📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((مَن يُسَمِّعْ يسمعِ اللهُ به ، ومَن يرائِي يرائِي اللهُ به)).
#الراوي : جندب بن عبد الله
#المصدر : صحيح مسلم
📑 #شـرح_الـحـديـث 🕯
جعَلَ اللهُ سُبحانَه وتَعالَى الجزاءَ مِن جِنسِ العملِ ؛ فمَن أخْلَصَ في عَمله ونَوى به وَجْهَ اللهِ ، فلهُ الجزاءُ الأَوفى ، ومَن عَمِلَ بنِيَّةٍ مُغايرةٍ لذلك ، فإنَّ اللهَ سُبحانه يُعامِلُه بما يُناقِضُ مَقصودَه ، وبما يُخالِفُ نيَّتَه في هذا العملِ حتَّى يَرتدِعَ في نفْسِه.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
● «مَن يُسَمِّع يُسَمِّعِ اللهُ به» ، أي : مَن أعلَن عُيوبَ النَّاسِ وفضَحَهم ولم يَستُرْ عليهم بما أمَرَه اللهُ عَزَّ وجلَّ ، يَفضَحُه اللهُ عزَّ وجلَّ ، ويكشفُ سِتْرَه في الدُّنيا ويومَ القيامَةِ أمامَ الخَلائِق ، ويُظهِر ما كان يُخفِيه عنهم ، وكذلك مَن طلَب بعَمَلِه الثَّنَاءَ والمدحَ من النَّاسِ وطَلَب السُّمْعَةَ والشُّهرةَ بأمرٍ ما بيْن النَّاسِ.
● «ومَن يُرَائِي» فيَطلُبُ بعمَلِه غيرَ الإخلاصِ ، وليتَحدَّثَ النَّاسُ به طلبًا للثَّنَاءِ والمدحِ ، والرِّياءُ : تَرْكُ الإخلاصِ في الأقوالِ والأعمالِ ؛ بأنْ يقولَ قوْلًا أو يعمَل عملًا لا يُريدُ به وجهَ اللهِ عزَّ وجلَّ.
● «يُرَائي اللهُ به» ، والمعنى : أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يَجعَل ثَوابَ المرائِي وعَملَه للنَّاسِ ولا يُجازيه عليه ، فاللهُ عزَّ وجلَّ لا يَقبَلُ عَمَلًا إلَّا ما كان خالِصًا لوَجهِه الكريمِ.
#وقيل : إنَّ السُّمْعَةَ والرِّياءَ مُتشابِهانِ ، والفَرْقُ بيْنهما أنَّ السُّمْعَة تَتعلَّقُ بحاسَّةِ السَّمْعِ ، والرِّياءُ يتعلَّقُ بحاسَّةِ البَصَرِ ، وهذا الجزاءُ المذكورُ هنا لِمَن سَمَّع أو رَاءَى مِن جِنْس عَملِه ، حيثُ يُظهِرُ اللهُ سَرِيرَته وفَسادَ نيِّتَه أمامَ النَّاسِ في الدُّنيا أو في الآخِرَة ، وربما يكونُ المرادُ أنَّ اللهَ يُشَهِّر عملَه في الدُّنيا ويُعرِّفه للنَّاس ثُم يُؤاخِذُه عليه في الآخِرة ، كما قال تعالى : {مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ} [الشورى: 20].
#وفي_الحديث :
التَّحذِيرُ مِن طلَبِ الرِّياءِ والسُّمْعَةِ في الأعمالِ ، وأنَّ على الإنسانِ إخْلاصَ النِّيَّةِ للهِ وحْدَه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/152094
((مَن يُسَمِّعْ يسمعِ اللهُ به ، ومَن يرائِي يرائِي اللهُ به)).
#الراوي : جندب بن عبد الله
#المصدر : صحيح مسلم
📑 #شـرح_الـحـديـث 🕯
جعَلَ اللهُ سُبحانَه وتَعالَى الجزاءَ مِن جِنسِ العملِ ؛ فمَن أخْلَصَ في عَمله ونَوى به وَجْهَ اللهِ ، فلهُ الجزاءُ الأَوفى ، ومَن عَمِلَ بنِيَّةٍ مُغايرةٍ لذلك ، فإنَّ اللهَ سُبحانه يُعامِلُه بما يُناقِضُ مَقصودَه ، وبما يُخالِفُ نيَّتَه في هذا العملِ حتَّى يَرتدِعَ في نفْسِه.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
● «مَن يُسَمِّع يُسَمِّعِ اللهُ به» ، أي : مَن أعلَن عُيوبَ النَّاسِ وفضَحَهم ولم يَستُرْ عليهم بما أمَرَه اللهُ عَزَّ وجلَّ ، يَفضَحُه اللهُ عزَّ وجلَّ ، ويكشفُ سِتْرَه في الدُّنيا ويومَ القيامَةِ أمامَ الخَلائِق ، ويُظهِر ما كان يُخفِيه عنهم ، وكذلك مَن طلَب بعَمَلِه الثَّنَاءَ والمدحَ من النَّاسِ وطَلَب السُّمْعَةَ والشُّهرةَ بأمرٍ ما بيْن النَّاسِ.
● «ومَن يُرَائِي» فيَطلُبُ بعمَلِه غيرَ الإخلاصِ ، وليتَحدَّثَ النَّاسُ به طلبًا للثَّنَاءِ والمدحِ ، والرِّياءُ : تَرْكُ الإخلاصِ في الأقوالِ والأعمالِ ؛ بأنْ يقولَ قوْلًا أو يعمَل عملًا لا يُريدُ به وجهَ اللهِ عزَّ وجلَّ.
● «يُرَائي اللهُ به» ، والمعنى : أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يَجعَل ثَوابَ المرائِي وعَملَه للنَّاسِ ولا يُجازيه عليه ، فاللهُ عزَّ وجلَّ لا يَقبَلُ عَمَلًا إلَّا ما كان خالِصًا لوَجهِه الكريمِ.
#وقيل : إنَّ السُّمْعَةَ والرِّياءَ مُتشابِهانِ ، والفَرْقُ بيْنهما أنَّ السُّمْعَة تَتعلَّقُ بحاسَّةِ السَّمْعِ ، والرِّياءُ يتعلَّقُ بحاسَّةِ البَصَرِ ، وهذا الجزاءُ المذكورُ هنا لِمَن سَمَّع أو رَاءَى مِن جِنْس عَملِه ، حيثُ يُظهِرُ اللهُ سَرِيرَته وفَسادَ نيِّتَه أمامَ النَّاسِ في الدُّنيا أو في الآخِرَة ، وربما يكونُ المرادُ أنَّ اللهَ يُشَهِّر عملَه في الدُّنيا ويُعرِّفه للنَّاس ثُم يُؤاخِذُه عليه في الآخِرة ، كما قال تعالى : {مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ} [الشورى: 20].
#وفي_الحديث :
التَّحذِيرُ مِن طلَبِ الرِّياءِ والسُّمْعَةِ في الأعمالِ ، وأنَّ على الإنسانِ إخْلاصَ النِّيَّةِ للهِ وحْدَه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/152094