Репост из: وثائقُ أبُوتْ آبَاد - خاصَّة 🔏
[الجَبهةُ الوطنيةُ للتحرير.. وضعُ النِّقاطِ على الحُروف]
[3/3] تابع..
الجوابُ هو أنَّ النتيجةَ التي نُريدُ أن نَصلَ إليها بإعلانِ هذا الكيانِ تَبَنِّيه لتلكَ الأسُسِ الشرعيةِ هيَ عِدةُ أمور:
♦️ - إبراءُ ذِمَّةِ من يُريدُ البقاءَ معهُ أو الانضمامَ إليهِ مستقبَلا.
♦️ - رَفعُ اللومِ عن المشايخِ الذينَ يَدعمونَ -عن حُسنِ نيةٍ- كِيانًا لا يُعرفُ قَبِيلُهُ من دَبيرِه.
♦️ - ضَبطُ مَسيرةِ هذا الكيانِ حتى يكونَ نافعًا للثورةِ والمسلمين.
وفي حالِ تَحقَّقَ ما نَرنُو إليهِ من تَبَنِّي الفصيلِ لمُنطلَقاتٍ وأهدافٍ شرعيةٍ واضحةٍ فإنَّنا سَنَسحبُ كلامَنا على الملإ كما أعلنَّاه، وحينَها يَكونُ لكلِّ مَقامٍ مقال.
وحتى لا يَتلقَّفَ بعضُ الغلاةِ أو المُغرِضينَ كلامَنا ويُحمِّلوهُ من معانِي التكفيرِ المبَطَّنِ والدعوةِ لاستئصالِ الفصيلِ وغيرِ ذلكَ من المعاني الفاسدةِ فإنَّا نَقطعُ الشكَّ باليقينِ ونعيدُ التذكيرَ صراحةً أنَّا نرى هؤلاءِ القومَ مُسلمِينَ لهمْ كاملُ حُقوقِ الوَلاءِ والنُّصرةِ والنَّصيحة، وما ذكرناهُ من التوصيفاتِ هوَ للتحذيرِ من القادمِ إذا استمرَّ الحالُ على ما هوَ عليهِ منَ اختلالِ أصلِ البِناء، ولا نرى الدخولَ في اقتتالٍ معهم بأيِّ شكلٍ كانَ إلا من بابِ الدِّفاعِ عنِ النفس، فدماءُ المسلمينَ مَعصومَة، ومآلاتُ القتالِ الداخليِّ مَعلومة.
كما أننا نَدعو -من باب الأمرِ الواقعِ- للتعاونِ معَهم على ما فيهِ مصلحةُ الجهادِ والمسلمين، ونرى التَّرفُّقَ بهِم واللينَ معهم قدرَ الإمكان، والأخذَ بأيديهِم تَألُّفًا لقلوبِ الخَيِّرينَ منهُم، فَهُم على ما فيهِم من دَخَنٍ لا زالَ فيهِم خيرٌ كثير، وما سبقَ من نقدٍ هدفُهُ ضَبطُ الكيانِ وتَقويمُهُ لا التمهيدُ للقضاءِ عليه، وحتى في حال تَبَنِّيهِ لِما نَدعو إليهِ فإنَّا لا نَراهُ مكافِئًا ولا نِدًّا لمُنافِسِه، فذلكَ -على ما فيه- أقوَمُ مَنهَجًا، وأصلبُ عُودًا، وأمْضَى عَزيمة، وأَرشَدُ رأيًا، وأَسبَقُ في كلِّ خير، وما شَهِدنا إلا بما عَلِمنا وما كُنَّا للغيبِ حافظين.
هذهِ كلماتٌ أرَدنا بها إبراءَ الذمةِ ببيانِ الواجبِ على هذا الكيانِ الذي نرى لهُ علينا حقَّ النُّصحِ والتَّوجيه، ونحنُ وإن كُنَّا أغلَظْنا لهُ القولَ إلا أنَّ دافِعَنا لذلكَ هو التَّخوُّفُ من المآلات التي تُعَضِّدُها القرائن، وهي كلماتٌ فيها عتبٌ أخويٌّ على مشايخِنا الكرامِ لأنَّ المأمولَ منهمْ فوقَ ذلكَ بكثير، وهيَ كذلكَ حَثٌّ لجميعِ مكوِّناتِ الساحةِ للمُضيِّ قُدُمًا في جَمعِ الكلمةِ والتعاونِ على ما يُرضي الله ورَسولَه، فللضروراتِ أحكامُها، والجهادُ مع البَرِّ والفاجرِ من أصولِ أهلِ السنةِ والجماعة، وقد شاركَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلمَ- في حِلفِ الفُضولِ في الجاهلية، وهوَ حِلفٌ لنُصرةِ المظلومِ أيًّا كان، وقد قالَ عنهُ بَعدَ البِعثة: «لقد شَهدتُ في دارِ عبدِ الله بنِ جُدعانَ حِلْفاً ما أُحِبُّ أنَّ لي بِهِ حُمْرَ النَّعَم، ولو دُعيتُ إلى مِثلِهِ في الإسلامِ لأجَبْت»، وهذا في التعاونِ معَ الكافرِ على حِمايةِ ونُصرةِ المظلومِ الكافر، فالتَّعاونُ معَ المُسلمينَ لنُصرةِ المسلمينَ أَوجَبُ وأَوْلى، وكظْمُ الغيظِ وتقديمُ مصلحةِ الساحةِ والمسلمينَ واجِبُ الوقت، وصِدقُ النِّياتِ كَفيلٌ بتذليلِ العقبات: (إن يُّرِيدَا إصلاحًا يُوَفِّقِ الله بَيْنَهُما إنَّ الله كانَ عليمًا خَبِيرا).
