الغفلة التي أخبر عنها النبي عليه الصلاة والسلام، ذلك شهر يغفل الناس فيه، قال الله: «اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ» أيها الناس عباد الله إن الغفلة قد أصابت كثيرا من الناس اليوم إلا من رحم الله سبحانه وتعالى.
وهكذا علل النبي عليه الصلاة والسلام بتعليل آخر وقال: «وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله وأنا أحب أن يرفع عملي وأنا صائم» هذا من يا ترى؟ هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؛ ومع هذا يحب أن يرفع عمله إلى الله وهو صائم، ما بالكم بنا نحن عباد الله يا من كثرت ذنوبنا ومعاصينا وسيئاتنا، نسأل الله السلامة والعافية، ما أحوجنا والله إلى الطاعة والعبادة لكثرة تقصيرنا ولكثرة تفريطنا ولما علينا من الذنوب والمعاصي نسأل الله السلامة والعافية، «فإني أحب أن يرفع عملي» هكذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام «وأنا صائم»، ورفع الأعمال إلى الله عز وجل فإنها ترفع رفعا يوميا، وترفع رفعا أسبوعيا، وترفع رفعا سنويا، أما الرفع اليومي فقد جاء في صحيح الإمام مسلم من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل» وهذا الرفع يسمونه رفعا يوميا، الأعمال ترفع إلى الله في كل يوم، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل، فحاسب نفسك عبد الله، ما بالك يا من تفرط في يومك ماذا يرفع من أعمالك بين يدي الله سبحانه وتعالى.
وهكذا ترفع رفعاً اسبوعياً في كل يوم اثنين وخميس، كما صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، جاء في صحيح الإمام مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تعرض الأعمال على الله في كل اثنين وخميس، فيغفر الله لكل رجل لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كان بينه وبين أخيه شحناء، فيقول الله: أنظروا هذين حتى يصطلحا» أنظروا هذين حتى يصطلحا، احذر من الشحناء يا عبد الله، احذر من البغضاء وأقبل على العبادات والطاعات واترك الشحناء والبغضاء والحسد، واترك الغيبة والنميمة، واترك المعاصي وأقلع عن الذنوب بجميعها وأقبل على الله سبحانه وتعالى، «فيقول الله: أنظروا هذين...» أي: أجل هذين حتى يصطلحا، وعند الإمام الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، لما سئل النبي عليه الصلاة والسلام عن صيام يوم الاثنين والخميس قال: «ذلك يوم ترفع فيه الأعمال إلى الله، فأنا أحب أن يرفع عملي إلى الله وأنا صائم» هذا يسمونه رفعا أسبوعيا.
الرفع الثالث: وهو الرفع السنوي، وهو المقصود في حديث أسامة بن زيد الذي ذكرناه آنفا، لما قال النبي عليه الصلاة والسلام: «ذلك شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله فأنا أحب أن يرفع عملي وأنا صائم» هذا يسمونه رفعا سنويا، عباد الله، ما أحرص النبي عليه الصلاة والسلام على فعل الخيرات، وعلى فعل القربات، ولنا فيه أسوة حسنة عباد الله، فينبغي علينا جميعا معاشر المسلمين أن نجد وأن نجتهد لأن هذا الشهر يعتبر توطئة بين يدي شهر رمضان؛ فإنك إذا عودت نفسك في هذا الشهر على كثرة الصيام، وعلى كثرة قراءة القرآن، وعلى كثير من الطاعات والعبادات؛ سهل عليك صيام شهر رمضان، كان صيامه سهلا عليك وخفيفا عليك، وهذا مشاهد، الذي يعود نفسه على الصيام إذا دخل شهر رمضان لم يشعر بدخوله ولم يشعر بمشقة ولا تعب ولا شيء من ذلك، والذي كان في غفلة نسأل الله السلامة والعافية يحصل له من المشقة ما يحصل، أيها الناس عباد الله، نبينا عليه الصلاة والسلام وهو الذي قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر كان يصوم شهر شعبان إلا قليلا، ويقول: «ذلك شهر ترفع الأعمال فيه إلى الله وأنا أحب أن يرفع عملي وأنا صائم».
*الخطبة الثانية:*
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
أيها المسلمون عباد الله، قد سمعتم مالذي ينبغي على المسلم أن يفعله في هذا الشهر، وهو أن يكثر من الطاعات والعبادات، من الصلاة والمحافظة عليها في هذا الشهر وفي غيره، ومن قراءة للقرآن، ومن صيام للنهار، لأنه ترفع فيه الأعمال إلى الله عز وجل، وهكذا جميع أنواع البر والخير ينبغي على المسلم أن لا يترك بابا من أبواب الخير إلا ويكون من السابقين والمسارعين إليه، علّ الله عز وجل أن يتقبله برحمة منه، فإننا بحاجة ماسة عباد الله إلى أن نتعرض إلى نفحات رب العزة والجلال، علّنا أن تصيبنا نفحة من نفحاته فلا نشقى بعدها أبدا، كلنا بحاجة والله فلا نشقى بعدها أبدا.
