في عام 1086م إستطاع أهل الأندلس والمرابطين أن يحققوا إنتصار ساحق على الإسبان في معركة الزلاقة، وكان من الواجب أن يتم إسترداد طليطلة ومناطق أخرى بعد انتهاء المعركة، ولكن عاد أمير المرابطين يوسف بن تاشفين إلى المغرب بسبب وفاة إبنه وولي عهده أبي بكر المكلف بإدارة أمور المغرب، وكذلك بسبب تمرد والي سجلماسة إبراهيم بن أبي بكر.
7))) إنقلاب الموحدين ونهاية المرابطين
في عام 1118م بدأ تمرد الموحدين على حكم المرابطين في المغرب والأندلس، فاستغلوا إنشغال المرابطين بالقتال في الأندلس ليقوم الموحدين بثورتهم، وهذا أدى لضعف المرابطين وسحب قسم من قواتهم من الاندلس ونقلها إلى المغرب، وكانت هذه خسارة للأندلس حيث خلال فترة حكم المرابطين إستطاعوا أن يستردوا بلنسية وكل المدن التابعة لها عام 1102م وانتصروا في معركة أقليش عام 1108م واستردوا أقليش وقونكة وأقونية وكونسويجرا، وفي عام 1114م وصلوا لجبال البرانس ودمروا الكونتيات الكاتالونية الممتدة بين برشلونة إلى جبال البرانس، وفي عام 1117م تم فتح قلمرية.
8))) خيانة أسرة إبن هود
في عام 1146م وقعت معركة جنجالة والتي هزم فيها الأندلسيون هزيمة ساحقة وسيطر الإسبان على مساحات واسعة من شرق الأندلس، ولتكون هذه نهاية خيانة اسرة ابن هود، حيث كانت هذه الحملة بطلب من سيف الدولة بن هود الذي كان يعتقد بأن الإسبان سيساعدوه على حكم شرق الأندلس ولكنهم غدروا به وقتلوه، ويذكر أن أباه عماد الدولة بن هود شارك الأسبان وساعدهم على إسقاط سرقسطة نهاية عام 1118م.
9))) تعاطف السلطان يعقوب مع نساء ملك قشتالة بعد إنتصاره في معركة الأرك
في عام 1195م، وقعت معركة الأرك التي إنتصر فيها جيش الموحدين على جيش مملكة قشتالة بقيادة الملك ألفونسو الثامن وكان نصرا ساحقا فهرب الملك ألفونسو الثامن إلى مدينة طليطلة، وأكمل السلطان المنصور مسيرته في أراضي مملكة قشتالة حتى وصل إلى طليطلة عاصمة قشتالة وضرب عليها حصارا، وعزم على أخذ طليطلة، ولكن خرجت له والدة ألفونسو الثامن وبناته ونساؤه وبكين بين يديه، فقرر التراجع عن طليطلة، والموافقة على الصلح، وهذا الأمر ندم عليه لاحقا.
10))) خيانة وضعف أسرة بنو الأحمر
في عام 1228م إستطاع محمد بن هود الجذامي السيطرة على الأندلس وإخراج الموحدين، وقام بتجميع جيش ليحارب الإسبان ويسترد ما ضاع، ولكنه تعرض للغدر من محمد الأول إبن الأحمر الذي تمرد ضده، وبل تحالف مع الإسبان وساندهم وشاركهم في حصار وإسقاط قرطبة وإشبيلية وكان هدفه أن يحصل على إمارة صغيرة وكانت هذه الإمارة هي إمارة غرناطة ليكون أول ملوك بنو الأحمر.
-
وأما الملك أبو عبد الله الصغير فهو آخر ملوك بنو الأحمر وهو أيضا كأول ملوكها من أسوأ الشخصيات في التاريخ الأندلسي، فقد كانت إمارة غرناطة زمن أبيه الملك أبو الحسن دولة قوية حصينة وإنتصرت على الإسبان في عام 1478 م وسيطرت على مدينة الزهراء، ولكن قام أبو عبد الله الصغير بالتمرد على أبيه ثم عمه الذي إنتصر على الإسبان في معركة مالقة عام 1483 م، وتحالف ابو عبد الله الصغير مع الإسبان، وهذا أدى انشقاق في داخل إمارة غرناطة، وحتى بعد وصوله للحكم وسلم أغلب أراضي إمارة غرناطة للإسبان مقابل العرش، وفشل الإسبان في دخول غرناطة آخر المعاقل الأندلسية بالقوة، فقاموا بشراء الوزراء الفاسدين والذين زينوا لأبو عبد الله الصغير تسليم غرناطة وهذا ما أدى إلى تسليمها عام 1492م، حيث بعد سقوطها تم إكتشاف أن غرناطة كانت تحتوي على مواد غذائية ومعدات عسكرية تكفيها للمقاومة والصمود لزمن طويل جدا.
**** المصادر:
1) تاريخ الخلفاء، السيوطي
2) جمهرة أنساب العرب، ابن حزم الاندلسي
3) سير أعلام النبلاء، الذهبي
4) الكامل في التاريخ، ابن الأثير
5) البيان المغرب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب، ابن عذاري
6) كتاب الحلل الموشية في ذكر الأخبار المراكشية، ابن الخطيب
7)الأنيس المطرب بروض القرطاس في أخبار ملوك المغرب وتاريخ مدينة فاس، ابن أبي زرع الفاسي
8) نظم الجُمان لترتيب ما سلف من أخبار الزمان، أبي محمد حسن بن علي
9) تاريخ ابن خلدون، ابن خلدون
10) الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، الناصري.
