كان لزوجة الشيخ محمود شاكر موقفاً جليلاً ، كنتُ شاهداً عليه ، يوم جاء أحد كبار أثرياء الخليج بعد وفاة شيخنا رحمه الله ، ممن لهم عناية بالكتب يطلب شراء مكتبة شيخنا رحمه الله ، ومعه شيك على بياض ؛ ليكتبوا فيه الرقم الذي يريدون .
فأبت أن تبيع المكتبة ، كأنما أطلَّ قلبها على وجه شيخنا فلم تبصر بياض الشيك ، ولم تحفل بشيء من هذه الدنيا الفانية !
فلما سألتها يوماً : لماذا لم تقبلي بيع المكتبة ؟
قالت ؛ لقد قلت لهم : إن ذهاب المكتبة عندي أعظم على قلبي من ذهاب صاحبها ، فما دمت حية فلن أفعل ذلك ، فإذا مت فأنتم وما تريدون !
وجدان العلي - ظِلُّ النديم ( أوراق وأسمار شيخ العربية أبي فهر محمود شاكر ) ص٥١-٥٢
فأبت أن تبيع المكتبة ، كأنما أطلَّ قلبها على وجه شيخنا فلم تبصر بياض الشيك ، ولم تحفل بشيء من هذه الدنيا الفانية !
فلما سألتها يوماً : لماذا لم تقبلي بيع المكتبة ؟
قالت ؛ لقد قلت لهم : إن ذهاب المكتبة عندي أعظم على قلبي من ذهاب صاحبها ، فما دمت حية فلن أفعل ذلك ، فإذا مت فأنتم وما تريدون !
وجدان العلي - ظِلُّ النديم ( أوراق وأسمار شيخ العربية أبي فهر محمود شاكر ) ص٥١-٥٢