تابع / مَعرِفةُ ما يُعبَدُ مِن دونِ اللهِ مِنَ المَخلوقاتِ وبَيانُ نَقْصِها من جميعِ الوُجوهِ :
● وقال اللهُ سُبحانَه : {قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ} [يونس: 34] .
أي : قُلْ -يا مُحمَّدُ- للمُشرِكينَ : هل من آلهَتِكم -التي زَعَمتُم أنَّها شُرَكاءُ لله في العِبادةِ- مَن يبتدِئُ خَلقَ أيِّ شَيءٍ مِن العَدَمِ ، ثمَّ إذا مات يُعيدُه إلى الحياةِ مَرَّةً أُخرى؟ فقُلْ لهم : اللهُ وَحدَه هو الذي يَبتَدِئُ خَلقَ كُلِّ شَيءٍ مِن العدَمِ ، ثمَّ يُعيدُه بعد مَوتِه متى شاء مِن غَيرِ مُعاوِنٍ ولا شَريكٍ ، فكيف تُصرَفونَ وتُقلَبونَ عن اتِّباعِ الحَقِّ إلى الباطِلِ ؟
● وقال اللهُ عزَّ وجَلَّ : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ} [الحج: 73] .
أي : يا أيُّها النَّاسُ ضَرَبَ اللهُ مَثَلًا للآلِهةِ التي يَعبُدُها المُشرِكونَ ، فأنصِتُوا لهذا المَثَلِ ، وتفهَّموا ما احتَوى عليه ؛ إنَّ الذين تَعبُدونَ مِن دُونِ اللهِ مِنَ الأصنامِ وغَيرِها لن يَقدِروا على خَلقِ ذُبابةٍ واحِدةٍ ، ولو تَعاونوا جميعًا على ذلك ، وإنْ يَختَطِفِ الذُّبابُ ويَختَلِسْ مِنَ الأصنامِ شَيئًا ممَّا عليها مِن طِيبٍ أو ممَّا يُجعَلُ لها مِن طَعامٍ ونحوِه ؛ لا تَستطِعِ الأصنامُ أن تَرُدَّ ما استَلَبَه الذُّبابُ ، مع ضَعفِه وحَقارتِه. ضعُفَت الآلِهةُ المعبودةُ مِن دُونِ اللهِ -كالأصنامِ- وعَجَزت عن استِنقاذِ ما يَسلُبُه الذُّبابُ منها ، وضعُفَ الذُّبابُ ، وضَعُفَ العابِدُ لغير الله ، فكيف يَعبُدُ المُشرِكونَ ما لا قُدرةَ له على خَلقِ ذُبابٍ ، ولا على رَدِّ ما استَلَبَه منه ؟!
#يتبع
📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚
https://dorar.net/aqeeda/290
● وقال اللهُ سُبحانَه : {قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ} [يونس: 34] .
أي : قُلْ -يا مُحمَّدُ- للمُشرِكينَ : هل من آلهَتِكم -التي زَعَمتُم أنَّها شُرَكاءُ لله في العِبادةِ- مَن يبتدِئُ خَلقَ أيِّ شَيءٍ مِن العَدَمِ ، ثمَّ إذا مات يُعيدُه إلى الحياةِ مَرَّةً أُخرى؟ فقُلْ لهم : اللهُ وَحدَه هو الذي يَبتَدِئُ خَلقَ كُلِّ شَيءٍ مِن العدَمِ ، ثمَّ يُعيدُه بعد مَوتِه متى شاء مِن غَيرِ مُعاوِنٍ ولا شَريكٍ ، فكيف تُصرَفونَ وتُقلَبونَ عن اتِّباعِ الحَقِّ إلى الباطِلِ ؟
● وقال اللهُ عزَّ وجَلَّ : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ} [الحج: 73] .
أي : يا أيُّها النَّاسُ ضَرَبَ اللهُ مَثَلًا للآلِهةِ التي يَعبُدُها المُشرِكونَ ، فأنصِتُوا لهذا المَثَلِ ، وتفهَّموا ما احتَوى عليه ؛ إنَّ الذين تَعبُدونَ مِن دُونِ اللهِ مِنَ الأصنامِ وغَيرِها لن يَقدِروا على خَلقِ ذُبابةٍ واحِدةٍ ، ولو تَعاونوا جميعًا على ذلك ، وإنْ يَختَطِفِ الذُّبابُ ويَختَلِسْ مِنَ الأصنامِ شَيئًا ممَّا عليها مِن طِيبٍ أو ممَّا يُجعَلُ لها مِن طَعامٍ ونحوِه ؛ لا تَستطِعِ الأصنامُ أن تَرُدَّ ما استَلَبَه الذُّبابُ ، مع ضَعفِه وحَقارتِه. ضعُفَت الآلِهةُ المعبودةُ مِن دُونِ اللهِ -كالأصنامِ- وعَجَزت عن استِنقاذِ ما يَسلُبُه الذُّبابُ منها ، وضعُفَ الذُّبابُ ، وضَعُفَ العابِدُ لغير الله ، فكيف يَعبُدُ المُشرِكونَ ما لا قُدرةَ له على خَلقِ ذُبابٍ ، ولا على رَدِّ ما استَلَبَه منه ؟!
#يتبع
📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚
https://dorar.net/aqeeda/290