غُرَبَاء


Гео и язык канала: Иран, Фарси
Категория: Религия


فَالإسلامُ الحقيقيُّ غريبٌ جدًّا، وأَهله غُربَاءُ أشدُّ الغربةِ بينَ النَّاسِ!"
..
بوت التواصل: @ghurabaMGbot

Связанные каналы  |  Похожие каналы

Гео и язык канала
Иран, Фарси
Категория
Религия
Статистика
Фильтр публикаций


واعلم أنه لا أدب كأدب رسول ﷲ ﷺ، ولا خُلق كخُلقه، فمن وفّقه ﷲ أعانه على أخلاقه والاقتداء به؛ ليتخلق منه بما يقدر عليه ويصل إليه، فيا سعادة من استن بسنته، واقتدى بسيرته وأخذ بطريقته، وامتلأ قلبه من محبته، في دقِّ ذلك وجُلِّه وكُثره وقُلِّه "🌧️🫧

‏ - العِـزّ بن عبدالسلام.


ولما كانت البدع المضلة جهلًا بصفات الله وتكذيبًا بما أخبر به عن نفسه وأخبر به عنه رسوله عنادًا وجهلًا كانت من أكبر الكبائر -إن قصرت عن الكفر-

وكانت أحب إلى إبليس من كبار الذنوب، كما قال بعض السلف: البدعة أحب إلى إبليس من المعصية، لأن المعصية يتاب منها، والبدعة لا يتاب منها.

وقال إبليس: أهلكت بني آدم بالذنوب، وأهلكوني بالاستغفار وبلا إله الا الله. فلما رأيت ذلك بثثت فيهم الأهواء، فهم يذنبون، ولا يتوبون، لأنهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا!


- #ابن_القيم
- الداء والدواء


فإن الحوادث مبدأها من النظر، كما أن معظم الناس من مستصغر الشرر. فتكون نظرة، ثم خطرة، ثم خطوة، ثم خطيئة.

ولهذا قيل: من حفظ هذه الأربعة أحرز دينه: اللحظات، والخطرات، واللفظات، والخطوات.

فينبغي للعبد أن يكون بواب نفسه على هذه الأبواب الأربعة، ويلازم الرباط على ثغورها، فمنها يدخل عليه العدو، فيجوس خلال الديار، ويتبر ما علا تتبيرًا.

- #ابن_القيم
- الداء والدواء


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛

نريد أن ننوه ونلفت نظركم لعدة أمور:

▪︎ مش معنى أننا شاركنا منشور لشخص ما على القناة أننا نقبل كل ما يقول، فبالنسبة لنا كُلٌ يُأخذ منه ويرد، ونحن نبرأ إلى الله من كل شيء لا يرضيه ويخالف أمره.

▪︎نحن لا ننشر عن جمع تبرعات لأي أحد، فهي أمانة ثقيلة لا نستطيع تحملها، لذلك رجاءً لا تطلبوا منّا ذلك.

▪︎كذلك لا ننشر روابط لأي قناة للترويج أو التبادل ..إلخ، ونرجو تفهم ذلك

▪︎ والله الأمانة ثقيلة يا أخوان، والنشر هنا ليس بالسهل، فأن نشرت حرف لا يرضي الله أين أذهب منه يوم الحساب!

▪︎ ونحن ندعوا دومًا أي من نعرف لتعلم ما لا يسع المسلم جهله، يعني رجاءً لا تعش طول عمرك جاهل بدينك، تعلم التوحيد، وفقه العبادات، تأهل لبناء أسرة مسلمة تُرضي الله

▪︎ ودومًا ما كنا نرشح مواد لتعلم الدين، لكن هذه المرة لن نرشح شيء، بل سنتوقف عن ترشيح المواد < أن كنت أنت لا تهتم ولا تبذل في تعلم دينك أنا هجري وراك واتحايل عليك عشان تتعلم!

