أين تطبيقكم للشريعة؟!
أكثر سؤال يردني هذه الأيام فأكتفي بإيراد نقل نفيس لشيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله إذ يقول :
(( فإذا حصل من يقوم بالدين من العلماء أو الأمراء أو مجموعهما، كان بيانه لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم شيئا فشيئا بمنزلة بيان الرسول لما بعث به شيئا فشيئا
▪︎ومعلوم أن الرسول لا يبلغ إلا ما أمكن علمه والعمل به.
▪︎وكذلك المجدد لدينه، المحي لسنته، لا يبلغ إلا ما أمكن علمه والعمل به
▪︎كما أن الداخل في الإسلام لا يمكن حين دخوله أن يلقن جميع شرائعه ويؤمر بها كلها
▪︎وكذلك التائب من الذنوب، والمتعلم، والمسترشد، لا يمكن في أول الأمر أن يؤمر بجميع الدين، ويذكر له جميع العلم، فإنه لا يطيق ذلك
▪︎وإذا لم يطقه لم يكن واجبا عليه في هـذه الحال
▪︎وإذا لم يكن واجبا لم يكن للعالم والأمير أن يوجبه جميعه ابتداء
▪︎بل يعفو عن الأمر والنهي بما لا يمكن علمه وعمله إلى وقت الإمكان .. انتهى كلامه رحمه الله ..
ولعل مستشكل يورد إيراداً على هذا فيقول ولكن قد حصل التمكين والحمدلله فماذا ننتظر ؟!
أقول إن تطبيق شرع الله منوط بالاستطاعة والاستطاعة منوطة بالتمكين والتمكين أمر نسبي فالاستطاعة منها حكمي ومنها فعلي !
فالاستطاعة الفعلية القدرة على الفعل والحكمية القدرة على الفعل مع ضمان عدم حدوث ضرر أكبر ..
فاليوم الدولة السورية ممكنة بالفعل ولكنها ليستقيم أمرها ويشتد عودها تواجه إشكالات عميقة وتحديات صعبة فنسيج مجتمع مختلف ومذاهب فقهية وفكرية متفرقة وتحديات عظيمة اقتصادية وسياسية وقوم حديثو عند بنظام مخلوع وإعلام مضاد متربص فالحفاظ على بذرة الدولة هذه يستلزم حفاظاً على صف داخلي متين تتجاوز معه تحديات المرحلة وتدرج مدروس مرسوم في إزالة مخدفات النظام البائد من المنكرات ..
فليست إقامة الشريعة شعارات تردد ويهتف لها المصفقون قد أقمنا الشريعة بعيداً عن النظر في عواقب الأمور ومآلاتها ..
والعامل للدين يجتهد ويسدد ويقارب ويسأل الله التوفيق والهداية .
أكثر سؤال يردني هذه الأيام فأكتفي بإيراد نقل نفيس لشيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله إذ يقول :
(( فإذا حصل من يقوم بالدين من العلماء أو الأمراء أو مجموعهما، كان بيانه لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم شيئا فشيئا بمنزلة بيان الرسول لما بعث به شيئا فشيئا
▪︎ومعلوم أن الرسول لا يبلغ إلا ما أمكن علمه والعمل به.
▪︎وكذلك المجدد لدينه، المحي لسنته، لا يبلغ إلا ما أمكن علمه والعمل به
▪︎كما أن الداخل في الإسلام لا يمكن حين دخوله أن يلقن جميع شرائعه ويؤمر بها كلها
▪︎وكذلك التائب من الذنوب، والمتعلم، والمسترشد، لا يمكن في أول الأمر أن يؤمر بجميع الدين، ويذكر له جميع العلم، فإنه لا يطيق ذلك
▪︎وإذا لم يطقه لم يكن واجبا عليه في هـذه الحال
▪︎وإذا لم يكن واجبا لم يكن للعالم والأمير أن يوجبه جميعه ابتداء
▪︎بل يعفو عن الأمر والنهي بما لا يمكن علمه وعمله إلى وقت الإمكان .. انتهى كلامه رحمه الله ..
ولعل مستشكل يورد إيراداً على هذا فيقول ولكن قد حصل التمكين والحمدلله فماذا ننتظر ؟!
أقول إن تطبيق شرع الله منوط بالاستطاعة والاستطاعة منوطة بالتمكين والتمكين أمر نسبي فالاستطاعة منها حكمي ومنها فعلي !
فالاستطاعة الفعلية القدرة على الفعل والحكمية القدرة على الفعل مع ضمان عدم حدوث ضرر أكبر ..
فاليوم الدولة السورية ممكنة بالفعل ولكنها ليستقيم أمرها ويشتد عودها تواجه إشكالات عميقة وتحديات صعبة فنسيج مجتمع مختلف ومذاهب فقهية وفكرية متفرقة وتحديات عظيمة اقتصادية وسياسية وقوم حديثو عند بنظام مخلوع وإعلام مضاد متربص فالحفاظ على بذرة الدولة هذه يستلزم حفاظاً على صف داخلي متين تتجاوز معه تحديات المرحلة وتدرج مدروس مرسوم في إزالة مخدفات النظام البائد من المنكرات ..
فليست إقامة الشريعة شعارات تردد ويهتف لها المصفقون قد أقمنا الشريعة بعيداً عن النظر في عواقب الأمور ومآلاتها ..
والعامل للدين يجتهد ويسدد ويقارب ويسأل الله التوفيق والهداية .