أتَذَكّر الموت، فيَرتاحُ بي كلّ تَعَب، ويطمئنّ بصَدري كلّ ارتجاف، وتَصغُر بعَيني كلّ كبيرة، ثمّ أسأل نفسي: هل أشتاق لُقياك؟ هل كان الجُهد لك؟ هل أتَنَفّس اليوم حُبّك، وأرجو كلّ يومٍ رضاك؟ أم أبحث عن رضا غيرك، ولُطف خَلقك، وحِصنًا ممّن لا يملكه!
أنا الضَّعيف الذي تَعلَم، القَويّ بك، المُتّزن بحُبّك، الصَّلب بقُربه منك، المهترئ إن ابتَعَد عنك، التّائه إن مالَت خطاه، أنا الهزيل دون الإخلاص، الغريب دون الصّدق، المثقوب قلبًا دون اليقين، أنا الضَّعيف الذي تَعلَم.
يا ربّ، سِرت بعَرجَتي إليك، جئت راضيًا بين يديك، حَنانَيك، علّ قلبي يطأ مقامًا تُحبُّه، ويسكن دربًا ترضاه، أتَنَفّس فيه شيئًا من رحمتك، وظلًّا من حُبّك، لأنّي أحبّك.