بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل العلماء ورثة الأنبياء، وأوجب على الأمة تعظيمهم والرجوع إليهم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أرسله الله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المبطلون، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين حفظوا الدين ونقلوه، وسلم تسليمًا.
أما بعد:
فإن مما عُلم بالاضطرار من دين الإسلام أن الله رفع درجات أهل العلم، وأمر بسؤالهم والرجوع إليهم، فقال تعالى: “فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون”، فالعلماء هم الذين يبينون للناس دينهم، ويذبون عن سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، وقد جعل الله لهم حرمةً في الشرع، وجعل الطعن فيهم طعنًا في الدين، فإنهم حملة الشريعة، وإذا جُرح الشاهد سقطت شهادته، فكيف إذا كان الشاهد هو العالم الذي يُعرف به الحق من الباطل، والهدى من الضلال؟
وقد ابتُليت الأمة بأقوامٍ أشبه بالخوارج في مسلكهم، وأشبه بالمعتزلة في تعالمهم، وأشبه بالرافضة في طعنهم، فجمعوا بين جهلٍ وظلم، وبغيٍ وعدوان، فصاروا يطعنون في الأئمة الأعلام، ويتكلمون بغير علمٍ ولا فقه، بل بما تسوّله لهم أنفسهم، وما زينه لهم الشيطان، فكانوا أجرأ الناس على أعراض أهل العلم، وأبعدهم عن الورع والعدل، وهذا شأن أهل البدع، يطعنون في أهل السنة، كما طعن أسلافهم في سلف هذه الأمة، فلم يسلم منهم مالك، ولا الشافعي، ولا أحمد، ولا البخاري، ولا غيرهم من الأئمة، فكان الإمام أبو حنيفة رحمه الله واحدًا من الذين نالتهم ألسنة الجهال، مع أن الأمة أجمعت على إمامته وجلالته، ومدحه الأئمة الأكابر، ولم يطعن فيه إلا أهل الجهل والهوى.
وهذه القناة المباركة (صون مقام العلماء من أفواه السفهاء) قد أُسست للذب عن مقام العلماء، وكشف شبه المبطلين، ورد أقوال الحدادية ومن شابههم من أهل الغلو الذين ظنوا أن إسقاط العلماء نصرة للدين، فوقعوا فيما وقع فيه أهل البدع من قبلهم.
ونحن بحول الله وقوته نبين فساد هذه الطريقة، ونهدم أصولها، ونكشف عوارها، بالأدلة القاطعة، والبراهين الساطعة، على منهج أهل السنة والجماعة، بلا غلوٍّ ولا جفاء، ولا إفراطٍ ولا تفريط، فمن علم الحق فليلزمه، ومن عاند واستكبر، فسيعلم أي منقلبٍ ينقلب، فإن سنة الله ماضية في أهل البغي والعدوان، كما قال تعالى: “وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.
ونسأل الله أن يجعلنا من أنصار دينه، وأن يحفظ علينا السنة وأهلها، وأن يعصمنا من الفتن، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الحمد لله الذي جعل العلماء ورثة الأنبياء، وأوجب على الأمة تعظيمهم والرجوع إليهم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أرسله الله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المبطلون، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين حفظوا الدين ونقلوه، وسلم تسليمًا.
أما بعد:
فإن مما عُلم بالاضطرار من دين الإسلام أن الله رفع درجات أهل العلم، وأمر بسؤالهم والرجوع إليهم، فقال تعالى: “فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون”، فالعلماء هم الذين يبينون للناس دينهم، ويذبون عن سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، وقد جعل الله لهم حرمةً في الشرع، وجعل الطعن فيهم طعنًا في الدين، فإنهم حملة الشريعة، وإذا جُرح الشاهد سقطت شهادته، فكيف إذا كان الشاهد هو العالم الذي يُعرف به الحق من الباطل، والهدى من الضلال؟
وقد ابتُليت الأمة بأقوامٍ أشبه بالخوارج في مسلكهم، وأشبه بالمعتزلة في تعالمهم، وأشبه بالرافضة في طعنهم، فجمعوا بين جهلٍ وظلم، وبغيٍ وعدوان، فصاروا يطعنون في الأئمة الأعلام، ويتكلمون بغير علمٍ ولا فقه، بل بما تسوّله لهم أنفسهم، وما زينه لهم الشيطان، فكانوا أجرأ الناس على أعراض أهل العلم، وأبعدهم عن الورع والعدل، وهذا شأن أهل البدع، يطعنون في أهل السنة، كما طعن أسلافهم في سلف هذه الأمة، فلم يسلم منهم مالك، ولا الشافعي، ولا أحمد، ولا البخاري، ولا غيرهم من الأئمة، فكان الإمام أبو حنيفة رحمه الله واحدًا من الذين نالتهم ألسنة الجهال، مع أن الأمة أجمعت على إمامته وجلالته، ومدحه الأئمة الأكابر، ولم يطعن فيه إلا أهل الجهل والهوى.
وهذه القناة المباركة (صون مقام العلماء من أفواه السفهاء) قد أُسست للذب عن مقام العلماء، وكشف شبه المبطلين، ورد أقوال الحدادية ومن شابههم من أهل الغلو الذين ظنوا أن إسقاط العلماء نصرة للدين، فوقعوا فيما وقع فيه أهل البدع من قبلهم.
ونحن بحول الله وقوته نبين فساد هذه الطريقة، ونهدم أصولها، ونكشف عوارها، بالأدلة القاطعة، والبراهين الساطعة، على منهج أهل السنة والجماعة، بلا غلوٍّ ولا جفاء، ولا إفراطٍ ولا تفريط، فمن علم الحق فليلزمه، ومن عاند واستكبر، فسيعلم أي منقلبٍ ينقلب، فإن سنة الله ماضية في أهل البغي والعدوان، كما قال تعالى: “وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.
ونسأل الله أن يجعلنا من أنصار دينه، وأن يحفظ علينا السنة وأهلها، وأن يعصمنا من الفتن، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.