#فوائد_ودرر فضيلة الشيخ #صلاح_غانم #رحمه_الله_وولديه.
📚 *فقه التعامل بين الزوجين (٣)* 📚
✍🏼 فمن الأمور التي يغفل عنها الكثير من الأزواج والزوجات ..
"الحالة التي تزوجا عليها، والحالة التي كانا عليها قبل الزواج من حيث التدين والالتزام والبيئة التي تربى فيها كل منهما"، ولايراعيا الفارق السني، والمعنوي والعلمي بينهما .
فلا يراعي الزوج تلك الفوارق ↔️ بينه وبين امرأته، وكذا المرأة، ولايراعيا التغير الطارئ🔄 عليهما بعد الزواج.
فيريد الزوج من امرأته أن تنظر إلى الأشياء بقوة بصره وبصيرته، لا بقوة بصرها وبصيرتها .
*فهيهات ثم هيهات* أن يصل إلى شيء من ذلك، *فالقدرة مناط التكليف، ولايكلف الله نفساً إلا وسعها* .
وأكثر المشاكل بسبب👈🏼 عدم مراعاة تلك الفوارق، وعدم التدرج📶 في الوصول إلى الانسجام النفسي فيما بينهما ..
🔸️ وسبيل الانسجام بين الزوجين *"الفقه بطبيعة العلاقة الزوجية"*
فما من شيء إلا وهو عبارة عن جوهرٍ وعرَض، والوقوف عند الأعراض لا يقدِّم ولا يؤخِّر، وأمَّا الوقوف عند الجوهر فهو أنفع علاج للأعراض وتغييرها .
👈🏼 وسبب جُلّ المشاكل الزوجية بسبب *"الخلل في جوهر العلاقة بين الزوجين"* ،لأن الأصل في علاقة الرجل بالمرأة أن تكون مفعمة بالود والأنس والرحمة ..🌻
👈🏼 فإذا وجد الرجل غير ذلك فيما بينه وبين امرأته، *فليراجع نفسه*🔄 فإن الإنسان إن لم يشغل نفسه بالحق شغلته بالباطل، وإن لم يسلك سبيل العبودية لله الواحد الديان☝🏼 فسوف يسلك سبيل العبودية للنفس والهوى والعرف والشيطان ! .
🍂وأكثر الأزواج في الغالب الأعم متَّبعٌ لنفسه وهواه وأعرافه وشياطين الإنس والجان، غير قائم في علاقته بالآخر على مرضات الواحد الديان، فالنفس تسوقه والعرف يصرفه والشيطان يزين له سوء عمله ..
والسائر مع هذه الثلاثة سائرٌ إلى الهلكةِ لا محالة، فالنفس الإنسانية كالدَّابة الجموح، ليس لها زمام ولاخطام، فهي لاهثة أمام كل شهوة، واقفة أمام كل شبهة، متخبطة عند كل محنة وفتنة، منبهرة بكل جديد، ومن كانت هذه صفاتها، فلن يستقر لها قرار ولن يهدأ لها بال .
🍂ولقد صارت الحياة في هذه الأيام بمستجداتها سبباً في انطلاق الشهوات من عقلها، وإيراد الشبهات بتقعيداتها، وكثرة الفتن بتعدد أوصافها وأحوالها .
🔑 *ولا مخرج من ذلك كله إلا ...*⬇️
1️⃣ *"بتصفية النفس وتهذيبها وكبح جماحها، والتخلص من رعوناتها وتطلعاتها، وتسليم زمام أمرها لبارئها وخالقها ومدبر أمرها، ومصرفها"* *هذا أولا ..*
2️⃣ *ثم بعد ذلك بالخروج من "تبعية الأعراف والعادات"* ، التي صارت *"معبودة من دون رب الأرض والسموات"* ، فالعرف معمول به ما لم يخالف شرعاً أو يكون ذريعة إلى ضياع أصل .
👈🏼 *وليعلم الزوجان ..*
أن سبب شقاء البيوت🏘 في هذه الآونة *"الاهتمام الزائد بمراعاة بعض الأعراف المستجدة علينا والتي جعلت من الحلال حراما، والمباح مكروها، والمخالفات الشرعية أعرافاً مجتمعية!" .*
حتى خرج العرف عن عرفه *وصار مسخاً مشوهاً، وعرفاً موهوماً،* لا يدرى له أصل من فصل .
وهكذا .. 🥀تغيب هوية المرء وشخصيته، في متابعة أعراف لا أصل لها في الوجود العرفي والميزان المجتمعي بضوابطه عند العقلاء من بني آدم .