عباد الله، وهناك أمور ننبه عليها تحصل في هذا الشهر، وهي تعتبر من المخالفات.
وهكذا علل النبي عليه الصلاة والسلام بتعليل آخر وقال: «وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله وأنا أحب أن يرفع عملي وأنا صائم» هذا من يا ترى؟ هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؛ ومع هذا يحب أن يرفع عمله إلى الله وهو صائم، ما بالكم بنا نحن عباد الله يا من كثرت ذنوبنا ومعاصينا وسيئاتنا، نسأل الله السلامة والعافية، ما أحوجنا والله إلى الطاعة والعبادة لكثرة تقصيرنا ولكثرة تفريطنا ولما علينا من الذنوب والمعاصي نسأل الله السلامة والعافية، «فإني أحب أن يرفع عملي» هكذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام «وأنا صائم»، ورفع الأعمال إلى الله عز وجل فإنها ترفع رفعا يوميا، وترفع رفعا أسبوعيا، وترفع رفعا سنويا، أما الرفع اليومي فقد جاء في صحيح الإمام مسلم من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل» وهذا الرفع يسمونه رفعا يوميا، الأعمال ترفع إلى الله في كل يوم، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل، فحاسب نفسك عبد الله، ما بالك يا من تفرط في يومك ماذا يرفع من أعمالك بين يدي الله سبحانه وتعالى.
وهكذا ترفع رفعاً اسبوعياً في كل يوم اثنين وخميس، كما صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، جاء في صحيح الإمام مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تعرض الأعمال على الله في كل اثنين وخميس، فيغفر الله لكل رجل لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كان بينه وبين أخيه شحناء، فيقول الله: أنظروا هذين حتى يصطلحا» أنظروا هذين حتى يصطلحا، احذر من الشحناء يا عبد الله، احذر من البغضاء وأقبل على العبادات والطاعات واترك الشحناء والبغضاء والحسد، واترك الغيبة والنميمة، واترك المعاصي وأقلع عن الذنوب بجميعها وأقبل على الله سبحانه وتعالى، «فيقول الله: أنظروا هذين...» أي: أجل هذين حتى يصطلحا، وعند الإمام الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، لما سئل النبي عليه الصلاة والسلام عن صيام يوم الاثنين والخميس قال: «ذلك يوم ترفع فيه الأعمال إلى الله، فأنا أحب أن يرفع عملي إلى الله وأنا صائم» هذا يسمونه رفعا أسبوعيا.
الرفع الثالث: وهو الرفع السنوي، وهو المقصود في حديث أسامة بن زيد الذي ذكرناه آنفا، لما قال النبي عليه الصلاة والسلام: «ذلك شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله فأنا أحب أن يرفع عملي وأنا صائم» هذا يسمونه رفعا سنويا، عباد الله، ما أحرص النبي عليه الصلاة والسلام على فعل الخيرات، وعلى فعل القربات، ولنا فيه أسوة حسنة عباد الله، فينبغي علينا جميعا معاشر المسلمين أن نجد وأن نجتهد لأن هذا الشهر يعتبر توطئة بين يدي شهر رمضان؛ فإنك إذا عودت نفسك في هذا الشهر على كثرة الصيام، وعلى كثرة قراءة القرآن، وعلى كثير من الطاعات والعبادات؛ سهل عليك صيام شهر رمضان، كان صيامه سهلا عليك وخفيفا عليك، وهذا مشاهد، الذي يعود نفسه على الصيام إذا دخل شهر رمضان لم يشعر بدخوله ولم يشعر بمشقة ولا تعب ولا شيء من ذلك، والذي كان في غفلة نسأل الله السلامة والعافية يحصل له من المشقة ما يحصل، أيها الناس عباد الله، نبينا عليه الصلاة والسلام وهو الذي قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر كان يصوم شهر شعبان إلا قليلا، ويقول: «ذلك شهر ترفع الأعمال فيه إلى الله وأنا أحب أن يرفع عملي وأنا صائم».
*الخطبة الثانية:*
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
أيها المسلمون عباد الله، قد سمعتم مالذي ينبغي على المسلم أن يفعله في هذا الشهر، وهو أن يكثر من الطاعات والعبادات، من الصلاة والمحافظة عليها في هذا الشهر وفي غيره، ومن قراءة للقرآن، ومن صيام للنهار، لأنه ترفع فيه الأعمال إلى الله عز وجل، وهكذا جميع أنواع البر والخير ينبغي على المسلم أن لا يترك بابا من أبواب الخير إلا ويكون من السابقين والمسارعين إليه، علّ الله عز وجل أن يتقبله برحمة منه، فإننا بحاجة ماسة عباد الله إلى أن نتعرض إلى نفحات رب العزة والجلال، علّنا أن تصيبنا نفحة من نفحاته فلا نشقى بعدها أبدا، كلنا بحاجة والله فلا نشقى بعدها أبدا.
عباد الله، وهناك أمور ننبه عليها تحصل في هذا الشهر، وهي تعتبر من المخالفات.