11) المغرب عبر التاريخ، إبراهيم حركات.
12) وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، ابن خلكان
*****
كتب بقلم:
المؤرخ تامر الزغاري
*****
7))) إنقلاب الموحدين ونهاية المرابطين
في عام 1118م بدأ تمرد الموحدين على حكم المرابطين في المغرب والأندلس، فاستغلوا إنشغال المرابطين بالقتال في الأندلس ليقوم الموحدين بثورتهم، وهذا أدى لضعف المرابطين وسحب قسم من قواتهم من الاندلس ونقلها إلى المغرب، وكانت هذه خسارة للأندلس حيث خلال فترة حكم المرابطين إستطاعوا أن يستردوا بلنسية وكل المدن التابعة لها عام 1102م وانتصروا في معركة أقليش عام 1108م واستردوا أقليش وقونكة وأقونية وكونسويجرا، وفي عام 1114م وصلوا لجبال البرانس ودمروا الكونتيات الكاتالونية الممتدة بين برشلونة إلى جبال البرانس، وفي عام 1117م تم فتح قلمرية.
8))) خيانة أسرة إبن هود
في عام 1146م وقعت معركة جنجالة والتي هزم فيها الأندلسيون هزيمة ساحقة وسيطر الإسبان على مساحات واسعة من شرق الأندلس، ولتكون هذه نهاية خيانة اسرة ابن هود، حيث كانت هذه الحملة بطلب من سيف الدولة بن هود الذي كان يعتقد بأن الإسبان سيساعدوه على حكم شرق الأندلس ولكنهم غدروا به وقتلوه، ويذكر أن أباه عماد الدولة بن هود شارك الأسبان وساعدهم على إسقاط سرقسطة نهاية عام 1118م.
9))) تعاطف السلطان يعقوب مع نساء ملك قشتالة بعد إنتصاره في معركة الأرك
في عام 1195م، وقعت معركة الأرك التي إنتصر فيها جيش الموحدين على جيش مملكة قشتالة بقيادة الملك ألفونسو الثامن وكان نصرا ساحقا فهرب الملك ألفونسو الثامن إلى مدينة طليطلة، وأكمل السلطان المنصور مسيرته في أراضي مملكة قشتالة حتى وصل إلى طليطلة عاصمة قشتالة وضرب عليها حصارا، وعزم على أخذ طليطلة، ولكن خرجت له والدة ألفونسو الثامن وبناته ونساؤه وبكين بين يديه، فقرر التراجع عن طليطلة، والموافقة على الصلح، وهذا الأمر ندم عليه لاحقا.
10))) خيانة وضعف أسرة بنو الأحمر
في عام 1228م إستطاع محمد بن هود الجذامي السيطرة على الأندلس وإخراج الموحدين، وقام بتجميع جيش ليحارب الإسبان ويسترد ما ضاع، ولكنه تعرض للغدر من محمد الأول إبن الأحمر الذي تمرد ضده، وبل تحالف مع الإسبان وساندهم وشاركهم في حصار وإسقاط قرطبة وإشبيلية وكان هدفه أن يحصل على إمارة صغيرة وكانت هذه الإمارة هي إمارة غرناطة ليكون أول ملوك بنو الأحمر.
-
وأما الملك أبو عبد الله الصغير فهو آخر ملوك بنو الأحمر وهو أيضا كأول ملوكها من أسوأ الشخصيات في التاريخ الأندلسي، فقد كانت إمارة غرناطة زمن أبيه الملك أبو الحسن دولة قوية حصينة وإنتصرت على الإسبان في عام 1478 م وسيطرت على مدينة الزهراء، ولكن قام أبو عبد الله الصغير بالتمرد على أبيه ثم عمه الذي إنتصر على الإسبان في معركة مالقة عام 1483 م، وتحالف ابو عبد الله الصغير مع الإسبان، وهذا أدى انشقاق في داخل إمارة غرناطة، وحتى بعد وصوله للحكم وسلم أغلب أراضي إمارة غرناطة للإسبان مقابل العرش، وفشل الإسبان في دخول غرناطة آخر المعاقل الأندلسية بالقوة، فقاموا بشراء الوزراء الفاسدين والذين زينوا لأبو عبد الله الصغير تسليم غرناطة وهذا ما أدى إلى تسليمها عام 1492م، حيث بعد سقوطها تم إكتشاف أن غرناطة كانت تحتوي على مواد غذائية ومعدات عسكرية تكفيها للمقاومة والصمود لزمن طويل جدا.
**** المصادر:
1) تاريخ الخلفاء، السيوطي
2) جمهرة أنساب العرب، ابن حزم الاندلسي
3) سير أعلام النبلاء، الذهبي
4) الكامل في التاريخ، ابن الأثير
5) البيان المغرب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب، ابن عذاري
6) كتاب الحلل الموشية في ذكر الأخبار المراكشية، ابن الخطيب
7)الأنيس المطرب بروض القرطاس في أخبار ملوك المغرب وتاريخ مدينة فاس، ابن أبي زرع الفاسي
8) نظم الجُمان لترتيب ما سلف من أخبار الزمان، أبي محمد حسن بن علي
9) تاريخ ابن خلدون، ابن خلدون
10) الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، الناصري.
11) المغرب عبر التاريخ، إبراهيم حركات.
12) وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، ابن خلكان
*****
كتب بقلم:
المؤرخ تامر الزغاري
*****