مربط الفرس.
بعد شهور تشبه الدهور من الصمت الكتابي، أجلس أنا مع نفسي لأكتب شيئًا ما، أي شيء. هذا الصمت الكتابي أشبه بالصمت العقابي، إنه جفاف داخلي للحوار الذي يدور بيني وبيني، وفي خضم هذا الصمت استوعبت أن ما يدير هذه الرحى هو الشعور، تدفقه، كثرته، وفرته؛ لا يهم إن كان الشعور عذبًا أو عذابًا، بل الأهم أن يكون كثيرًا، أن يدير دولاب الكتابة فتبدأ الأحرف بالإنهمار - وش فيني على مجازيات المكائن.
ماهو الاستنتاج إذًا؟ الاستنتاج أن حياتي استتبت - نسبيًا. أو ربما أنا كبرت وعقلت، ربما صرت أكثر تريثًا وتعقلًّا، ربما صرت لا أندفع بنفس الإنهمار السابق داخلي، ربما رتبت العليّة الكامنة داخل رأسي وصارت هي -أو صرت أنا- سهلة المراس. أو ربما حياتي هدأت فحسب وما زلت أنا بنفس الجموح السابق - أكرر، ربما، ولذلك هذا ما سنعرفه في مسلسل الحياة.
مسلسل الحياة: أجلس هذه الفجرية على بعد أيام من حدث مصيري في حياتي، أجلس في صالة بيتنا، في سهرة ممتدة حتى شروق الشمس، أجلس وأتأمل الحياة وأحداثها ونفسي وأحاديثها. فقدت الكتابة في الفترة السابقة، فقدتها بمعنى إني اشتقت أن أجلس وأعبر عن شيء، وعن كل شيء، وعن الاشيء. الخبر الجيد أني -وحينما أخيرًا قررت فتح ملاحظة جديدة- جائت الكتابة فاتحة أذرعها تهلّي، أكانت جيدة أم رديئة، ما أدري، لكنها جائت على أية حال وأنا أقبلها هي وعيوبها.
١٢ سبتمبر، ٢٠٢٤م. ٥:٢١ص.
بعد شهور تشبه الدهور من الصمت الكتابي، أجلس أنا مع نفسي لأكتب شيئًا ما، أي شيء. هذا الصمت الكتابي أشبه بالصمت العقابي، إنه جفاف داخلي للحوار الذي يدور بيني وبيني، وفي خضم هذا الصمت استوعبت أن ما يدير هذه الرحى هو الشعور، تدفقه، كثرته، وفرته؛ لا يهم إن كان الشعور عذبًا أو عذابًا، بل الأهم أن يكون كثيرًا، أن يدير دولاب الكتابة فتبدأ الأحرف بالإنهمار - وش فيني على مجازيات المكائن.
ماهو الاستنتاج إذًا؟ الاستنتاج أن حياتي استتبت - نسبيًا. أو ربما أنا كبرت وعقلت، ربما صرت أكثر تريثًا وتعقلًّا، ربما صرت لا أندفع بنفس الإنهمار السابق داخلي، ربما رتبت العليّة الكامنة داخل رأسي وصارت هي -أو صرت أنا- سهلة المراس. أو ربما حياتي هدأت فحسب وما زلت أنا بنفس الجموح السابق - أكرر، ربما، ولذلك هذا ما سنعرفه في مسلسل الحياة.
مسلسل الحياة: أجلس هذه الفجرية على بعد أيام من حدث مصيري في حياتي، أجلس في صالة بيتنا، في سهرة ممتدة حتى شروق الشمس، أجلس وأتأمل الحياة وأحداثها ونفسي وأحاديثها. فقدت الكتابة في الفترة السابقة، فقدتها بمعنى إني اشتقت أن أجلس وأعبر عن شيء، وعن كل شيء، وعن الاشيء. الخبر الجيد أني -وحينما أخيرًا قررت فتح ملاحظة جديدة- جائت الكتابة فاتحة أذرعها تهلّي، أكانت جيدة أم رديئة، ما أدري، لكنها جائت على أية حال وأنا أقبلها هي وعيوبها.
١٢ سبتمبر، ٢٠٢٤م. ٥:٢١ص.