📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
فضل الحب في الله
((أنَّ رجلًا زارَ أخًا لَهُ في قريةٍ أخرى ، فأرصدَ اللَّهُ لَهُ على مَدرجَتِهِ ملَكًا ، فلمَّا أتى عليهِ قالَ : أينَ تريدُ ؟ قالَ : أريدُ أخًا لي في هذِهِ القريةِ ، قالَ : هل لَكَ عليهِ من نعمةٍ تربُّها ؟ قالَ : لا ، غيرَ أنِّي أحببتُهُ في اللَّهِ عزَّ وجلَّ ، قالَ : فإنِّي رسولُ اللَّهِ إليكَ ، بأنَّ اللَّهَ قد أحبَّكَ كما أحببتَهُ فيهِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📄 #شـرح_الـحـديـث 🖊
الحُبُّ في اللهِ مِن أوثَقِ عُرى الإسلامِ ، وهو مِن أبرَزِ سِماتِ المؤمِنينَ فيما بيْنَهم ، وقدْ وَعَدَ اللهُ تَعالى على هذا الخُلُقِ النَّبيلِ بواسِعِ الأجْرِ والعَطاءِ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ رجُلًا أرادَ زِيارةَ أخيهِ في اللهِ في قَريةٍ أُخرى ، غيرِ مَكانِ إقامةِ الزَّائرِ ؛ فهو بَعيدٌ عنه ، والظَّاهرُ أنَّ المرادَ بالأُخوَّةِ هنا أُخوَّةُ الإيمانِ ، لا أُخوَّةُ النَّسبِ ، فأعدَّ اللهُ سُبحانه وهيَّأَ وأَقعَدَ في طَريقِ ذلك الرَّجلِ الزَّائرِ ملِكًا مِن عندِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، يَنتظِرُه ويَرتقِبُه لِيُبشِّرَه ، فلمَّا جاء الرَّجلُ ووَصَل إلى المكانِ الَّذي فيه الملَكُ ، سَألَه الملَكُ عن مَكانِ ذَهابِه ، فأجابه أنَّه يُريدُ زِيارةَ أخٍ لي في هذه القَرْيةِ -ولعلَّ القريةَ كانت قَريبةً منه ، ولذلك أشارَ عليها- ، فَسألَهُ الملَكُ : هلْ لكَ على الشَّخصِ الَّتي تُريدُ زِيارتَه مِن «نِعمةٍ تَربُّها»؟ #والمعنى : هلْ لهذا الرَّجلِ المزُورِ مِن نِعمٍ دُنيويَّةٍ تُريدُ أنْ تَستوفِيَها له بزِيارتِكَ تلك ، فأخْبَرَه الرَّجلُ أنَّه لا يَزُورُه لغَرضٍ مِن أغراضِ الدُّنيا ، وليْس لي داعيةٌ إلى زيارتِه إلَّا مَحبَّتِي إيَّاه في طَلَبِ مَرضاةِ اللهِ ، فأخْبَرَه الملَكُ أنَّه رسولٌ مِن اللهِ أُرسِلَ إليه ؛ ليُبشِّرَه بأنَّ اللهَ سُبحانه قدْ أحبَّهَ لِمحبَّتِهَ صاحبَهُ في اللهِ ، ومِن أثرِها إكرامُ اللهِ سُبحانه ، وإحسانُه إلى عَبدِه ، ورَحمتُه له ، ورِضاهُ عنه.
#وفي_الحديث :
● إثباتُ صفةِ الحبِّ والمحبَّةِ للهِ عزَّ وجلَّ ، على ما يَليقُ به سُبحانه.
● وفيه : فضْلُ المحبَّةِ في اللهِ عزَّ وجلَّ.
● وفيه : ما يدُلُّ على أنَّ الحبَّ في اللهِ والتَّزاوُرَ فيه مِن أفضَلِ الأعمالِ وأعظَمِ القُرَبِ إذا تَجرَّدَ ذلكَ عن أغراضِ الدُّنيا وأهواءِ النُّفوسِ.
● وفيه : فَضيلةُ زيارةِ الصَّالحينَ.
