#تأصيل #تنجيم
رقم | م / ١٩٤
تاريخ | ١٨ / ٨ / ١٤٤٦ هـ
•
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت أستمع لخطبة مسجلة عبر اليوتيوب فقال الشيخ أن النفس البشرية تتأثر بالكواكب والشمس والقمر وحركتهم والفصول الأربعة وقال ذلك علم ما وراء الطبيعة وهذا ثابت عندنا في الشريعة
تأثر في القدر والحزن
من اطلاعي القاصر شرعًا لا تأثير للكواكب على الإنسان لكن يحتمل أني لم أطلع على ذلك الأمر في الشرع فأحببت التأكد لأني أسمع ذلك من أهل الطاقة والخرافات فاختلط ذلك علي هل فعلًا عندنا في الشرع ذلك؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
•الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فلا أعرف الشخص المذكور في المقطع غفر الله لنا وله، ولكن هناك عدة نقاط ينبغي الانتباه لها:
١- التماس العذر لأهل العلم والفضل إن وقعوا في خطأ أو زلل وجانبوا فيه الصواب، وعدم تجريحهم واحتقارهم، والخطأ وارد من الجميع، فكل يؤخذ من قوله ويرد إلا المصطفى ﷺ.
٢- قد تلتبس بعض المسائل على بعض أهل العلم والفضل، وهذا يذكرنا
بقوله تعالى: {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} [يوسف: 76]، مما يدفعنا إلى دوام الافتقار إلى الله وأن يرزقنا فرقانًا مبينًا يرينا به الحق حقًا ويرزقنا اتباعه وأن يرينا به الباطل باطلًا ويرزقنا اجتنابه.
٣- إن من أسباب التلبيس في مثل هذه المسائل من الشركيات المعاصرة، تطفلها وتسترها بلباس من العلم -زورًا وبهتانًا- بلا برهان ولا دليل، فيظن من يسمعها ويقرأ فيها بصورة مبسطة أنها علومًا حقيقية وثابتة، وهي ليست كذلك، بل علومًا زائفة، وفلسفات من أديان وثنية، مُررت بقوالب عصرية وعلمية، فانغر بها من انغر، واشتبهت على كثير من الناس، لظنهم أنها من الدين والعلم وأنها من صور الإعجاز العلمي، وهنا تكمن الخطورة في هذا التلبيس، حيث قدمت بقوالب علاجية ودورات تدريبية وممارسات يومية ورياضية وغذائية... وغيرها.
وللمزيد من البيان يراجع كتاب: المذاهب الفلسفية الإلحادية الروحية المعاصرة لد. فوز كردي، وكتاب: حركة العصر الجديد للد. هيفاء الرشيد.
٤- قد يكون هذا الخطيب من أهل البدع فليس كل من خطب أو اعتلى المنبر فهو من أهل الحق فبعض الناس يتزيا بزي العلماء وليس منهم، ويعرف ذلك من مجانبة قوله لنصوص القرآن والسنة ومنهج سلف الأمة من الصحابة ومن تبعهم وكثرة غلطه فهذا يترك ولا يسمع له.
٥- أما حكم التنجيم وأثر النجوم والأفلاك والشمس والقمر على الإنسان، فيراجع:
اضغط هنااضغط هنااضغط هناونسأل الله لنا وله البصيرة والفرقان، وأن يغفر لنا وله أجمعين.
هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المجيب:أ. جمانة بنت طلال محجوب
باحثة دكتوراه في الدعوة وأصول الدين.
الوسم المرجعي:#متفرقات
قناة اسأل البيضاء:https://t.me/ask_albaydha.