هل تسمحون لي أن أعبر عن مشاعري، وأرسل رسالة شعرية مع سيادة الرئيس والوفد الكريم إلى مكة..
ارتفعت طائرتكم في الأفق، وحلّقت فوق بيتي في مكة، لم تكن مجرد طائرة تعبر السماء، بل كانت سفينة تحملني على متن الذكريات. رأيت طفولتي هناك، بين أروقة الحرم، حيث كنت طالبًا في معهد الحرم المكي لستة أعوام. رأيتني في توسعة الملك فهد، حيث اعتدت الجلوس برفقة والدي وإخوتي كل يوم جمعة، ننتظر صلاةً تهبط على قلوبنا بردًا وسلامًا.
مرّ الشريط سريعًا.. رأيت خطواتي الصغيرة بين أروقة المسجد، سمعتُ ترانيم التلاوة تتردد في أذني، وشعرتُ بيد والدي تمسك بيدي، تقودني بين الحشود، وكأنها تضمني إلى ذاكرة لا تشيخ، ذاكرة لم تُمحَ رغم تغير الزمن.
أنظر إلى ملامح مطار جدة وقد تبدّلت، شعرتُ كأن الزمن يمضي ليعيد تشكيل الدنيا من حولي، لكنّ مكة.. مكة لا تتغير في القلب، بل تزداد عمقًا في الروح، كما يزيد الشوق إلى أهلها وإلى ترابها الطاهر.
ما شاء الله.. ما شاء الله.. الحمد لله!
آه لو استطاعت الطائرة وفيها مقاعدها فارغة أن تحمل أشواقنا، لتسابق بها الغمام إلى ديارٍ تسكنها أرواحنا وإن لم تسكنها أجسادنا!!
لو أن السفر يَسَعُ الأشواق، لكانت الأجنحة مراكبَنا، تحملنا إلى الأهل، وتمطر الأرض بدموع اللقاء.. لكن، لله الأمر من قبل ومن بعد!
يارب ياحي ياقيوم تسعدهم وتحفظهم وتجعل العلاقة بين السعودية وسوريا علاقة استراتيجية وثيقة يعود نفعها على أهل السنة جميعاً ..
تكسر بها يارب شوكة الروافض وتعز بها السنة!!
كم يعلم الله كنت أتحسر وأنا أشاهد دعم إيران لحلفائها وأقول ماذا لو أن الدول السنية دعمت بعضها بعضاً وشدت أزرها ..!
وهانحن اليوم نرى بوادر مباركة لهذا !!
يستاهل سيادة الرئيس ويالله حيه ببلادنا!!
ومع فيض المشاعر، فاضت هذه الكلمات، كسلام يطوف على مكة وأهلها، تحمله الرياح مع عبير الحنين:
أيا راحلاً للبلادِ الأمينِ
تمهّلْ وخذْ شوقَنا والحنينِ
إذا وطأتْ قدماكَ الثرى
بمكةَ فاذكرْ لنا العاشقينِ
فإنّ القلوبَ لها لهفةٌ
ترقُّقها حادثاتُ السنينِ
وأبلغْ سلامًا لأمِّ القُرى
وأخبِرْها كَسرةَ الظالمينِ
وقُلْ في الشآمِ لكم قُربةٌ
بأعمالِهم يرفعونَ الجبينَ
لهم أنفسٌ ترقبُ الملتقى
عسى أن يكونَ، عسى أن يحينَ
إن الله كريم، جمع يعقوب ببنيه، وجمع ملايين السوريين بذويهم، سيجمعنا بمن نحب، في يومٍ قريب، على أرضٍ طاهرة،وأمن وأمان .
الحمد لله.. ويارب القبول!
#أحمد_الشرع #السعودية #سوريا #قطر #الكويت
ارتفعت طائرتكم في الأفق، وحلّقت فوق بيتي في مكة، لم تكن مجرد طائرة تعبر السماء، بل كانت سفينة تحملني على متن الذكريات. رأيت طفولتي هناك، بين أروقة الحرم، حيث كنت طالبًا في معهد الحرم المكي لستة أعوام. رأيتني في توسعة الملك فهد، حيث اعتدت الجلوس برفقة والدي وإخوتي كل يوم جمعة، ننتظر صلاةً تهبط على قلوبنا بردًا وسلامًا.
مرّ الشريط سريعًا.. رأيت خطواتي الصغيرة بين أروقة المسجد، سمعتُ ترانيم التلاوة تتردد في أذني، وشعرتُ بيد والدي تمسك بيدي، تقودني بين الحشود، وكأنها تضمني إلى ذاكرة لا تشيخ، ذاكرة لم تُمحَ رغم تغير الزمن.
أنظر إلى ملامح مطار جدة وقد تبدّلت، شعرتُ كأن الزمن يمضي ليعيد تشكيل الدنيا من حولي، لكنّ مكة.. مكة لا تتغير في القلب، بل تزداد عمقًا في الروح، كما يزيد الشوق إلى أهلها وإلى ترابها الطاهر.
ما شاء الله.. ما شاء الله.. الحمد لله!
آه لو استطاعت الطائرة وفيها مقاعدها فارغة أن تحمل أشواقنا، لتسابق بها الغمام إلى ديارٍ تسكنها أرواحنا وإن لم تسكنها أجسادنا!!
لو أن السفر يَسَعُ الأشواق، لكانت الأجنحة مراكبَنا، تحملنا إلى الأهل، وتمطر الأرض بدموع اللقاء.. لكن، لله الأمر من قبل ومن بعد!
يارب ياحي ياقيوم تسعدهم وتحفظهم وتجعل العلاقة بين السعودية وسوريا علاقة استراتيجية وثيقة يعود نفعها على أهل السنة جميعاً ..
تكسر بها يارب شوكة الروافض وتعز بها السنة!!
كم يعلم الله كنت أتحسر وأنا أشاهد دعم إيران لحلفائها وأقول ماذا لو أن الدول السنية دعمت بعضها بعضاً وشدت أزرها ..!
وهانحن اليوم نرى بوادر مباركة لهذا !!
يستاهل سيادة الرئيس ويالله حيه ببلادنا!!
ومع فيض المشاعر، فاضت هذه الكلمات، كسلام يطوف على مكة وأهلها، تحمله الرياح مع عبير الحنين:
أيا راحلاً للبلادِ الأمينِ
تمهّلْ وخذْ شوقَنا والحنينِ
إذا وطأتْ قدماكَ الثرى
بمكةَ فاذكرْ لنا العاشقينِ
فإنّ القلوبَ لها لهفةٌ
ترقُّقها حادثاتُ السنينِ
وأبلغْ سلامًا لأمِّ القُرى
وأخبِرْها كَسرةَ الظالمينِ
وقُلْ في الشآمِ لكم قُربةٌ
بأعمالِهم يرفعونَ الجبينَ
لهم أنفسٌ ترقبُ الملتقى
عسى أن يكونَ، عسى أن يحينَ
إن الله كريم، جمع يعقوب ببنيه، وجمع ملايين السوريين بذويهم، سيجمعنا بمن نحب، في يومٍ قريب، على أرضٍ طاهرة،وأمن وأمان .
الحمد لله.. ويارب القبول!
#أحمد_الشرع #السعودية #سوريا #قطر #الكويت