ثُمَّ تُدهشك الأيام بِتَغَيُّرك، بِتَقَلُّب مشاعرك، وَتَحَوُّل اهْتِمَاماتك؛ لربما تَكْرهُ ما كنت تُحِب أو تُحِب ما كنت تَكْرهُ، تتَغَيَّر بطريقة تعجز فيها بنفسك أن تَتَعَرَّف على السَابِقة، تَنْضُج أكثر، تَمَيُّل إلى اللامُبالاة، تُعْرض عَنْ أشخاص كُنتَ قد تقبّلتهم في حياتك رغم سوء نواياهم فقط لأنك أحببتهُم، تَستاء مِن أشياء كنت تفعلها، مِن خطواتٍ أقدمت عليها من غير إقرار أو سابق تفكير، تندم كثيرًا، ولكن في النهاية لا بد لَكَ أن تُدْرك أن الوحدة أفضل بكثير من وجودك حول أشخاص لا يقدرونك أو لا يعرفون قيمتك، وأن حِرْمانك لِشَيْء أَرَدْته وهو ليس خَيْرًا لك أَجْدَى مِن امتلاكك له.