١٤- السّجّاد (علیه السلام)- أَنَّ لِلْقَائِمِ (عجل الله تعالی فرجه الشریف) مِنَّا غَیْبَتَیْنِ إِحْدَاهُمَا أَطْوَلُ مِنَ الْأُخْرَی أَمَّا الْأُولَی فَسِتَّةُ أَیَّامٍ أَوْ سِتَّةُ أَشْهُرٍ أَوْ سِتُّ سِنِینَ وَ أَمَّا الْأُخْرَی فَیَطُولُ أَمَدُهَا حَتَّی یَرْجِع عَنْ هَذَا الْأَمْرِ أَکْثَرُ مَنْ یَقُولُ بِهِ فَلَا یَثْبُتُ عَلَیْهِ إِلَّا مَنْ قَوِیَ یَقِینُهُ وَ صَحَّتْ مَعْرِفَتُهُ وَ لَمْ یَجِدْ فِی نَفْسِهِ حَرَجاً مِمَّا قَضَیْنَا وَ سَلَّمَ لَنَا أَهْلَ الْبَیْتِ وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْن (علیه السلام)إِنَّ دِینَ اللَّـهِ عَزَّ وَ جَلَ لَا یُصَابُ بِالْعُقُولِ النَّاقِصَةِ وَ الْآرَاءِ الْبَاطِلَةِ وَ الْمَقَایِیسِ الْفَاسِدَةِ وَ لَا یُصَابُ إِلَّا بِالتَّسْلِیمِ فَمَنْ سَلَّمَ لَنَا سَلِمَ وَ مَنِ اقْتَدَی بِنَا هُدِیَ وَ مَنْ کَانَ یَعْمَلُ بِالْقِیَاسِ وَ الرَّأْیِ هَلَکَ وَ مَنْ وَجَدَ فِی نَفْسِهِ شَیْئاً مِمَّا نَقُولُهُ أَوْ نَقْضِی بِهِ حَرَجاً کَفَرَ بِالَّذِی أَنْزَلَ السَّبْعَ الْمَثَانِیَ وَ الْقُرْآنَ الْعَظِیمَ وَ هُوَ لَا یَعْلَم.