(قصة قصيرة)
الكلمات تموت في منتصف الطريق، تموت لأن لا واجب لها يُؤدّى.
الرسائلُ تتعفّنُ في بريدِ قلوبنا، والساعي ملَّ الذهابَ والإيابَ بلا فائدةٍ تُرجى.
"غدًا تطيرُ العصافير"، قالوا، لكن العصافير ماتت عند مطلعِ الحرية، ثمَّ سقطت على عتباتِ السجون.
النهاياتُ مؤلمةٌ بطبعها، حتى السعيدةُ منها يشوبها غبارُ الألم. في نهاية حربنا، كان الفرحُ يقرعُ أبوابَ البيوت، وأهل البيوت هاجروها إلى معاقلِ العذاب، مرابطون على ثغورِ الاشتياق المرير، كلٌّ ينبش عن نصفِ روحه الضائع.
قصةُ "الرسالة الأخيرة" هي جزءٌ مبتورٌ من حياةِ عائلةٍ سورية، حياةٌ الوجبةُ الأساسية لكل يومٍ فيها هي الفقد. وقد أجازت الكاتبة فيها وأفادت، وأرتنا ظلًا من حقيقةٍ تُعاشُ في كل منزل.ـ
الكلمات تموت في منتصف الطريق، تموت لأن لا واجب لها يُؤدّى.
الرسائلُ تتعفّنُ في بريدِ قلوبنا، والساعي ملَّ الذهابَ والإيابَ بلا فائدةٍ تُرجى.
"غدًا تطيرُ العصافير"، قالوا، لكن العصافير ماتت عند مطلعِ الحرية، ثمَّ سقطت على عتباتِ السجون.
النهاياتُ مؤلمةٌ بطبعها، حتى السعيدةُ منها يشوبها غبارُ الألم. في نهاية حربنا، كان الفرحُ يقرعُ أبوابَ البيوت، وأهل البيوت هاجروها إلى معاقلِ العذاب، مرابطون على ثغورِ الاشتياق المرير، كلٌّ ينبش عن نصفِ روحه الضائع.
قصةُ "الرسالة الأخيرة" هي جزءٌ مبتورٌ من حياةِ عائلةٍ سورية، حياةٌ الوجبةُ الأساسية لكل يومٍ فيها هي الفقد. وقد أجازت الكاتبة فيها وأفادت، وأرتنا ظلًا من حقيقةٍ تُعاشُ في كل منزل.ـ