⛔ *وتذوب الأسرة في ظل تلك الأعراف* ، ويصير لكل فردٍ فيها عرفه الخاص به، وميزانه الذي يريد التحاكم إليه في أقواله وأفعاله وأخلاقه وسلوكه .
⛔ *وفي ظل تلك الأعراف ...*
تضيع الحقوق ..
وتنهار البيوت ..
وتتفكك المجتمعات ..
وتكثر النزاعات، وتتخالف الأهواء و الرغبات .. *ومن هنا* ⬅️ يعمل الشيطان عمله، ويجلب على الزوجين وساوسه وخيله ورجله، ويزين لكل منهما رأيه وفكره، فيعتقدا معتقدات باطلة، ويؤمنا بأفكار فاشلة، فيحبس كل واحد منهما نفسه في سجن ضيق⛓، نسجته أفكاره الفاشلة، وآرائه الخاطئة، وأوهامه التي هي الخيالات بعينها، يظنها قصراً عالياً🏰، وسياجاً منيعاً واقياً، وعند الخلاف والنزاع تظهر الحقائق المرة، يصير هذا البيت أشبه ببيت العنكبوت، لا يصبح له في الوجود وجود، ولا بين البيوت القائمة قيام ! .
وكما قال شيخنا 📚 *العلامة الرسلان* 📚 حفظه الله: *" إن أضيق سجن يمكن للمرء أن يسجن فيه نفسه "فكرة خائبة" لا هو بالذي يحققها ولا هو بالذي ينفك عنها ويخرج من أسرها ! "*.
وما أكثرالأفكار الخائبة❌، وما أكثر حامليها ومعتقديها ..
حيث يرونها الحق المبين والصراط المستقيم، والقياس الحكيم، والقسطاس المستقيم، وهي في حقيقتها أغراض شخصية ونزاعات عرقية، وموروثات عرفيه، وعادات مجتمعية، ووساوس شيطانية، وأمراض نفسية ! .
❓ *فأنَّى للبيوت في ظل ذلك كله أن يستقر لها قرار ؟؟*
❓ *أو يقوم بها ولها نظام؟؟*
❗ *هيهات ثم هيهات ثم هيهات ...*
✍🏼 وكتبه :
فضيلة الشيخ
" أبو عبدالله صلاح بن محمد غانم
" رحمه الله وولديه رحمة واسعة وأسكنهم الفردوس الأعلى من الجنة 🤲🏻🤲🏻🤲🏻🤲🏻
📚 *فقه التعامل بين الزوجين (٣)* 📚
✍🏼 فمن الأمور التي يغفل عنها الكثير من الأزواج والزوجات ..
"الحالة التي تزوجا عليها، والحالة التي كانا عليها قبل الزواج من حيث التدين والالتزام والبيئة التي تربى فيها كل منهما"، ولايراعيا الفارق السني، والمعنوي والعلمي بينهما .
فلا يراعي الزوج تلك الفوارق ↔️ بينه وبين امرأته، وكذا المرأة، ولايراعيا التغير الطارئ🔄 عليهما بعد الزواج.
فيريد الزوج من امرأته أن تنظر إلى الأشياء بقوة بصره وبصيرته، لا بقوة بصرها وبصيرتها .
*فهيهات ثم هيهات* أن يصل إلى شيء من ذلك، *فالقدرة مناط التكليف، ولايكلف الله نفساً إلا وسعها* .
وأكثر المشاكل بسبب👈🏼 عدم مراعاة تلك الفوارق، وعدم التدرج📶 في الوصول إلى الانسجام النفسي فيما بينهما ..
🔸️ وسبيل الانسجام بين الزوجين *"الفقه بطبيعة العلاقة الزوجية"*
فما من شيء إلا وهو عبارة عن جوهرٍ وعرَض، والوقوف عند الأعراض لا يقدِّم ولا يؤخِّر، وأمَّا الوقوف عند الجوهر فهو أنفع علاج للأعراض وتغييرها .
👈🏼 وسبب جُلّ المشاكل الزوجية بسبب *"الخلل في جوهر العلاقة بين الزوجين"* ،لأن الأصل في علاقة الرجل بالمرأة أن تكون مفعمة بالود والأنس والرحمة ..🌻
👈🏼 فإذا وجد الرجل غير ذلك فيما بينه وبين امرأته، *فليراجع نفسه*🔄 فإن الإنسان إن لم يشغل نفسه بالحق شغلته بالباطل، وإن لم يسلك سبيل العبودية لله الواحد الديان☝🏼 فسوف يسلك سبيل العبودية للنفس والهوى والعرف والشيطان ! .