▪︎ كذلك ما تسير عليه القناة هذه الفترة هو نشر أقوال من كتب الأئمة مثل: #ابن_القيم

▪︎ وأيضًا نحن نراجع المنشورات القديمة باستمرار ونحذف منها ما نراه غير مناسب

▪︎ يا أخا التوحيد تعلم العلم، تعلم حتى تعبد الله على بصيرة


▪︎ من لديه أي استفسار أو يود قول شيء يراسلنا على البوت
@ghurabaMGbot


ولا تتم له سلامته (أي القلب) مطلقًا حتى يسلم من خمسة أشياء: من شرك يناقض التوحيد، وبدعة تخالف السنة، وشهوة تخالف الأمر، وغفلة تناقض الذكر، وهوى يناقض التجريد والإخلاص.

وهذه الخمسة حجب عن الله، وتحت كل واحد منها أنواع كثيرة تتضمن أقرب ألا تنحصر.


- #ابن_القيم
- الداء والدواء


وقال أبو طالب المكي: جمعتها (أي الكبائر) من أقوال الصحابة، فوجدتها:

أربعة في القلب، وهي: الشرك، والإصرار على المعصية، والقنوط من رحمة الله، والأمن من مكر الله.

وأربعة في اللسان، وهي: شهادة الزور، وقذف المحصنات، واليمين الغموس، والسحر.

وثلاث في البطن: شرب الخمر، وأكل مال اليتيم، وأكل الربا.

واثنان في الفرج، وهما: الزنا، واللواطة.

واثنان في اليدين، وهما: القتل، والسرقة.

وواحد في الرجلين، وهو الفرار من الزحف.

وواحد يتعلق بجميع الجسد وهو عقوق الوالدين.


- #ابن_القيم
- الداء والدواء

ملحوظة: عدد كبائر الذنوب مختلف فيه يُقال أربع ويقال سبع ويقال سبعين.. والله أعلم، ولكن هذا قول أبي طالب المكي


وقد تقدم أن العقوبة الشرعية شرعها الله سبحانه على قدر مفسدة الذنب وتقاضي الطبع له وجعلها سبحانه ثلاثة أنواع: القتل، والقطع، والجلد.

فدارت عقوباته -سبحانه- الشرعية على هذه الأنواع الثلاثة، كما دارت الكفارات على ثلاثة أنواع: العتق وهو أعلاها، والإطعام، والصيام.

ثم إنه سبحانه جعل الذنوب ثلاثة أقسام:
قسمًا فيه الحد، فهذا لم يشرع فيه كفارة، اكتفاء بالحد.

وقسمًا لم يرتب عليه حدًا، فشرع فيه الكفارة كالوطء في نهار رمضان، والوطء في الإحرام، والطهار، وقتل الخطأ، والحنث في اليمين، وغير ذلك.

وقسمًا لم يرتب عليه حدًا ولا كفارة، وهو نوعان:
أحدهما: ما كان الوازع عنه طبعيًا كأكل العِذرة، وشرب البول والدم.

والثاني: ما كانت مفسدته أدنى من مفسدة ما رتب عليه الحد كالنظر، والقبلة، واللمس، والمحادثة، وسرقة فلس، ونحو ذلك.

- #ابن_القيم
- كتاب الداء والدواء


٢٦. ومن عقوباتها: أنها تستدعي نسيان الله لعبده، وتركه، وتخليته بينه وبين نقسه وشيطانه. وهناك الهلاك الذي لا يرجى معه نجاة.

٢٧. ومن عقوباتها: أنها تخرج العبد من دائرة الإحسان، وتمنعه ثواب المحسنين.

٢٨. ومن عقوباتها: أنها تضعف سير القلب إلى الله والدار الآخرة، أو تعوقه، أو توقفه وتقطعه عن السير، فلا تدعه يخطو إلى الله خطوة.

