أخبرني، من سيهتم بهذه التفاصيل التافهة؟
استيقاظي في السادسة صباحًا.
جلوسي فوق السرير حتى السابعة والنصف أحدّق في شاشة هاتفي.
الذهاب بكسلٍ إلى الحمام، الجلوس على المرحاض، أو الوقوف طويلًا أمام المرآة، أعدّ الخطوط الرفيعة التي احتلت جبهتي.
فقدان ذاكرة العدّ بعد الرقم سبعة، أو تأمل ألوان معجون الأسنان وهي تنساب فوق الفرشاة: الأبيض في المنتصف، الأزرق والأحمر على الأطراف.
من سيهتم بعدم رغبتي اليوم في النظر إلى أي شيءٍ "أزرق"؟
أو بغسل وجهي بماءٍ بارد، دون أن أكترث بتجفيفه؟
أو بالخروج أخيرًا من "بيت الأبالسة"، كما يطلقون على أي مكانٍ فيه مرحاض؟
من سيهتم بشيءٍ كهذا؟
أحرقت الخبز، وتركت الحليب يغلي حتى فاض على الموقد وأطفأت اشتعاله بلا مبالاة.
فقدت رغبتي في الاستمرار، أو فشلت في الهروب من نظرات عقارب الساعة وهي تزحف نحو الغياب.
عجزت عن الفرار من ساعة الهاتف التي تشير الآن إلى (10:55)، ولم أبعث إليك رسالة واحدة.
لا أحد.
استيقاظي في السادسة صباحًا.
جلوسي فوق السرير حتى السابعة والنصف أحدّق في شاشة هاتفي.
الذهاب بكسلٍ إلى الحمام، الجلوس على المرحاض، أو الوقوف طويلًا أمام المرآة، أعدّ الخطوط الرفيعة التي احتلت جبهتي.
فقدان ذاكرة العدّ بعد الرقم سبعة، أو تأمل ألوان معجون الأسنان وهي تنساب فوق الفرشاة: الأبيض في المنتصف، الأزرق والأحمر على الأطراف.
من سيهتم بعدم رغبتي اليوم في النظر إلى أي شيءٍ "أزرق"؟
أو بغسل وجهي بماءٍ بارد، دون أن أكترث بتجفيفه؟
أو بالخروج أخيرًا من "بيت الأبالسة"، كما يطلقون على أي مكانٍ فيه مرحاض؟
من سيهتم بشيءٍ كهذا؟
أحرقت الخبز، وتركت الحليب يغلي حتى فاض على الموقد وأطفأت اشتعاله بلا مبالاة.
فقدت رغبتي في الاستمرار، أو فشلت في الهروب من نظرات عقارب الساعة وهي تزحف نحو الغياب.
عجزت عن الفرار من ساعة الهاتف التي تشير الآن إلى (10:55)، ولم أبعث إليك رسالة واحدة.
لا أحد.