يأتيك في السنة بضعة أيام، يحل ضيفا خفيفا ويغادر بسرعة البرق، كنوز جمة مصحوبة بقدومه، يرمم قلبك المتهالك بين إحدى عشر شهرا من التعب والإنهار في دنيا القلق، يضاعف الله فيه أجورك، ويبارك الله في عباداتك، صوم يوم فيه خير من صوم ألف في غيره، وتسبيحة فيه خير من ألف تسبيحة في غيره.. الأمر لا يتعلق بالإلتزام والمطوعية، الأمر عبارة عن سباق و استغلال العبد للتقرب للمعبود في أفضل أيامه سبحانه، إنه ليس لرواد المساجد والملتزمين فقط، أنه لكل موحد وإن كثرت وتفاوتت الذنوب.. مهما كنت مقصرا، لا تجعل ماهو قادم يقدم ويرحل وأنت كما أنت!! حذاري أن تفسل! واستغل كنز السَّنة "رمضان".