أيوجد من يفتقدنا يا تُرى؟! فـ يعبث بالصور ، ويبحث في الأماكن عن رائحة الذكرى ، ويفتش بين زحام العالمين عن روح تشبهنا ... يحزن تارة لأن فقده لنا أوجعهُ ، ويضحك تارة أخرى لأن ذكرانا مرّت بالذاكرة ... أيوجد من يشبهنا ، من يحِن ويشتاق ، من يبكي الراحلين لأنهم لم يكونوا يوماً عابرين؟..هل حقًّا هناك في زاوية ما مَن يقف أحدهم ينتظرنا ، أو يدعو لنا عن ظهر الغيب..؟أم أننا من طهرِ قلوبنا تعمّقنا في خيالاتنا ، ونسينا ما أشعرونا به من غصات نئنُّ منها سنين ..!