أبعاد سياسية وعسكرية:
التصعيد الإسرائيلي يضع معالم الصراع في الشرق الأوسط أمام الاحتمالات المفتوحة*
استهدف الإحتلال الإسرائيلي مطار حماة بضرب مستودعات الأسلحة والذخائر والطائرات العسكرية، بأكثر من 20 غارة ما أدى إلى توقف المطار عن الخدمة، بالتزامن مع قصف وتوغلات في ريف درعا الغربي.
إسرائيل لم تقم بغارات مماثلة لما جرى اليوم منذ سقوط النظام، ما يعيد الأمور إلى مربعها الأول، ويشير إلى إستعجال واضح يهدف إلى حسم النفوذ في المنطقة، خاصة مع سعي نتنياهو لترسيخ صورته "كالمنتصر" في الشرق الأوسط إلى جانب تحقيق أهداف متزامنة:
*• رسالة سياسية مزدوجة:* تحذير سياسي لأنقرة ومنعها من توسيع نفوذها وتأجيل أي حسم في شكل العلاقة التي سيفرضها توازن مصالح التضاد أيضاً، وفي الوقت نفسه تُحدث دمارا ً في المواقع العسكرية المستهدفة، مما يجعل إعادة استخدامها كقاعدة مستقبلية عملية تستغرق سنوات وتؤجل أي حسم في شكل الندية المتوقعة في سوريا بين الجانبين .
*• التحدي التركي والرد الإسرائيلي:*
رد حازم يضمن بقاء الصراع بعيداً عن أراضيها ويؤجل مواجهة وإن لن تصل حد الصدام مع تركيا، لكن هذا التفاعل المستجد قد يعكس تعقيداً متزايداً في العلاقة المتناقضة أصلاً بين الطرفين والذي يبدو أن سوريا وإن لن تغير في منهجية تحالف التضاد هذا لكنها وبكل تأكيد ستزيدها تعقيداً.
*• البعد السياسي الداخلي والخارجي:*
في ظل تصاعد الأحداث، قد يؤدي استمرار هذا التصعيد إلى إحداث تغييرات كبيرة في الخريطة الأمنية والسياسية للشرق الأوسط، ما يستدعي حذر الأطراف الدولية والمحلية في إدارة الأزمة لتفادي تفجر نزاع أوسع، خاصة مع الحراك الإسرائيلي الواضح جنوب سوريا وتوسيع دائرة إنتهاكاتها في درعا والقنيطرة، ما يظهر حساسية إسرائيل لأي تطور يُفهم على أنه يقوض لأمنها، ويضع المنطقة أمام شكل جديد من التحالفات الإقليمية لا يبدو أنها ستخرج من سياق نزاعات متعددة الأبعاد .
#مازن_محمد
👇👇👇
https://t.me/MazenMuhammad