٢٩. ومن عقوبات الذنوب أنها تزيل النعم وتحل النقم، فما زالت عن العبد نعمة إلا بذنب، ولا حلت به نقمة إلا بذنب؛ كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رفع بلاء إلا بتوبة.

٣٠. ومن عقوباتها: ما يلقيه الله سبحانه من الرعب والخوف في قلب العاصي، فلا تراه إلا خائفًا مرعوبًا.

٣١. ومن عقوباتها: أنها توغل الوحشة العظيمة في القلب، فيجد المذنب نفسه مستوحشًا، قد وقعت الوحشة بينه وبين ربه، وبينه وبين الخلق، وبينه وبين نفسه.

وكلما كثرت الذنوب اشتدت الوحشة.


٣٢. ومن عقوباتها: أنها تصرف القلب عن صحته واستقامته إلى مرضه وانحرافه، فلا يزال مريضًا معلولًا، لا ينتفع بالأغذية التي بها حياته وصلاحه.

٣٣. ومن عقوباتها: أنها تعمي بصيرة القلب وتطمس نوره، وتسد طرق العلم وتحجب مواد الهداية.

٣٤. ومن عقوباتها: أنها تصغر النفس، وتقمعها، وتدسيها وتحقرها، حتى تصير أصغر شيء وأحقره، كما أن الطاعة تنميها وتزكيها وتكبرها.

٣٥. ومن عقوباتها: أن العاصي دائمًا في أسر شيطانه، وسجن شهواته، وقيود هواه؛ فهو أسير مسجون مقيد.

٣٦. ومن عقوباتها: سقوط الجاه والمنزلة والكرامة عند الله وعند خلقه.

٣٧. ومن عقوباتها: أنها تسلب صاحبها أسماء المدح والشرف، وتكسوه أسماء الذم والصغّار.

٣٨. ومن عقوباتها: أنها تؤثر بالخاصة في نقصان العقل. فلا تجد عاقلين أحدهما مطيع لله، والآخر عاص، إلا وعقل المطيع منهما أوفر وأكمل، وفكره أصح، ورأيه أسد، والصواب قرينه.

٣٩. ومن أعظم عقوباتها: أنها توجب القطيعة بين العبد وبين ربه تبارك وتعالى، وإذا وقعت القطيعة انقطعت عنه أسباب الخير.

٤٠. ومن عقوباتها: أنها تمحق بركة العمر، وبركة الرزق، وبركة العلم، وبركة العمل، وبركة الطاعة، وبالجملة، تمحق بركة الدين والدنيا.

فلا تجد أقل بركة في عمره ودينه ودنياه ممن عصى الله ..


٤١. ومن عقوباتها: أنها تجعل صاحبها من السفلة بعد أن كان مهيًا لأن يكون من العلية.

٤٢. ومن عقوباتها: أنها تجرىء على العبد من لم يكن يجترىء عليه من أصناف المخلوقات. فيجترىء عليه الشياطين بالأذى والإغواء، والوسوسة، والتخويف، والتحزين، وإنسائه ما مصلحته في ذكره، ومضرته في نسيانه؛ فتجترىء عليه الشياطين حتى تؤزه إلى معصية الله أزًّا.

٤٣. ومن عقوباتها: أنها تخون العبد أحوج ما يكون إلى نفسه.

٤٤. ومن عقوباتها: أنها تعمي القلب، فإن لم تعمه أضعفت بصيرته، ولابد. وقد تقدم بيان أنها تضعفه، ولابد.

فإذا عمي القلب وضعف فاته من معرفة الهدى، وقوته على تنفيذه في نفسه وفي غيره، بحسب ضعف بصيرته وقوته.


٤٥. ومن عقوباتها: أنها مدد من الإنسان يمد به عدوه عليه، وجيش يقويه به على حربه.

٤٦. ومن عقوباتها: أنها تنسي العبد نفسه، فإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها وأهلكها.

٤٧. ومن عقوباتها: أنها تزيل النعم الحاضرة، وتقطع  النعم الواصلة، فنزيل الحاصل، وتمنع الواصل.

