْألةِ التي قَبْلَها إلَّا أنَّه قد ورد إفرادُها بالذِّكرِ في القُرْآنِ الكريمِ ، وتَرِدُ كذلك مُرتَبِطةً مع تلك المَسْألةِ.
قال اللهُ تعالى : {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا} [الإسراء: 56] .
أي : قُلْ -يا مُحَمَّدُ- للمُشرِكينَ : ادعُوا الذينَ زَعَمتُم أنَّهم آلهةٌ مِن دُونِ اللهِ عندَ حُلولِ الشَّدائِدِ بكم ، فانظُروا هل يَقدِرونَ على إزالةِ الضُّرِّ عنكم بالكُلِّيَّةِ ، أو تحويلِه مِن حالٍ إلى حالٍ ، فيُغيِّروا صِفتَه أو قَدْرَه ، أو يُحَوِّلوه إلى غَيرِكم؟ فإنَّهم لا يَقدِرونَ على ذلك ، وإنَّما يَقدِرُ عليه اللهُ وَحدَه ، فإذا كانوا بهذه الصِّفةِ فلأيِّ شَيءٍ تَدعونَهم مِن دُونِ اللهِ؟!
👈 وقد يقَعُ التَّعجيزُ في الآخِرةِ ، كما قال اللهُ تعالى : {وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم مَّوْبِقًا} [الكهف: 52] .
أي : اذكُرْ يومَ يقولُ اللهُ للمُشرِكينَ يومَ القيامةِ تَوبيخًا وتقريعًا لهم : نادُوا آلهَتَكم التي ادَّعيتُم في الدُّنيا كَذِبًا أنَّهم شُرَكائي في العِبادةِ ؛ نادُوهم لِيَنصُروكم ويَمنَعوكم مِن عَذابي ، فاستغاثَ المُشرِكونَ بآلهَتِهم التي كانوا يَعبُدونَها في الدُّنيا ، فلم يُجيبوهم ولم يَنصُروهم ، وجعَل اللهُ بين المُشرِكينَ وآلهَتِهم التي عَبَدوها حائِلًا مُهلِكًا يَفصِلُ بينهم ؛ فليس لأحدِ الفريقَينِ مِن سَبيلٍ للوُصولِ إلى الآخَرِ ، وعاينَ المُشرِكونَ النَّارَ فظنُّوا أنَّهم داخِلُوها وواقِعونَ فيها ، ولم يجِدِ المُشرِكونَ عنها مَكانًا يَنصَرِفونَ إليه فيَصرِفُهم عن الوقوعِ فيها ، أو طَريقًا يعدِلون عنها إليه ، فلا بدَّ لهم إذَنْ منها.
📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚
https://dorar.net/aqeeda/290