Репост из: الشيخ أبو قتادة الفلسطيني
من عوائق الطريق في باب الإصلاح إدامة الهجوم على الناصح وتقريعه حتى يتعب ويمل، وهذا كثير بين المسلمين وجماعاتهم،وأما تعليب الإتهامات فلن ينتهي،ولربما واصل(المنافحون عن جماعاتهم ورجالهم) التقريع للناصح، وتوجيه التهم له حتى تستقر كلماتهم في نفوس الناس،ولربما فعلوا سبيل فرعون، فأول الأمر(ألا تستمعون) تهكما على مقالته، وثاني الأمر(إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون)تنفيراً للناس عنه،وثالث الأمر(لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين)تهديداً ووعيداً، وهذا كما فيه بيان طرق فرعون في رد النصيحة، فيه كذلك أن ثبات الناصح يؤدي لجنون فرعون، وازدياد غضبه، فواصل نصحك، وتذكيرك، وأمرك بالمعروف، ولا تكل، وذلك حتى لا تصبح المعصية ديناً يتبع، ولا ناهي عنها.
لا تظنوا كون هذه جماعة إسلامية، أو أن هذا قائد جهادي، أو أن هذا تجمع ديني يبرأ من كمون فرعون في ثناياه الخفية.
واصلوا النصح حتى يتمزق إهاب فرعون وجنوده غضباً من كلمة الحق، أو يرعوي فيتوب ويصلح، ولا تهتموا لحواشي النفاق والتطبيل فهم زغب تعيش في الخوافي.
لا تظنوا كون هذه جماعة إسلامية، أو أن هذا قائد جهادي، أو أن هذا تجمع ديني يبرأ من كمون فرعون في ثناياه الخفية.
واصلوا النصح حتى يتمزق إهاب فرعون وجنوده غضباً من كلمة الحق، أو يرعوي فيتوب ويصلح، ولا تهتموا لحواشي النفاق والتطبيل فهم زغب تعيش في الخوافي.