تفسير قوله تعالى:
﴿وَنَزَّلْنَا مِنْ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكاً﴾:
،
فهنا يقول الله تعالى :
﴿وَنَزَّلْنَا مِنْ السَّمَاءِ﴾ [ق:9]
أي: من السحاب الذي هو في العلو.
مَاءً مُبَارَكاً﴾ [ق:9]
وهو المطر،
ومن بركته أن الله يحيي به الأرض بعد موتها،
ومن بركته أن الله يحفظه في الأرض لنشربه
ونسقي به بهائمنا،
قال الله -تبارك وتعالى-:
﴿أَفَرَأَيْتُمْ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ ۞
أَأَنْتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنْ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ ۞
لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلا تَشْكُرُونَ﴾ [الواقعة:68-70
] وبين في آيةٍ أخرى أنه يخزنه في الأرض فيسلكه ينابيع،
متى شئنا حفرنا فوجدنا الماء،
ولو كان هذا المطر على ظهر الأرض لم تشربه الأرض؛
لتبخر بسرعة ولأفسد الهواء،
ولحجب الناس دون مصلحة الأرض من النبات،
ولكن الله تعالى جعل الأرض تبتلعه ويخزن فيها إلى الوقت الذي نحتاجه فنستخرجه.
قال الله -عز وجل-:
﴿مَاءً مُبَارَكاً﴾ [ق:9]
ومن بركته ما يحصل به من العظة في قدرة الله -عز وجل-؛
لأن الإنسان العاقل يقول:
كيف ينزل هذا المطر من هذا السحاب الذي إذا رأيته كأنما ترى قطعاً من القطن؟
ولكن ربنا -عز وجل- على كل شيء قدير،
☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️
وينبغي إذا نزل المطر أن يقول الإنسان:
(اللهم صيباً نافعاً)
يدعو الله بأن يكون صيباً نافعاً؛
لأن المطر ربما ينزل ولا ينفع،
كما قال النبي -عليه الصلاة والسلام- فيما صح عنه:
«ليست السنة ألا تمطروا
ولكن السنة أن تمطروا
ولا تنبت الأرض شيئاً»
. (ليس السنة) أي: ليس الجدب
أن لا تمطروا،
ولكن أن تمطروا ولا تنبت الأرض شيئاً،
وصدق النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-،
وينبغي أيضاً إذا نزل المطر أن يحسر الإنسان عن ثوبه حتى يصيبه من المطر؛
☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️
لأن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- كان يفعل ذلك،
فسئل:
لماذا تحسر عن ثوبك حتى يصيب المطر بدنك؟
قال: «لأنه حديث عهد بربه».
الله أكبر؛
لأنه مخلوق فهو حديث عهد بالله -عز وجل-،
......~~~~......
🎤تفسير الشيخ العثيمين لآيات من سورة ق ،( مع بعض التصرف اليسير )
⚘⚘⚘⚘⚘⚘
رزقنا الله بالغيث النافع ، وبارك لنا فيه
⚘⚘⚘⚘⚘⚘
﴿وَنَزَّلْنَا مِنْ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكاً﴾:
،
فهنا يقول الله تعالى :
﴿وَنَزَّلْنَا مِنْ السَّمَاءِ﴾ [ق:9]
أي: من السحاب الذي هو في العلو.
مَاءً مُبَارَكاً﴾ [ق:9]
وهو المطر،
ومن بركته أن الله يحيي به الأرض بعد موتها،
ومن بركته أن الله يحفظه في الأرض لنشربه
ونسقي به بهائمنا،
قال الله -تبارك وتعالى-:
﴿أَفَرَأَيْتُمْ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ ۞
أَأَنْتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنْ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ ۞
لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلا تَشْكُرُونَ﴾ [الواقعة:68-70
] وبين في آيةٍ أخرى أنه يخزنه في الأرض فيسلكه ينابيع،
متى شئنا حفرنا فوجدنا الماء،
ولو كان هذا المطر على ظهر الأرض لم تشربه الأرض؛
لتبخر بسرعة ولأفسد الهواء،
ولحجب الناس دون مصلحة الأرض من النبات،
ولكن الله تعالى جعل الأرض تبتلعه ويخزن فيها إلى الوقت الذي نحتاجه فنستخرجه.
قال الله -عز وجل-:
﴿مَاءً مُبَارَكاً﴾ [ق:9]
ومن بركته ما يحصل به من العظة في قدرة الله -عز وجل-؛
لأن الإنسان العاقل يقول:
كيف ينزل هذا المطر من هذا السحاب الذي إذا رأيته كأنما ترى قطعاً من القطن؟
ولكن ربنا -عز وجل- على كل شيء قدير،
☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️
وينبغي إذا نزل المطر أن يقول الإنسان:
(اللهم صيباً نافعاً)
يدعو الله بأن يكون صيباً نافعاً؛
لأن المطر ربما ينزل ولا ينفع،
كما قال النبي -عليه الصلاة والسلام- فيما صح عنه:
«ليست السنة ألا تمطروا
ولكن السنة أن تمطروا
ولا تنبت الأرض شيئاً»
. (ليس السنة) أي: ليس الجدب
أن لا تمطروا،
ولكن أن تمطروا ولا تنبت الأرض شيئاً،
وصدق النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-،
وينبغي أيضاً إذا نزل المطر أن يحسر الإنسان عن ثوبه حتى يصيبه من المطر؛
☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️
لأن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- كان يفعل ذلك،
فسئل:
لماذا تحسر عن ثوبك حتى يصيب المطر بدنك؟
قال: «لأنه حديث عهد بربه».
الله أكبر؛
لأنه مخلوق فهو حديث عهد بالله -عز وجل-،
......~~~~......
🎤تفسير الشيخ العثيمين لآيات من سورة ق ،( مع بعض التصرف اليسير )
⚘⚘⚘⚘⚘⚘
رزقنا الله بالغيث النافع ، وبارك لنا فيه
⚘⚘⚘⚘⚘⚘