Видео недоступно для предпросмотра
Смотреть в Telegram
لفت نظري قول المتكلم: (ما بعرف هذا عقيدته جبرية عقيدته أيش، والله ما بعرف).
ذكرتني هذه الكلمة بما ذكره ابن تيمية عن جماعة من الصوفية في زمانه، من أنهم أيدوا التتر تحت ستار العقيدة الجبرية.
قال ابن تيمية في رسالته «الفرقان بين الحق والبطلان» صـ٦٠٦: "فمنتهى الجهمية المجبرة إما مشركون ظاهرا وباطنا وإما منافقون يبطنون الشرك؛ ولهذا يظنون بالله ظن السوء وأنه لا ينصر محمدا وأتباعه كما قال تعالى: {ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا} وهم يتعلقون بقوله: {لا يسأل عما يفعل} وبأنه {يفعل ما يشاء} ولذلك لما ظهر المشركون التتار وأهل الكتاب كثر في عبادهم وعلمائهم من صار مع المشركين وأهل الكتاب وارتد عن الإسلام إما باطنا وظاهرا وإما باطنا وقال: إنه مع الحقيقة ومع المشيئة الإلهية. وصاروا يحتجون لمن هو معظم للرسل عما لا يوافق على تكذيبه بأن ما يفعله من الشرك والخروج عن الشريعة وموالاة المشركين وأهل الكتاب والدخول في دينهم ومجاهدة المسلمين معهم هو بأمر الرسول".
ثم ذكر قصصاً يندى لها الجبين في إعانتهم للتتر، ثم قال في صـ٦٢٤: "فهؤلاء العباد الزهاد الذين عبدوا الله بآرائهم وذوقهم ووجدهم لا بالأمر والنهي منتهاهم اتباع أهوائهم {ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله} لا سيما إذا كانت حقيقتهم هي قول "الجهمية المجبرة" فرأوا أن جميع الكائنات اشتركت في المشيئة ولم يميزوا بعضها عن بعض بأن الله يحب هذا ويرضاه وهذا يبغضه ويسخطه؛ فإن الله يحب المعروف ويبغض المنكر فإذا لم يفرقوا بين هذا وهذا نكت في قلوبهم نكت سود فسود قلوبهم، فيكون المعروف ما يهوونه ويحبونه ويجدونه ويذوقونه ويكون المنكر ما يهوون بغضه وتنفر عنه قلوبهم كالمشركين الذين كانوا {عن التذكرة معرضين} {كأنهم حمر مستنفرة} {فرت من قسورة} ولهذا يوجد في هؤلاء وأتباعهم من ينفرون عن القرآن والشرع كما تنفر الحمر المستنفرة التي تفر من الرماة ومن الأسد، ولهذا يوصفون بأنهم إذا قيل لهم قال المصطفى نفروا. وكان الشيخ إبراهيم بن معضاد يقول -لمن رآه من هؤلاء كاليونسية والأحمدية- يا خنازير يا أبناء الخنازير ما أرى لله ورسوله عندكم رائحة {بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرة} كل منهم يريد أن يحدثه قلبه عن ربه فيأخذ عن الله بلا واسطة الرسول {وإذا جاءتهم آية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله الله أعلم حيث يجعل رسالته} وبسط هذا له موضع آخر".
ومعلوم أن الأشعرية الذين منهم البوطي جبرية، ولكن ليس كلهم يطرد مع عقيدته حتى يصل إلى هذا الحضيض، فكثير منهم يعصمه التناقض عن هذا الدرك.
ولكن تبقى العقيدة الفاسدة باباً لتبرير الشر لصاحبها إن أراد.
والنصيرية لا يختلفون عن التتر، بل هم أشد.
ذكرتني هذه الكلمة بما ذكره ابن تيمية عن جماعة من الصوفية في زمانه، من أنهم أيدوا التتر تحت ستار العقيدة الجبرية.
قال ابن تيمية في رسالته «الفرقان بين الحق والبطلان» صـ٦٠٦: "فمنتهى الجهمية المجبرة إما مشركون ظاهرا وباطنا وإما منافقون يبطنون الشرك؛ ولهذا يظنون بالله ظن السوء وأنه لا ينصر محمدا وأتباعه كما قال تعالى: {ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا} وهم يتعلقون بقوله: {لا يسأل عما يفعل} وبأنه {يفعل ما يشاء} ولذلك لما ظهر المشركون التتار وأهل الكتاب كثر في عبادهم وعلمائهم من صار مع المشركين وأهل الكتاب وارتد عن الإسلام إما باطنا وظاهرا وإما باطنا وقال: إنه مع الحقيقة ومع المشيئة الإلهية. وصاروا يحتجون لمن هو معظم للرسل عما لا يوافق على تكذيبه بأن ما يفعله من الشرك والخروج عن الشريعة وموالاة المشركين وأهل الكتاب والدخول في دينهم ومجاهدة المسلمين معهم هو بأمر الرسول".
ثم ذكر قصصاً يندى لها الجبين في إعانتهم للتتر، ثم قال في صـ٦٢٤: "فهؤلاء العباد الزهاد الذين عبدوا الله بآرائهم وذوقهم ووجدهم لا بالأمر والنهي منتهاهم اتباع أهوائهم {ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله} لا سيما إذا كانت حقيقتهم هي قول "الجهمية المجبرة" فرأوا أن جميع الكائنات اشتركت في المشيئة ولم يميزوا بعضها عن بعض بأن الله يحب هذا ويرضاه وهذا يبغضه ويسخطه؛ فإن الله يحب المعروف ويبغض المنكر فإذا لم يفرقوا بين هذا وهذا نكت في قلوبهم نكت سود فسود قلوبهم، فيكون المعروف ما يهوونه ويحبونه ويجدونه ويذوقونه ويكون المنكر ما يهوون بغضه وتنفر عنه قلوبهم كالمشركين الذين كانوا {عن التذكرة معرضين} {كأنهم حمر مستنفرة} {فرت من قسورة} ولهذا يوجد في هؤلاء وأتباعهم من ينفرون عن القرآن والشرع كما تنفر الحمر المستنفرة التي تفر من الرماة ومن الأسد، ولهذا يوصفون بأنهم إذا قيل لهم قال المصطفى نفروا. وكان الشيخ إبراهيم بن معضاد يقول -لمن رآه من هؤلاء كاليونسية والأحمدية- يا خنازير يا أبناء الخنازير ما أرى لله ورسوله عندكم رائحة {بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرة} كل منهم يريد أن يحدثه قلبه عن ربه فيأخذ عن الله بلا واسطة الرسول {وإذا جاءتهم آية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله الله أعلم حيث يجعل رسالته} وبسط هذا له موضع آخر".
ومعلوم أن الأشعرية الذين منهم البوطي جبرية، ولكن ليس كلهم يطرد مع عقيدته حتى يصل إلى هذا الحضيض، فكثير منهم يعصمه التناقض عن هذا الدرك.
ولكن تبقى العقيدة الفاسدة باباً لتبرير الشر لصاحبها إن أراد.
والنصيرية لا يختلفون عن التتر، بل هم أشد.