يودع الغزيون اليوم رئيس شرطتهم العميد محمود صلاح، بعد قصف "خيمته"، آه والله، رئيس شرطة غزة استشهد في "قصف خيمته"، حيث تغرق مياه الأمطار أسرته، ويقف على صفوف المياه والخبز، وكذلك قصف نائبه حسام شهوان، الذي يحبه أهل غزة كأبٍ لهم، ودعوه بالدموع الصادقة الغزيرة، وغسّلوه فيها، وسط بلاد لا يموت فيها رؤساء الشرطة إلا بتخمة في الفساد وترهل في القصور، بينما رئيس الشرطة في الشق الثاني من الوطن يقتل أبناء البلاد بالرصاص الحي لعيون أمن "إسرائيل"، لذا فغزة لا تنتمي سوى لنفسها، لأرضها، لناسها.