٤٨. ومن عقوباتها: أنها تستجلب مواد هلاك العبد في دنياه وآخرته.

٤٩. ومن عقوباتها: أنها تباعد عن العبد وليه، وأنفع الخلق له، وأنصحهم له، ومن سعادته في قربه منه، وهو الملك الموكل به.


- #ابن_القيم
- كتاب الداء والدواء


ذكر #ابن_القيم -رحمه الله- في كتابه الداء والدواء قرابة الخمسين أثر وعقوبة للمعاصي، فقد ذكرها كالتالي:

وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة والمضرة بالقلب والبدن والدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله.

١. فمنها: حرمان العلم، فإن العلم نور يقذفه الله في القلب، والمعصية تطفىء ذلك النور.

٢. ومنها: حرمان الرزق.

٣. ومنها: وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله، لا يوازنها ولا يقارنها لذة أصلًا. ولو اجتمعت له لذات الدنيا بأسرها لم تفٍ بتلك الوحشة. وهذا أمر لا يحس به إلا من في قلبه حياة.

٤. ومنها: الوحشة التي تحصل له بينه وبين الناس، ولا سيما أهل الخير منهم، فإنه يجد وحشة بينه وبينهم؛ وكلما قويت تلك الوحشة بعد منهم ومن مجالستهم، وحرم بركة الانتفاع بهم، وقرب من حزب الشيطان بقدر ما بعد من حزب الرحمن.

وتقوى هذه الوحشة حتى تستحكم، فتقع بينه وبين امرأته وولده وأقاربه، وبينه وبين نفسه، فتراه مستوحشًا من نفسه!


٥. ومنها: تعسير أموره عليه. فلا يتوجه لأمر إلا يجده مغلقا دونه، أو متعسرًا عليه. وهذا كما أن من اتقى الله جعل له من أمره يسرًا ، فمن عطل التقوى جعل له من أمره عسرًا.

٦. ومنها: حرمان الطاعة. فلو لم يكن للذنب عقوبة إلا أنه يصد عن طاعة تكون بدله، ويقطع طريق طاعة أخرى، فينقطع عليه طريق ثالثة، ثم رابعة، وهلم جرا.

فينقطع عليه بالذنب طاعات كثيرة، كل واحدة منها خير له من الدنيا وما عليها.


٧. ظلمة يجدها في قلبه حقيقة، يحس بها كما يحس بظلمة.

٨. أن المعاصي توهن القلب والبدن.

٩. أن المعاصي تقصر العمر، وتمحق بركته، ولابد؛ فإن البر كما يزيد في العمر ، فالفجور يقصر العمر.

١٠. ومنها: أن المعاصي تزرع أمثالها ويولد بعضها بعضًا حتى يعز على العبد مفارقتها والخروج منها، كما قال بعض السلف: إن من عقوبة السيئة السيئة بعدها، وإن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها.

١١. ومنها -وهو من أخوفها على العبد- أنها تضعف القلب عن إرادته فتقوى إرادة المعصية، وتضعف إرادة التوبة شيئا فشيئا إلى أن تنسلخ من قلبه إرادة التوبة بالكلية، فلو مات نصفه لما تاب إلى الله.

١٢. ومنها: أنه ينسلخ من القلب استقباحها، فتصير له عادة، فلا يستقبح من نفسه رؤية الناس له، ولا كلامهم فيه

١٣. ومنها: أن كل معصية من المعاصي فهي ميراث عن أمة من الأمم التي أهلكها الله عز وجل.

فاللوطية: ميراث عن قوم لوط. وأخذ الحق
بالزائد، ودفعه بالناقص: ميراث عن قوم شعيب. والعلو في الأرض والفساد: ميراث عن قوم فرعون وملئه.


والتكبر والتجئر: ميراث عن قوم هود. فالعاصي لابس ثياب بعض هذه الأمم، وهم أعداء الله.



