𓂃 ִֶָ
إنَّ قُدُوم شَهر رمضَان يستحِقُّ مِنَّا وفادتهُ بأتمِّ استقِبَال، ومَدارُ مَا يحصُلُ بهِ الإنتفاعُ في استِقبالِه أربعةُ أصُولٍ:
❶ - الدُّعَاءُ قبلَه:
- قَال الله تعالیٰ ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾
- وقَالَ ﷺ «الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادة».
❍ ومدَارُ الدُّعَاءِ النَّافِع في استقبَال رَمضَان ثلاثةُ أنوَاعٍ:
① - دُعاءُ العبدِ ريَّه أن يُبلِّغهُ شهر رمضَان؛ فيدعُو اللهَ ﷻ «اللهمَّ بلِّغنَا رمضان».
② - دعاءُ العبدِ ربَّه أن يوفِّقه فيهَا لصالحِ الأعمَالْ، فيدعُو ربَّه «اللَّهمَّ أعِنَّا فيهِ علی الصِّيامِ والقيام وما تُحبُّه مِن سائِرِ الأعمَال».
③ - دُعاء العَبدِ ربَّه أن يجعَلهُ فيهِ منَ المُتقبَّلِين وأن يَختمَ لهُ بالعِتق مِن النِّيران فيدعُو ربَّهُ قائِلاً «اللهمَّ اجعلنا في رمضَان من المُتقبَّلين، واختِم لنَا بالعِتقِ مِن النِّيرانْ».
❷ - استقبالُ رمضَان بالنِيَّة الخالِصَة علیٰ عملِ الخَير:
بأن يُجمِعَ العبدُ قلبهُ علیٰ أن يعمَل في رمضَان الصَّالحَات، قَالَ اللهُ تعالیٰ ﴿قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾.
- وقالَ النبِيُّ ﷺ: «إنَّما الأعمَالُ بالنيَّات».
- وگان الإمام أَحْمد يقُول لإبنهِ عبدِالله: «يا عَبدَ الله إنوِ الخير فإنّك وإن لم تعمَله فنيَّةُ الخَير لكَ عَمَل».
❍ والنيَّة النَّافعَة في استقبالِ رمضَان نوعَان:
⤶نِيَّةٌ مُجمَلة؛ بأن ينوِي أن يستكثِرَ فيهِ منَ الخَيرات
⤶نيَّةٌ مُفصَّلة؛ بأن ينوِيَ العَبْد فيهِ أنواعاً يعيِّنُها في قلبِه من صيامٍ، وقيامٍ وقِراءةِ قُرآن، وصدقةٍ، وإحسانْ.
❸ - أن يُهيِّأ العبدُ نفسَه بترصيدها بأن منفعة العملِ فيه صَالحة هِيَ لنفْسِه:
فينبغي عليه أن يغتنِم ما وسَّع الله عزَّ وجلَّ فيهِ وفسحَ مِن أجلِه ومَا أقالهُ من قوَّتِه في الأعمال الصَّالحَة، يُحرِّكهُ إلیٰ ذٰلك قولهُ تعالیٰ ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا﴾
وقولهُ سبحانهُ ﴿فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِۦ ۖ وَمَنْ عَمِىَ فَعَلَيْهَا﴾
وقولهُ سبحانهُ ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾
وقولهُ سبحانهُ ﴿مَّنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا﴾
واعلمُوا رحمكُم الله أنَّ العَبد إذَا عقَد عزمَهُ علیٰ ذلك مُعرّفاً نفسَه بأنَّ الخَير لنفسِه وإذا اكتسبَ شرّاً فعليهَا بعَثهُ ذلِك إلیٰ اغتنام أوقاتِ رمضَان بمَا يقرِّبُه إلی الله سبحانه وتعالیٰ، وگانت تِلك النِيَّة سدّاً منيعًا يحوطهُ مِن السيِّئاتْ.
❹ - أن يُهيِّأ نفسه بمعرفَة أحكَام الصِّيام:
قَالَ الله تعَالیٰ ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُۥ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ﴾
⤶أي؛ لا أحدَ أحسنُ ديناً مِمَّن أسلم وجههُ لله مخلِصاً وكان مُحسناً في دينهِ. والإحسانُ في الدِّين يكُون بالسُّلوك فِيه وَفقَ سُنَّة النبِيِّ ﷺ.
والقادِم إلیٰ رمضان يحتاجُ إلیٰ تعريفِ نفسِه بأحكَام الشَّرعِ في رمضان؛ فيتعلَّم ما يتعلَّق فيهِ بأحْكام الصِّيام وغيرهَا حتَّی إذا عمِل كان عملُهُ صواباً، فإنَّ العَبد يجبُ عليه أن يُقدِّم بين يدي ما يجِبُ عليهِ من العَمل العِلمَ الَّذي يتعلّقُ بذلك العَمَل.
فمَن وجَب عليهِ صيامُ رمضَان وجب عليهِ أن يتعلَّم ما يتعلّق بِهِ من الأحكَام.
