🟢سيكون يوم غدٍ يوم حزنٍ وفخرٍ وثورةٍ..
أمّا حزننا، فهو ثمرة محبّتنا الصّادقة وعاطفتنا النّبيلة تجاه رجل الصّدق والفضيلة في زمن الانحطاط وامتهان الكرامة الإنسانيّة. فسيّدنا العظيم (رضوان الله عليه) هو رجل الثّوابت والمبادئ والقيم الذي أحببناه؛ لأنّه قد بذل كل ما أُوتي ليمثّل رسالة الفضيلة في مقابل الرّذيلة، ولأنّه الذي جاهد وسعى بكلّ إخلاصٍ لإعلاء راية الإسلام، وإعانة المستضعفين، وغوث الملهوفين والمكروبين، ولِذَا كان فقده علينا ثقيلاً، وكان يومه فينا كئيباً.
وأمّا فخرنا؛ فلأنّ سيّد النِّزال وبطل الملحمة الكبرى في عصرنا الحاضر قد قضى نحبه بالنّحو الذي يليق به، فكانت شهادة الانتصار، انتصار الدّم على السّيف، وكانت شهادة الصّدق، ولا آية أعظم من الدّم؛ إذ ما فوقَها برٌّ، وكانت شهادة الفضيلة التي أبَت الذلّ والخنوع، ورفضت التسليم بمشهد هتك الحرمات وذبح الأبرياء في ظلّ صمت عقيم وخور كبير.. لقد كانت شهادة أورثت خلوداً، فأنت اليومَ أمّةٌ، وأنت اليومَ ثورةٌ.. وأنت تاريخنا وهويّتنا، وما نرى لك فخراً أعظم من الشّهادة.
لقد كان سيّدنا العظيم رجل المرحلة الذي واجه الصّعاب، مهما بلغت التحديات، ومهما كانت العواقب، وبهذا الثّبات والإباء رسم بجهاده الكبير ودمه الزكيّ مسار الأجيال القادمة التي ستحمل رسالة المستضعفين في الأرض، ليبلغها أنّ هذا الطّريق هو طريق العطاء وبذل الدّماء والصّدق مع الله.
لقد صَنَع ملحمته الخالدة بدمائه الطّاهرة، وخاض معركةً من أعظم المعارك أهوالاً، وأبهظها أثماناً، وجعل عمامته الشّامخة حِصناً حصيناً تلوذ به أمَّةُ المستضعفين، فكان عند هذه الأمّة كما ظنّتْ به.. نعم؛ لقد كان قطب رحاها، وفارس جوادها، وكهفها وملاذها، وأصبح اليوم حزننا العميق، وفخرنا الأبديّ، وثورتنا الغاضبة في وجه الطّاغوت.
سيّدنا الحبيب المعطاء؛
هذه الجماهير ستخرج غداً لتقول لك إنّها لن تترك نهجك، ولن تغفل عن مبادئك ورسالتك، وستكمل مسيرك حتّى زوال هذه الآفة الخبيثة من بلادنا..
هذه الجماهير ستمهر عقد الصّدق بدمائها وفاءً لكَ كما كنتَ وفيّاً إذ بايعتَهم بدمك يوم قلت لرفيق دربك: لشهيدنا لا نقول "وداعاً" بل نقول "إلى اللّقاء"، إلى اللّقاء مع انتصار الدّم على السّيف، إلى اللّقاء في الشّهادة، إلى اللّقاء في جوار الأحبّة.
ونحن بلسانِ كلّ مكلومٍ لفقدك نقول: لا نقول لك "وداعاً" بل "إلى اللقاء".. إلى اللقاء عند أولياء الله فإنّ أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
اعداد: مؤسسة المشكاة الإسلامية
https://t.me/Meshkat_alhawza
أمّا حزننا، فهو ثمرة محبّتنا الصّادقة وعاطفتنا النّبيلة تجاه رجل الصّدق والفضيلة في زمن الانحطاط وامتهان الكرامة الإنسانيّة. فسيّدنا العظيم (رضوان الله عليه) هو رجل الثّوابت والمبادئ والقيم الذي أحببناه؛ لأنّه قد بذل كل ما أُوتي ليمثّل رسالة الفضيلة في مقابل الرّذيلة، ولأنّه الذي جاهد وسعى بكلّ إخلاصٍ لإعلاء راية الإسلام، وإعانة المستضعفين، وغوث الملهوفين والمكروبين، ولِذَا كان فقده علينا ثقيلاً، وكان يومه فينا كئيباً.
وأمّا فخرنا؛ فلأنّ سيّد النِّزال وبطل الملحمة الكبرى في عصرنا الحاضر قد قضى نحبه بالنّحو الذي يليق به، فكانت شهادة الانتصار، انتصار الدّم على السّيف، وكانت شهادة الصّدق، ولا آية أعظم من الدّم؛ إذ ما فوقَها برٌّ، وكانت شهادة الفضيلة التي أبَت الذلّ والخنوع، ورفضت التسليم بمشهد هتك الحرمات وذبح الأبرياء في ظلّ صمت عقيم وخور كبير.. لقد كانت شهادة أورثت خلوداً، فأنت اليومَ أمّةٌ، وأنت اليومَ ثورةٌ.. وأنت تاريخنا وهويّتنا، وما نرى لك فخراً أعظم من الشّهادة.
لقد كان سيّدنا العظيم رجل المرحلة الذي واجه الصّعاب، مهما بلغت التحديات، ومهما كانت العواقب، وبهذا الثّبات والإباء رسم بجهاده الكبير ودمه الزكيّ مسار الأجيال القادمة التي ستحمل رسالة المستضعفين في الأرض، ليبلغها أنّ هذا الطّريق هو طريق العطاء وبذل الدّماء والصّدق مع الله.
لقد صَنَع ملحمته الخالدة بدمائه الطّاهرة، وخاض معركةً من أعظم المعارك أهوالاً، وأبهظها أثماناً، وجعل عمامته الشّامخة حِصناً حصيناً تلوذ به أمَّةُ المستضعفين، فكان عند هذه الأمّة كما ظنّتْ به.. نعم؛ لقد كان قطب رحاها، وفارس جوادها، وكهفها وملاذها، وأصبح اليوم حزننا العميق، وفخرنا الأبديّ، وثورتنا الغاضبة في وجه الطّاغوت.
سيّدنا الحبيب المعطاء؛
هذه الجماهير ستخرج غداً لتقول لك إنّها لن تترك نهجك، ولن تغفل عن مبادئك ورسالتك، وستكمل مسيرك حتّى زوال هذه الآفة الخبيثة من بلادنا..
هذه الجماهير ستمهر عقد الصّدق بدمائها وفاءً لكَ كما كنتَ وفيّاً إذ بايعتَهم بدمك يوم قلت لرفيق دربك: لشهيدنا لا نقول "وداعاً" بل نقول "إلى اللّقاء"، إلى اللّقاء مع انتصار الدّم على السّيف، إلى اللّقاء في الشّهادة، إلى اللّقاء في جوار الأحبّة.
ونحن بلسانِ كلّ مكلومٍ لفقدك نقول: لا نقول لك "وداعاً" بل "إلى اللقاء".. إلى اللقاء عند أولياء الله فإنّ أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
اعداد: مؤسسة المشكاة الإسلامية
https://t.me/Meshkat_alhawza