١٤. ومنها: أن العبد لا يزال يرتكب الذنب، حتى يهون عليه، ويصغر في قلبه. وذلك علامة الهلاك، فإن الذنب كلما صغر في عين العبد عظم عند الله.

١٥. ومنها: أن المعصية سبب لهوان العبد على ربه، وسقوطه من عينه.

١٦. ومنها: أن غيره من الناس والدواب يعود عليه شؤم ذنوبه، فيحترق هو وغيره بشؤم الذنوب والظلم.

١٧. ومنها: أن المعصية تورث الذل، ولابد؛ فإن العز كل العز في طاعة الله تعالى.

١٨. ومنها: أن المعاصي تفسد العقل. فإن للعقل نورًا، والمعصية تطفىء نور العقل، ولابد؛ وإذا طفىء نوره ضعف ونقص.

١٩. ومنها: إن الذنوب إذا تكاثرت طُبع على قلب صاحبها، فكان من الغافلين.

٢٠. ومنها: أن الذنوب تدخل العبد تحت لعنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لعن على معاص، وغيرها أكبر منها، فهي أولى بدخول فاعلها تحت اللعنة.

٢١. ومنها: حرمان دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوة الملائكة.

٢٢. ومن آثار الذنوب والمعاصي: أنها تحدث في الأرض أنواعًا من الفساد في المياه، والهواء، والزروع، والثمار، والمساكن.

٢٣. ومن عقوبات الذنوب: أنها تطفىء من القلب نار الغيرة التي هي لحياته وصلاحه كالحرارة الغريزية لحياة جميع البدن،

فالغيرة حرارته وناره التي تخرج ما فيه من الخبث والصفات المذمومة، كما يخرج الكير خبث الذهب والفضة والحديد.

وأشرف الناس وأعلاهم همة أشدهم غيرة على نفسه، وخاصته، وعموم الناس.


٢٤. ومن عقوباتها: ذهاب الحياء الذي هو مادة الحياة للقلب، وهو أصل كل خير، وذهابه ذهاب الخير أجمعه.

٢٥. ومن عقوبات الذنوب: أنها تضعف في القلب تعظيم الرب جل جلاله، وتضعف وقاره في قلب العبد، ولابد، شاء أم أبى. ولو تمكن وقار الله وعظمته في قلب العبد لما تجرأ على معاصيه.


- يُتبع


والمقصود أن العبد قد يكون بعد التوبة خيرًا مما كان قبل الخطيئة وأرفع درجة.

وقد تضعف الخطيئة همته، وتوهن عزمه، وتمرض قلبه، فلا يقوى دواء التوبة على إعادته إلى الصحة الأولى، فلا يعود إلى درجته.

وقد يزول المرض بحيث تعود الصحة كما كانت، ويعود إلى مثل عمله، فيعود إلى درجته.


- #ابن_القيم
- كتاب الداء والدواء


فكيف يوفق لحسن الخاتمة من أغفل الله سبحانه قلبه عن ذكره، واتبع هواه، وكان أمره فرطا؟ فبعيد من قلب بعيد من الله تعالى، غافل عنه، متعبد لهواه، أسير لشهواته، ولسان يابس من ذكره، معطلة من طاعته مشتغلة بمعصته أن توفق للخاتمة بالحسنى.

ولقد قطع خوف الخاتمة ظهور المتقين، وكأن المسيئين الظالمين قد أخذوا توقيعًا بالأمان!

- #ابن_القيم
- كتاب الداء والدواء


في زمن اختلط فيه الحق بالباطل وكثُر فيه المدلسون، ابحث عن الحق بنفسك ولا تلتفت لحديث هذا ولا هذا، فكم من فاجر فاسق صار عندهم مؤمنًا من أولياء الله!


