أنا لا أنتمّي، أدركتُ ذلك في سِنّ العاشرة عندما رأيت الجميع ينجذبون الى ما لا أنجذب إليه، راودنّي شعورُ الغربة في وقت لا يدركُ المرءُ فيه المشاعر أو الاحاسيس، ولكنّي فعلتَ وعلمتُ أنني مختلفُ جداً، مازال هذا الشعورُ مصاحبُ لي حتى يومي هذا، لم اعتد بعد، لطالما اردتُ الاندماج بين المحيط، ولكن مقدرتي على التظاهر كانت تتلاشى يوماً بعد يوم، حتى ظهرت على ملامحّي علاماتْ التعجُب، كُنت لا افهم تفكيرهم او تقاليدهم، ولكنّي احتفظت بتلك الاراء لنفسيّ وكنت افتقدُ لأناسّ مختلفينّ مثلي، كان الجميع مُتشابه ومُمل، لم ارد إثارة الشُبهات او الجدل اردتُ فقط راحة البال ولكنّ افتقدُت هذه ايضاً، فالآن وبعد عشرونّ عام، أدركتُ أن هذا قدري !