-كُنت أتحمل تعب الآخرين دومًا، أُقاسمهم تعبهم وأُطبطب على جراحهم، كُنت أفعل هذا لأنني لا أحِبْ أن أرىٰ شخصًا متعبًا ولا أُسانده، ليس لأتباهىٰ بِهذا وليس لأتفاخر بِه، كُنت أبكي مع مَن يبكي، وأتوجع مع من يتوجع، جزئتُ روحي أجزاءً ليبقى جُزءٌ منها مع كُل شخص مُتعب، ولكن عِندما أتعب كُنت أنسحب كُليًا وأبقى بمفردي، كُنت أتحمل أن أغفى وأنا أساير أحدهم أو أخفف عن أحد متاعبهُ، حقيقة أمري كانت أن الآخرين يستندون على خاطري دون تعب أو ملل ولكن أنا!، كُنت أهرب لأبقى وحيد أتعافى بنفسي وأقوى بِشجاعتي، أيقنتُ أن الآخرين أعجبهم دفء قلبي وثقتهم بي ولكن أنا لا أتعافى إلا بقرب هزائمي وإصلاح قلبي وحدي تعلمتُ أن أكون الطبيب الذي يُعافي الآخرين وغالبًا لا يعافي نفسه.🤍