● وفيه : أنَّ الزِّيارةَ المُنضبِطةَ بضَوابطِ الشَّرعِ للأُخوَّةِ في اللهِ مِن جَواهرِ عِبادةِ اللهِ تعالَى.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/152108
فضل الحب في الله
((أنَّ رجلًا زارَ أخًا لَهُ في قريةٍ أخرى ، فأرصدَ اللَّهُ لَهُ على مَدرجَتِهِ ملَكًا ، فلمَّا أتى عليهِ قالَ : أينَ تريدُ ؟ قالَ : أريدُ أخًا لي في هذِهِ القريةِ ، قالَ : هل لَكَ عليهِ من نعمةٍ تربُّها ؟ قالَ : لا ، غيرَ أنِّي أحببتُهُ في اللَّهِ عزَّ وجلَّ ، قالَ : فإنِّي رسولُ اللَّهِ إليكَ ، بأنَّ اللَّهَ قد أحبَّكَ كما أحببتَهُ فيهِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📄 #شـرح_الـحـديـث 🖊
الحُبُّ في اللهِ مِن أوثَقِ عُرى الإسلامِ ، وهو مِن أبرَزِ سِماتِ المؤمِنينَ فيما بيْنَهم ، وقدْ وَعَدَ اللهُ تَعالى على هذا الخُلُقِ النَّبيلِ بواسِعِ الأجْرِ والعَطاءِ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ رجُلًا أرادَ زِيارةَ أخيهِ في اللهِ في قَريةٍ أُخرى ، غيرِ مَكانِ إقامةِ الزَّائرِ ؛ فهو بَعيدٌ عنه ، والظَّاهرُ أنَّ المرادَ بالأُخوَّةِ هنا أُخوَّةُ الإيمانِ ، لا أُخوَّةُ النَّسبِ ، فأعدَّ اللهُ سُبحانه وهيَّأَ وأَقعَدَ في طَريقِ ذلك الرَّجلِ الزَّائرِ ملِكًا مِن عندِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، يَنتظِرُه ويَرتقِبُه لِيُبشِّرَه ، فلمَّا جاء الرَّجلُ ووَصَل إلى المكانِ الَّذي فيه الملَكُ ، سَألَه الملَكُ عن مَكانِ ذَهابِه ، فأجابه أنَّه يُريدُ زِيارةَ أخٍ لي في هذه القَرْيةِ -ولعلَّ القريةَ كانت قَريبةً منه ، ولذلك أشارَ عليها- ، فَسألَهُ الملَكُ : هلْ لكَ على الشَّخصِ الَّتي تُريدُ زِيارتَه مِن «نِعمةٍ تَربُّها»؟ #والمعنى : هلْ لهذا الرَّجلِ المزُورِ مِن نِعمٍ دُنيويَّةٍ تُريدُ أنْ تَستوفِيَها له بزِيارتِكَ تلك ، فأخْبَرَه الرَّجلُ أنَّه لا يَزُورُه لغَرضٍ مِن أغراضِ الدُّنيا ، وليْس لي داعيةٌ إلى زيارتِه إلَّا مَحبَّتِي إيَّاه في طَلَبِ مَرضاةِ اللهِ ، فأخْبَرَه الملَكُ أنَّه رسولٌ مِن اللهِ أُرسِلَ إليه ؛ ليُبشِّرَه بأنَّ اللهَ سُبحانه قدْ أحبَّهَ لِمحبَّتِهَ صاحبَهُ في اللهِ ، ومِن أثرِها إكرامُ اللهِ سُبحانه ، وإحسانُه إلى عَبدِه ، ورَحمتُه له ، ورِضاهُ عنه.
#وفي_الحديث :
● إثباتُ صفةِ الحبِّ والمحبَّةِ للهِ عزَّ وجلَّ ، على ما يَليقُ به سُبحانه.
● وفيه : فضْلُ المحبَّةِ في اللهِ عزَّ وجلَّ.
● وفيه : ما يدُلُّ على أنَّ الحبَّ في اللهِ والتَّزاوُرَ فيه مِن أفضَلِ الأعمالِ وأعظَمِ القُرَبِ إذا تَجرَّدَ ذلكَ عن أغراضِ الدُّنيا وأهواءِ النُّفوسِ.
● وفيه : فَضيلةُ زيارةِ الصَّالحينَ.
● وفيه : أنَّ الزِّيارةَ المُنضبِطةَ بضَوابطِ الشَّرعِ للأُخوَّةِ في اللهِ مِن جَواهرِ عِبادةِ اللهِ تعالَى.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/152108