🍂وأكثر الأزواج في الغالب الأعم متَّبعٌ لنفسه وهواه وأعرافه وشياطين الإنس والجان، غير قائم في علاقته بالآخر على مرضات الواحد الديان، فالنفس تسوقه والعرف يصرفه والشيطان يزين له سوء عمله ..
والسائر مع هذه الثلاثة سائرٌ إلى الهلكةِ لا محالة، فالنفس الإنسانية كالدَّابة الجموح، ليس لها زمام ولاخطام، فهي لاهثة أمام كل شهوة، واقفة أمام كل شبهة، متخبطة عند كل محنة وفتنة، منبهرة بكل جديد، ومن كانت هذه صفاتها، فلن يستقر لها قرار ولن يهدأ لها بال .
🍂ولقد صارت الحياة في هذه الأيام بمستجداتها سبباً في انطلاق الشهوات من عقلها، وإيراد الشبهات بتقعيداتها، وكثرة الفتن بتعدد أوصافها وأحوالها .
🔑 *ولا مخرج من ذلك كله إلا ...*⬇️
1️⃣ *"بتصفية النفس وتهذيبها وكبح جماحها، والتخلص من رعوناتها وتطلعاتها، وتسليم زمام أمرها لبارئها وخالقها ومدبر أمرها، ومصرفها"* *هذا أولا ..*
2️⃣ *ثم بعد ذلك بالخروج من "تبعية الأعراف والعادات"* ، التي صارت *"معبودة من دون رب الأرض والسموات"* ، فالعرف معمول به ما لم يخالف شرعاً أو يكون ذريعة إلى ضياع أصل .
👈🏼 *وليعلم الزوجان ..*
أن سبب شقاء البيوت🏘 في هذه الآونة *"الاهتمام الزائد بمراعاة بعض الأعراف المستجدة علينا والتي جعلت من الحلال حراما، والمباح مكروها، والمخالفات الشرعية أعرافاً مجتمعية!" .*
حتى خرج العرف عن عرفه *وصار مسخاً مشوهاً، وعرفاً موهوماً،* لا يدرى له أصل من فصل .
وهكذا .. 🥀تغيب هوية المرء وشخصيته، في متابعة أعراف لا أصل لها في الوجود العرفي والميزان المجتمعي بضوابطه عند العقلاء من بني آدم .
⛔ *وتذوب الأسرة في ظل تلك الأعراف* ، ويصير لكل فردٍ فيها عرفه الخاص به، وميزانه الذي يريد التحاكم إليه في أقواله وأفعاله وأخلاقه وسلوكه .
⛔ *وفي ظل تلك الأعراف ...*
تضيع الحقوق ..
وتنهار البيوت ..
وتتفكك المجتمعات ..
وتكثر النزاعات، وتتخالف الأهواء و الرغبات .. *ومن هنا* ⬅️ يعمل الشيطان عمله، ويجلب على الزوجين وساوسه وخيله ورجله، ويزين لكل منهما رأيه وفكره، فيعتقدا معتقدات باطلة، ويؤمنا بأفكار فاشلة، فيحبس كل واحد منهما نفسه في سجن ضيق⛓، نسجته أفكاره الفاشلة، وآرائه الخاطئة، وأوهامه التي هي الخيالات بعينها، يظنها قصراً عالياً🏰، وسياجاً منيعاً واقياً، وعند الخلاف والنزاع تظهر الحقائق المرة، يصير هذا البيت أشبه ببيت العنكبوت، لا يصبح له في الوجود وجود، ولا بين البيوت القائمة قيام ! .
وكما قال شيخنا 📚 *العلامة الرسلان* 📚 حفظه الله: *" إن أضيق سجن يمكن للمرء أن يسجن فيه نفسه "فكرة خائبة" لا هو بالذي يحققها ولا هو بالذي ينفك عنها ويخرج من أسرها ! "*.
وما أكثرالأفكار الخائبة❌، وما أكثر حامليها ومعتقديها ..
حيث يرونها الحق المبين والصراط المستقيم، والقياس الحكيم، والقسطاس المستقيم، وهي في حقيقتها أغراض شخصية ونزاعات عرقية، وموروثات عرفيه، وعادات مجتمعية، ووساوس شيطانية، وأمراض نفسية ! .
❓ *فأنَّى للبيوت في ظل ذلك كله أن يستقر لها قرار ؟؟*
❓ *أو يقوم بها ولها نظام؟؟*
❗ *هيهات ثم هيهات ثم هيهات ...*
✍🏼 وكتبه :
فضيلة الشيخ
" أبو عبدالله صلاح بن محمد غانم
" رحمه الله وولديه رحمة واسعة وأسكنهم الفردوس الأعلى من الجنة 🤲🏻🤲🏻🤲🏻🤲🏻