#قصيدة_۲۲_نيسان
@nizar_alqabbani💛🌿
المسا ، شلال فيروزٍ ثري
و بعينيكِ ، ألوفَ الصوّرِ
و بعينيكِ مرايا اشتعَلتْ
ضوء عينيكِ و ضوءُ القمرِ
و انفتاحاتٌ على صحوٍ على
فيه أرسو ، عسلي الحجرِ؟
رحلتي طالتْ ، أما منْ مرفأٍ
قبل بدءِ البدءْ ، قبل الأعصُرِ
أنا بعثرتُ نجومي فيهِما
فتحتَي عينيكِ ، إلا فَكِري
ما المصابيحُ التي لاحتْ على
مرةً ، غيرتُ مجرى القدرِ
إعقدي الشالَ فلو أنتِ معي
بعد تدعوكِ ، فلا تفتَكري
رجع الصيفُ لعينَيكِ و لي
و أراجيحٌ لَنا معقودَةٌ
شهقة النَجماتْ في المنحدَرِ
نحن منثورُ الربى ، زنبقها
بالأغاني ، برفوف الزهرِ
إنه أولَ صيفٍ مرَّ بي
بعطايا فوق وِسع البيدرِ
منْ تَكونينَ أيا أٌغنيةً
أنتِ يا وعداً بصحو مقبلٍ
و افتكارٌ بإنائي جوهرِ
و توقعتكِ دهراً فإذا
بكِ فوقَ المرتجى المنتظرِ
فوقَ ما يحلمُ ثلجٌ بذرى
و ترابٌ برجوعَ المطرِ
لو معي حبَكِ لاجتحتُ الذُرّى
و لحركتُ ضميرَ الحجرِ
و لجمعت الدنا كلَ الدُنّا
في عرى هذا القميص الأحمرِ
إنني أعبدُ عينيكِ فَلا
تُنبئي الليلَ بهذا الخبرِ
و اتركيه و اتركيني نبأً
لم يجل بعدُ بفكرَ المُضمرِ
أي فضلٍ لكِ في الدُنيا إذا
أنتِ لمْ تحترقي كالشُررِ
ضل إزميلي إذا لم تُصبحي
قمراً أو شرفةً في قمرِ
#نــــزار_الــقــبــانــــي
@nizar_alqabbani💛🌿