والله أعلى وأعلم..
🕯 T.me/ALWATHAEQ_Port
[3/3] تابع..
الجوابُ هو أنَّ النتيجةَ التي نُريدُ أن نَصلَ إليها بإعلانِ هذا الكيانِ تَبَنِّيه لتلكَ الأسُسِ الشرعيةِ هيَ عِدةُ أمور:
♦️ - إبراءُ ذِمَّةِ من يُريدُ البقاءَ معهُ أو الانضمامَ إليهِ مستقبَلا.
♦️ - رَفعُ اللومِ عن المشايخِ الذينَ يَدعمونَ -عن حُسنِ نيةٍ- كِيانًا لا يُعرفُ قَبِيلُهُ من دَبيرِه.
♦️ - ضَبطُ مَسيرةِ هذا الكيانِ حتى يكونَ نافعًا للثورةِ والمسلمين.
وفي حالِ تَحقَّقَ ما نَرنُو إليهِ من تَبَنِّي الفصيلِ لمُنطلَقاتٍ وأهدافٍ شرعيةٍ واضحةٍ فإنَّنا سَنَسحبُ كلامَنا على الملإ كما أعلنَّاه، وحينَها يَكونُ لكلِّ مَقامٍ مقال.
وحتى لا يَتلقَّفَ بعضُ الغلاةِ أو المُغرِضينَ كلامَنا ويُحمِّلوهُ من معانِي التكفيرِ المبَطَّنِ والدعوةِ لاستئصالِ الفصيلِ وغيرِ ذلكَ من المعاني الفاسدةِ فإنَّا نَقطعُ الشكَّ باليقينِ ونعيدُ التذكيرَ صراحةً أنَّا نرى هؤلاءِ القومَ مُسلمِينَ لهمْ كاملُ حُقوقِ الوَلاءِ والنُّصرةِ والنَّصيحة، وما ذكرناهُ من التوصيفاتِ هوَ للتحذيرِ من القادمِ إذا استمرَّ الحالُ على ما هوَ عليهِ منَ اختلالِ أصلِ البِناء، ولا نرى الدخولَ في اقتتالٍ معهم بأيِّ شكلٍ كانَ إلا من بابِ الدِّفاعِ عنِ النفس، فدماءُ المسلمينَ مَعصومَة، ومآلاتُ القتالِ الداخليِّ مَعلومة.
كما أننا نَدعو -من باب الأمرِ الواقعِ- للتعاونِ معَهم على ما فيهِ مصلحةُ الجهادِ والمسلمين، ونرى التَّرفُّقَ بهِم واللينَ معهم قدرَ الإمكان، والأخذَ بأيديهِم تَألُّفًا لقلوبِ الخَيِّرينَ منهُم، فَهُم على ما فيهِم من دَخَنٍ لا زالَ فيهِم خيرٌ كثير، وما سبقَ من نقدٍ هدفُهُ ضَبطُ الكيانِ وتَقويمُهُ لا التمهيدُ للقضاءِ عليه، وحتى في حال تَبَنِّيهِ لِما نَدعو إليهِ فإنَّا لا نَراهُ مكافِئًا ولا نِدًّا لمُنافِسِه، فذلكَ -على ما فيه- أقوَمُ مَنهَجًا، وأصلبُ عُودًا، وأمْضَى عَزيمة، وأَرشَدُ رأيًا، وأَسبَقُ في كلِّ خير، وما شَهِدنا إلا بما عَلِمنا وما كُنَّا للغيبِ حافظين.
هذهِ كلماتٌ أرَدنا بها إبراءَ الذمةِ ببيانِ الواجبِ على هذا الكيانِ الذي نرى لهُ علينا حقَّ النُّصحِ والتَّوجيه، ونحنُ وإن كُنَّا أغلَظْنا لهُ القولَ إلا أنَّ دافِعَنا لذلكَ هو التَّخوُّفُ من المآلات التي تُعَضِّدُها القرائن، وهي كلماتٌ فيها عتبٌ أخويٌّ على مشايخِنا الكرامِ لأنَّ المأمولَ منهمْ فوقَ ذلكَ بكثير، وهيَ كذلكَ حَثٌّ لجميعِ مكوِّناتِ الساحةِ للمُضيِّ قُدُمًا في جَمعِ الكلمةِ والتعاونِ على ما يُرضي الله ورَسولَه، فللضروراتِ أحكامُها، والجهادُ مع البَرِّ والفاجرِ من أصولِ أهلِ السنةِ والجماعة، وقد شاركَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلمَ- في حِلفِ الفُضولِ في الجاهلية، وهوَ حِلفٌ لنُصرةِ المظلومِ أيًّا كان، وقد قالَ عنهُ بَعدَ البِعثة: «لقد شَهدتُ في دارِ عبدِ الله بنِ جُدعانَ حِلْفاً ما أُحِبُّ أنَّ لي بِهِ حُمْرَ النَّعَم، ولو دُعيتُ إلى مِثلِهِ في الإسلامِ لأجَبْت»، وهذا في التعاونِ معَ الكافرِ على حِمايةِ ونُصرةِ المظلومِ الكافر، فالتَّعاونُ معَ المُسلمينَ لنُصرةِ المسلمينَ أَوجَبُ وأَوْلى، وكظْمُ الغيظِ وتقديمُ مصلحةِ الساحةِ والمسلمينَ واجِبُ الوقت، وصِدقُ النِّياتِ كَفيلٌ بتذليلِ العقبات: (إن يُّرِيدَا إصلاحًا يُوَفِّقِ الله بَيْنَهُما إنَّ الله كانَ عليمًا خَبِيرا).
والله أعلى وأعلم..
🕯 T.me/ALWATHAEQ_Port