نواقض الإسلام العشرة.pdf
361.1Кб
متن مهم جدًا جدًا جدًا
يجب قراءته


فكل من أحب شيئًا غير الله عذب به ثلاث مرات في هذه الدار: فهو يعذب به قبل حصوله حتى يحصل.

فإذا حصل عذب به حال حصوله بالخوف من سلبه وفواته، والتنغيص والتنكيد عليه، أنواع المعارضات.

فإذا سلبه اشتد عذابه عليه فهذه ثلاثة أنواع من العذاب في هذه الدار.


- #ابن_القيم
- كتاب الداء والدواء


عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا عبدالله، لا تكُنْ مثلَ فلانٍ، كان يقوم من الليل فترك قيام الليل»

(متفق عليه).


والبعد من الله مراتب بعضها أشد من بعض، فالغفلة تبعد العبد عن الله، وبعد المعصية أعظم من بعد الغفلة، وبعد البدعة أعظم من بعد المعصية، وبعد النفاق والشرك أعظم من ذلك كله.

- #ابن_القيم
- كتاب الداء والدواء


كل عام وأنتم بخير يا أهل غُرَباء.
عيد فطر مُبارك!

الله يتقبل منّا ومنكم ويمهّد لنا ما رجوناه :)🤍


فإن الطاعة حصن الله الأعظم الذي من دخله كان من الآمنين من عقوبة الدنيا والآخرة، ومن خرج عنه أحاطت به المخاوف من كل جانب.
فمن أطاع الله انقلبت المخاوف في حقه أمانًا، ومن عصاه انقلبت مأمنه مخاوف.

فلا تجد العاصي إلا وقلبه كأنه بين جناحي طائر، إن حركت الريح الباب قال: جاء الطلب، وإن سمع وقع قدم خاف أن يكون نذيرًا بالعطب. يحسب كل صيحة عليه، وكل مكروه قاصًا إليه.

فمن خاف الله آمنه من كل شيء، ومن لم يخف الله أخافه من كل شيء.



- #ابن_القيم
- كتاب الداء والدواء


وكفى بالعاصي عقوبة أن يضمحل من قلبه تعظيم الله جل جلاله، وتعظيم حرماته؛ ويهون عليه حقه.

ومن بعض عقوبة هذا: أن يرفع الله عز وجل مهابته من قلوب الخلق، ويهون عليهم، ويستخفون به؛ كما هان عليه أمره، واستخف به.

فعلى قدر محبة العبد لله يحبه الناس، وعلى قدر خوفه من الله يخافه الناس وعلى قدر تعظيمه لله وحرماته يعظم الناس حرماته.

وكيف ينتهك عبد حرمات الله، ويطمع أن لا ينتهك الناس حرماته؟ أم كيف يهون عليه حق الله، ولا يهونه الله على الناس؟


- #ابن_القيم
- كتاب الداء والدواء


وكل اثنين منها قرينان: فالهم والحزن قرينان، فإن المكروه الوارد على القلب إن كان من أمر مستقبل يتوقعه أحدث الهم، وإن كان من أمر ماضٍ قد وقع أحدث الحزن.

والعجز والكسل قرينان، فإن تخلف العبد عن أسباب الخير والفلاح إن كان لعدم قدرته فهو العجز، وإن كان لعدم إرادته فهو الكسل.

والجبن والبخل قرينان، فإن عدم النفع منه إن كان ببدنه فهو الجبن، وإن كان بماله فهو البخل.

وضلع الدين وقهر الرجال قرينان، فإن استعلاء الغير عليه إن كان بحق فهو من ضلع الدين، وإن كان بباطل فهو قهر الرجال.

والمقصود أن الذنوب من أقوى الأسباب الجالبة لهذه الثمانية، كما أنها من أقوى الأسباب الجالبة لجهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء؛ ومن أقوى الأسباب الجالبة لزوال نعم الله وتحول عافيته، وفجاءة نقمته، وجميع سخطه.


- #ابن_القيم
- كتاب الداء والدواء

Показано 20 последних публикаций.