لِمَعَالِي الشَّيخ أ.د صَالِحُ بْنُ عبدِالله بنِ حَمَدٍ العُصَيْمِي - حَفِظهُ الله-
إنَّ قُدُوم شَهر رمضَان يستحِقُّ مِنَّا وفادتهُ بأتمِّ استقِبَال، ومَدارُ مَا يحصُلُ بهِ الإنتفاعُ في استِقبالِه أربعةُ أصُولٍ:
❶ - الدُّعَاءُ قبلَه:
- قَال الله تعالیٰ ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾
- وقَالَ ﷺ «الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادة».
❍ ومدَارُ الدُّعَاءِ النَّافِع في استقبَال رَمضَان ثلاثةُ أنوَاعٍ:
① - دُعاءُ العبدِ ريَّه أن يُبلِّغهُ شهر رمضَان؛ فيدعُو اللهَ ﷻ «اللهمَّ بلِّغنَا رمضان».
② - دعاءُ العبدِ ربَّه أن يوفِّقه فيهَا لصالحِ الأعمَالْ، فيدعُو ربَّه «اللَّهمَّ أعِنَّا فيهِ علی الصِّيامِ والقيام وما تُحبُّه مِن سائِرِ الأعمَال».
③ - دُعاء العَبدِ ربَّه أن يجعَلهُ فيهِ منَ المُتقبَّلِين وأن يَختمَ لهُ بالعِتق مِن النِّيران فيدعُو ربَّهُ قائِلاً «اللهمَّ اجعلنا في رمضَان من المُتقبَّلين، واختِم لنَا بالعِتقِ مِن النِّيرانْ».
❷ - استقبالُ رمضَان بالنِيَّة الخالِصَة علیٰ عملِ الخَير:
بأن يُجمِعَ العبدُ قلبهُ علیٰ أن يعمَل في رمضَان الصَّالحَات، قَالَ اللهُ تعالیٰ ﴿قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾.
- وقالَ النبِيُّ ﷺ: «إنَّما الأعمَالُ بالنيَّات».
- وگان الإمام أَحْمد يقُول لإبنهِ عبدِالله: «يا عَبدَ الله إنوِ الخير فإنّك وإن لم تعمَله فنيَّةُ الخَير لكَ عَمَل».
❍ والنيَّة النَّافعَة في استقبالِ رمضَان نوعَان:
⤶نِيَّةٌ مُجمَلة؛ بأن ينوِي أن يستكثِرَ فيهِ منَ الخَيرات
⤶نيَّةٌ مُفصَّلة؛ بأن ينوِيَ العَبْد فيهِ أنواعاً يعيِّنُها في قلبِه من صيامٍ، وقيامٍ وقِراءةِ قُرآن، وصدقةٍ، وإحسانْ.
❸ - أن يُهيِّأ العبدُ نفسَه بترصيدها بأن منفعة العملِ فيه صَالحة هِيَ لنفْسِه:
فينبغي عليه أن يغتنِم ما وسَّع الله عزَّ وجلَّ فيهِ وفسحَ مِن أجلِه ومَا أقالهُ من قوَّتِه في الأعمال الصَّالحَة، يُحرِّكهُ إلیٰ ذٰلك قولهُ تعالیٰ ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا﴾
وقولهُ سبحانهُ ﴿فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِۦ ۖ وَمَنْ عَمِىَ فَعَلَيْهَا﴾
وقولهُ سبحانهُ ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾
وقولهُ سبحانهُ ﴿مَّنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا﴾
واعلمُوا رحمكُم الله أنَّ العَبد إذَا عقَد عزمَهُ علیٰ ذلك مُعرّفاً نفسَه بأنَّ الخَير لنفسِه وإذا اكتسبَ شرّاً فعليهَا بعَثهُ ذلِك إلیٰ اغتنام أوقاتِ رمضَان بمَا يقرِّبُه إلی الله سبحانه وتعالیٰ، وگانت تِلك النِيَّة سدّاً منيعًا يحوطهُ مِن السيِّئاتْ.
❹ - أن يُهيِّأ نفسه بمعرفَة أحكَام الصِّيام:
قَالَ الله تعَالیٰ ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُۥ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ﴾
⤶أي؛ لا أحدَ أحسنُ ديناً مِمَّن أسلم وجههُ لله مخلِصاً وكان مُحسناً في دينهِ. والإحسانُ في الدِّين يكُون بالسُّلوك فِيه وَفقَ سُنَّة النبِيِّ ﷺ.
والقادِم إلیٰ رمضان يحتاجُ إلیٰ تعريفِ نفسِه بأحكَام الشَّرعِ في رمضان؛ فيتعلَّم ما يتعلَّق فيهِ بأحْكام الصِّيام وغيرهَا حتَّی إذا عمِل كان عملُهُ صواباً، فإنَّ العَبد يجبُ عليه أن يُقدِّم بين يدي ما يجِبُ عليهِ من العَمل العِلمَ الَّذي يتعلّقُ بذلك العَمَل.
فمَن وجَب عليهِ صيامُ رمضَان وجب عليهِ أن يتعلَّم ما يتعلّق بِهِ من الأحكَام.
لِمَعَالِي الشَّيخ أ.د صَالِحُ بْنُ عبدِالله بنِ حَمَدٍ العُصَيْمِي - حَفِظهُ الله-